مرت عشرة أيامٍ منذ بدء الاجازة ولا اعرف كيف أصفها، أشعر بأنني لم أفعل شيئاً وبنفس الوقت مشغولٌ دائما ولا املك وقتاً!
هكذا هي الحياة في بيت العائلة الصخب..فأنا دائما مشغول مع والدتي وأخواتي داخل المنزل ومع والدي خارجه..اريد العودة لهدوء السكن!
و اريد رؤية....*يقاطعني رنين الهاتف، انه سيف-مرحباً
- مرحباً عمر كيف حالك؟
-بخير، و انت؟
-بخيرٍ تماماً...اين انت؟
-في المنزل، لماذا؟
ممم الساعة الان العاشرة صباحاً، أتستطيع القدوم الى المدينة، انا في بيت شقيقتي وفكرت بما أنني هنا ربما نستطيع ان نلتقي!
مركز المدينة اقرب اليك من منزلي في القرية صحيح؟-اه..نعم صحيح! يسرني ذلك! دعني اسأل والدي اولاً
-اوهه، فتانا المهذب عمر سيسأل والده اولا ههههه
حسناً، انتظر منك خبراً جيدا-حسناً، وداعاً
-وداعاًشعرت بالارتباك قليلاً، من السخف ان ارتبك بسبب شيءٍ كهذا لكنني لا اتحكم بردات افعالي! ارغب بالرفض..لا اريد ان اتورط لأكثر من ذلك... لكنني لا استطيع الرفض طبعا، فأنا ارغب برؤيته!
-ابي، هل تحتاج شيئاً مني؟
-لماذا؟
-دعاني صديقي للخروج معه الى المدينة لذا لن اكون في مكان قريب داخل القريه، فكرت بأن اسألك ان كنت ترغب بشيء ما قبل الذهاب
-لا بأس اذهب، فأنت لم تفعل شيئاً منذ بدء الاجازه
-حسنا شكرا لك
هكذا هي الامور واظن انني محظوظ بذلك، والداي غالباً لا يعارضان امراً يتعلق بنا نحن الاطفال إن صحت التسمية..نفس الشيء ينطبق على اخواتي البنات، لديهم قاعدة وأظن انني ورثتها عنهما "افعل ما شئت طالما انه لا يضر بك او بغيرك" فالخط الاحمر بالنسبة لهما هو أذية النفس او الغير قولاً او فعلاً وعدا عن ذلك فلا بأس...
تحمست قليلا و ارسلت لعمر انني سأخرج بعد نصف ساعة من المنزل، والطريق سيحتاج لنصف ساعة اخرى تقريباً !
استحممت وارتديت ملابسي، رتبت شعري، ساعه، عطر، حقيبة كتف صغيره تحوي اشيائي...حسناً انا جاهز!
اصتدمت بأختي ذات الستة عشر عاماً وانا خارج-اوهه عمر، الى اين العزم؟
-سأقابل صديقاُ *أجبتها وانا ارتدي حذائي
-صديقاً اها .. سلم عليها *وضحكت
لم ارد عليها، فهي دائما هكذا محاطة بهالة المحقق، ذكية و لسانها سليط، مرحة وشقية لذا لا احب ان اخوض معها بالحديث كثيراً، اكتفيت بنظرة "يا لسخافتك" و قلبي قد ازداد نبضه...
![](https://img.wattpad.com/cover/235932615-288-k182579.jpg)
أنت تقرأ
ما زلتُ هناك ..
Romantikمكتملة/ رواية على شكل مقتطفات ويوميات؛ مشاعر مختلفة وانعطافات من وحي الواقع...