الأول & تَمَرد قلبي في هواكَ & صابرين شعبان

6.3K 226 23
                                    

تمرد قلبي  في هواك

الفصل الأول

" حددنا زواجك مع رويد بعد أيام لتستعدي له وسام "

*********※
توقف عقلها عن العمل و هى تستمع لوالدها الذي يخبرها أنه حدد زواجها مع شقيقها بيوم واحد. زواج هى لم تعلم به و لم تسمع عن طالبها. والدها يجبرها على الزواج لم يسألها و لم يخيرها أو يعلم رأيها بالأمر فقط أن الزواج تحدد و أنه بعد أيام. و من الزوج التعس شقيق زوجة أخيها الفج السيء الخلق ذلك المتوحش القاسي الذي سحل شقيقته ضربا بفظاعة و كاد يحطم رأس شقيقها أيضاً أن التفكير بذلك فقط يرعبها فما بالك بالزواج به ..  كانت  وسام تبكي و تنوح و هى تسب ليساء غاضبة " أنتِ هى السبب في كل ما حدث ليتني لم أطاوعك "
ردت عليها ليساء بغضب " كفي عن العيش دور الشهيدة الضحية لقد تشاركت معي في ما فعلناه ببوران و أنت كان لك الشق الأكبر فقد أخبرت والدك عنها و أخيكِ أنتِ أيضاً كنتِ تردين تلقينها درساً  "
ردت وسام بسخط " و لكن لم أعاقب بهذه الطريقة لقد جاء و سيتزوج بها الأن و اعترف أنه يحبها فلم أعاقب على هذا بهذه القسوة "
" عوقبت مثلك " صرحت ليساء
صرخت وسام " لا أنتِ ستتزوجين من تحبينه و سبب كل المصائب التي نحن بها ذلك السليم  الأحمق  بقلب  متقلب مثل مواسم العام  "
زفرت ليساء بحدة رغم غضبها من حديث تلك الحمقاء عن سليم إلا أنها لم تظهر لها هذا الضيق قالت بملل مدعي  "  سأكرر مرة أخرى فيبدو أنك  تنسين أنتِ أيضاً كنت تريدين تلقينها  درسا . ثم لم لم ترفضي الزواج بحسام  إذن "
قالت باكية " قال  أبي أن زيجة رويد مهددة إذا لم أوافق و أن معظم العائلات هنا يزوجون أولادهم زواج تبادل هذا كالعادات و التقاليد لديكم  "
" تحدثي مع أخيك مؤكد سيساعدك عندما يعلم أنك لا تقبلي "
اقترحت عليها هذا و هى تريد أن تنتهي من هذا الحديث الممل لتذهب و تستعد لزواجها بدورها.  جاءها صوت وسام الساخط " هو لا يحدثني "
" لماذا " سألت ليساء بتعجب
ارتبكت وسام بضيق فهو حذرها أن تخبرها أنه و بوران علما بخطتهم. " هكذا غاضب كوني لم أخبره بطلب سليم لها إلا  في وقت متأخر  " و بالأصل غاضب لفعلتها لقد كاد يفعل بها ما فعله حسام ببوران لولا والده منعه.
قالت ليساء بمهادنة " اسمعي حسام ابن عمي رغم أنه يبدو عصبي أحيانا و شديد إلا أنه ساذج في العلاقات هو لم ينظر يوماً لفتاة أو يفكر في واحدة لذا طلب عمي مؤكد ليزوجه و استغل حكاية بوران ليفعل و يجبره  فلا أحد من أولاد عمي يريد الزواج قبله رغم أنه كان يخبرهم أنه لن يتزوج أبداً   لذا أنا واثقة أنه سيكون كالخاتم في اصبعك ستديرينه كما تريدين أنتِ فقط تدللي عليه و سيأكل من يدك  "
" و لكني لا أحبه أنا لم أفكر بالزواج الأن حتى " قالت بائسة
" و ماذا كنت تفعلين مع رامز إذا لم تفكري بالزواج " قالت ليساء هذا ساخرة
ردت وسام بغضب " تعرفين أن هذا مختلف أنا 
ما زلت  أدرس أم تظنين كنت سأتزوجه و نحن
ما زالنا في الجامعة "
قالت ليساء بمكر " و لقد ذهب للجحيم و حسام ليس مثله لينتظرك لتنهى دراستك هو رجل كبير كفاية لذلك أنسي هذا الأمر عن انهاء دراستك لن يوافق ثم لم لا تقبلين  إن ابن عمي أكثر وسامة  و قوة  من ذلك  الغبي رامز "
بكت وسام بقهر "احترقي أنتِ و ابن عمك المتوحش ذلك  ليتني ما سمعت كلامك و جاريتك في فعلتك. ماذا سأفعل الأن أنا بالكاد أتحمل رؤيته بعد ما رأيت ما فعله بشقيقته "
ردت ليساء بعد تفكير "  حسنا لدي فكرة يمكنه تقبلها  . لتخبريه أنك لا تعرفين عنه شيء و زواجكم جاء بسرعة لذا ليعطيك بعض الوقت لتتعرفي عليه حينها لتجدي طريقة إما لتتخلصي منه أو تأكلين بعقله الحلوى و يصبح خاتم في أصبعك الصغير "
" هل تظنين هذا " سألت وسام بشك
"أكيد" ردت ليساء و هى تضيف " هيا أذهبي و استعدي للزفاف "
أغلقت الهاتف فجلست وسام على الفراش بانهيار تشعر بالعجز ليت لها أم لكانت تقف بجانبها الأن..

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن