الفصل الثالث
كان حسام يقطع الردهة بتوتر ينتظر أن تخرج الطبيبة لتطمأنه على زوجته و رغم رفضها أن يجلب طبيب إلا أنها رضخت عندما وجدته قلق، لتحضر الطبيبة و تأخذ منها عينة من الدم و تقوم بإرسالها لعيادتها القريبة معه ليأتي بعد خمس عشر دقيقة مع نتيجة التحليل ليعطيه لوالدته التي كانت معهم بالداخل تاركينه هو يشعر بالقلق بعد رفض طبيب التحاليل اخباره بما به و أخبره أن الطبيبة ستخبره بالنتيجة و كأنه سر حربي ، خرجت والدته مع الطبيبة و هى تتحدث معها بخوف تستمع لتعليماتها عن العناية بوسام، أسرع إليهم قائلاً بلهفة " كيف هى حالتها دكتورة "
ردت بعملية و هى تستعد لترحل " بخير أطمئن، سأنتظركم بالغد لنقوم بعمل بعض التحاليل لزيادة الإطمئنان "
ردت نبيلة و هى توجهها للخروج " حسنا، شكراً لكِ أتعبانكِ معنا "
" هذا واجبي "
بعد خروجها و عودة والدته قال بنفاذ صبر " أمي أخبريني كيف هى وسام، و ما هذه التحاليل التي تريدها، هل حالتها خطيرة "
" أطمئن حسام زوجتك بخير "
" ماذا لديها إذن "
قال بفتور " لا شيء، هى، ربما أقصد هى حامل "
اتسعت عيناه بفرح " حقاً، و هذا يجعلكم قلقين هكذا "
كان يتجه لغرفة زوجته لتوقفه نبيلة قائلة بأمر " حسام انتظر هناك ما يجب عليك معرفته "
توقف بجمود و شعر أن هناك شيء سيء والدته مترددة بإخباره له " ماذا أمي "
"اسمع بني لأن هذا شيء هام لحالة زوجتك النفسية "
" ماذا أمي تحدثي " سأل بنفاذ صبر
قالت والدته بجدية " تعلم زوجتك "
وصمتت مما جعله ينظر إليه بقلق و حيرة من هذا الشيء الخطير الذي لا تعرف كيف تخبره به، قال بضيق
" أمي "
تنهدت نبيلة بحزن " حسنا بني ما أود قوله هو أن الطبيبة تظن أن حملها ربما لا يكتمل أخبرتنا لنعد أنفسنا لشيء كهذا "
سأل بصدمة " لماذا "
" لأن زوجتك فصيلة دمها o سالبة و أنت موجبة إذا كان الطفل فصيلة دمه سالبة مثلها سيمر الأمر بسلام، أما إذا كان مثلك فعندها "
سأل بنفاذ صبر عند صمتها " عندها ماذا أمي "
تنهدت بحرارة " عندها ربما تفقده و جسدها يتعامل معه كجسم غريب و يقوم بمحاربته و لفظه "
نظر حسام إليها ببؤس " هل هى معرضة للإجهاض إذن "
" لا نعلم بعد حسام، ربما، الطبيبة تريد إجراء بعض التحاليل أولاً لتعلم ما خطة العلاج التي تسير عليها ليستمر حملها "
" هل هى تعلم ذلك "
" نعم علمت ذلك، فهي لم تجعل الطبيبة تخرج إلى أن أخبرتها كل شيء "
" حسنا أمي سأذهب معها بالغد لا تقلقي أنتِ، سأذهب إليها لأراها "
" أذهب بني، و أنا سأهبط فوالدك مؤكد قلق بدوره و ينتظر أن يطمئن عنها "
أومأ بصمت و أغلق الباب خلف والدته و عاد ليدخل لغرفته وجدها في منتصف الفراش جالسة مستندة على ظهر السرير تبكي بخفوت، تقدم من الفراش ليجلس بجانبها ليأخذها بين ذراعيه و همس بحنان " خيراً إن شاء الله يا حبيبتي، لم البكاء الأن "
" ربما لا يظل حسام، و أنا أعلم كم أنت تشتاق لطفل "
" حبيبتي هذا بإرادة الله، و هل نملك من أنفسنا شيء "
" ربما لا أستطيع الإنجاب "
شاكسها بلطف " أنتِ حامل الأن صحيح "
" و لكن "
أمسك بوجهها بين راحتيه و حدق بعينها المبتلة " ليس هناك لكن، دعي عنك القلق و ظني خيراً بالله "
عادت لتحيط عنقه بذراعيها بألم و هى تجهش بالبكاء
" حسام، أنا أسفة "
ضمها بحنان " لا تتأسفي على شيء فلم تخطئي حبيبتي"
أعادها للفراش لتتسطح عليه قائلاً " هيا عودي للنوم لنيل بعض الراحة "
أومأت بعيون دامعة " حسنا "
قبل رأسها و عنقها و همس بأذنها " أحبك "
و لكنها لم ترى ملامح الألم و الخيبة التي ارتسمت على وجهه.
أنت تقرأ
الزواج تأديب و تهذيب و إصلاح ( جميع الاجزاء في نفس القصة)
Literatura Femininaزوجة دون أن تعلم ( ج1) الملخص ❤❤ و لثغرك حكاية يرويها كلما فغرته و لعينيك حكاية أخرى تحكيها عندما تراني و لنبض قلبك حكايات و يقيني أنه ينبض لي حبيبتي ماذا فعلتِ بي كالدمية أصبحت و خيوطها بين يديك لقلبي ملكتِ و لروحي أسرتِ تَمَرد قلبي...