7/استيقظ

307 30 20
                                    

الساعة الرابعة مساءً، عدت لتوي الى السكن، مرهقٌ قليلاً.. فقد كان يوما حافلاً والطقس حارٌ نوعا ما، دخلت غرفتي لأجد سيف يغط في النوم، كالعادة!

هذا الفتى يحب النوم جدا.. وينام بسهولة ايضاً
ولديه عادةٌ ما لم يغيرها حتى وان كان يشارك غرفته مع اشخاص اخرين الان!
انه يحب النوم بلا بنطال، يرجع من الجامعه يغسل وجهه ويديه، يخلع قميصه وبنطاله واضعاً اياهم على المكتب بجانبه ويدس نفسه في السرير...شهدت هذا اكثر من مره وهذه المره لم تكن مختلفه

زميلنا الثالث، سامي، غير موجود فهو يرجع متأخراً عادةً وغالبا قبل وقت اغلاق السكن بقليل.. وضعت اشيائي بهدوء وذهبت لأبدل ملابسي واغتسل

ماذا سنأكل؟ اسأل نفسي وانا افتح خزانة المطبخ المسجله برقم غرفتنا..يوجد أرز، عدس، معكرونه، معلبات، زعتر وبعض الخضار..

سأطبخ معكرونه، سريعه وسهله!
بدأت بالفعل وعندما انتهيت اخذتها للغرفه..ما يزال نائما والساعة تشير الى الخامسه والنصف مساءً!
اي انه نائم منذ ساعة ونصف إذا بدأت الحساب من لحظة وصولي، هذا يكفي، سأيقظه حتى يستطيع النوم ليلاً، فكرت!

-سيف، سيف استيقظ

-ممم

-استيقظ جلبت الغداء

-ممم ماذا؟

-يكفيك ذلك هيا استيقظ

*قام وجلس في سريره بكسلٍ واضح والغطاء على جزءه السفلي

-ماذا؟

- تفضل غداءك، أراهن على انك لم تتناول شيئاً عدا القهوه والشوكولاته اليوم!

- ههه صحيح، شكرا

اخذ صحنه والشوكه وبدأ بتناول الطعام وما زال يبدو عليه النعاس، اكمل نصفه تقريبا... وضعه على الطاوله
عدل من هيئته وعاد الى النوم !

-هييي يا دب الباندا استيقظ

-مااذا!

-يكفيك هذا، لن تنام ليلاً هكذا

-قلت انني باندا، لذا سأنام ليلاً ايضا!

-استيقظ لا ارغب بالجلوس وحدي، انت ممل

جلس و نظر الي كما وانه يقول "لست كذلك" وتناول بنطاله من جانبه و وقف ليرتديه، تركه وتوجه للخزانه ليأخذ سروالا قصيرا مريحا للحركة اكثر

-ها قد استيقظت، سعيدة الان يا امي؟

-نعم جدا، ولد جيد *ضحكت*

حك رأسه قليلا وهو يبتسم ثم نهض وذهب الى دورة المياة، ثم عاد وانا ارتب المكان قليلاً

-أتحب الافلام؟ *قال

-نعم بالتأكيد

-جيد، ما رأيك بمشاهدة فيلم اذا؟

-بالطبع، محاضرتي غادا تبدأ في الحادية عشر صباحاً

-حسناً، هل من اقتراحات

-ممم افلام الحركه جيده، او كوارث طبيعية

-انت الكارثة!
اي فيلم هذا الي سنشاهده نحن الاثنان فقط؟!

-........

-عليه ان يكون فيلم رعب *يبتسم

-اه، نعم ... رعب

*للحظة ظننت انه يلمح لشيء ما، كم انا غبي!!

-هي... هل انت جاد بخصوص فيلم الرعب؟ *قلت

-هل انت خائف؟

-لا، لكنه ليس تصنيفي المفضل

-لا بأس تعرف اليه فقط وان لم يعجبك لن نشاهد هذا التصنيف مجددا

لن يعجبني، اعلم ذلك...فأفلام الرعب غالباً تعتمد على مشاهد دموية وتأثيرات صوتيه كثيره، لا اشعر بالخوف بل الغثيان والانزعاج، لكن وافقت على اي حال!

جهزنا "اللابتوب" واطفأنا الانوار وعدلنا جلستنا، كل شخص على سريره، لكن بما ان اسرتنا تلتقي عند المقدمه / ترتيب حرف L/ فقد كنا نجلس بجانب بعضنا فعلياً
بدأ الفيلم MAMA، كان غامضاً قليلا ومخيفاً لكن ليس بدرجة كبيرة وفيه بعض الجانب الدرامي ايضاً ونهاية حزينة، كان جانباً نفسياً اكثر من دموي لذا استطعت اكماله من دون مشاكل، و خفت قليلا في بعض المشاهد!

-كيف كان ذلك؟ *سألني

-ليس سيئا، لكنني افضل افلام الكوارث الطبيعية اكثر

-لانك كارثة *نقر على رأسي*

لم افهم ما الذي يقصده بذلك، ضحكت فقط
كانت ليلة لطيفة تكررت كثيراً فيما بعد

ما زلتُ هناك ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن