لم نعد الى منازلنا هذا الاسبوع، لدينا بالفعل اختبار في اليوم السبت هذا المره، ربما لضيق الوقت خلال الفصل الصيفي!
استيقظت في التاسعة صباح الجمعة...تحاول اشعة الشمس التسلل من خلف الستائر..ازحت بيدي طرف الستارة لأرى كيف هو الطقس في الخارج!حسناً ربما يكون هذا مضحكاً، لكنني استدل على شدة درجة الحرارة بحسب مظهر الاشجار!
ان تحركت قليلاً ولم اسمع صوت ازيز الحشرات بين افرعها فهذا يعني ان الجو لطيف قليلاً...و لم تتحرك طبعا، صوت ازيز الحشرات /زززززززززز/ يخترق اذني !
اه، لدي فكرة عن طقس اليوم لذا لن اتحرك لمتر واحد خارج السكن!لكن! يمكننا ان نستفيد من هذه الحرارة ايضا *فكرت
-سيف، استيقظ *اداعب شعره و اذنية
-ممم
-هيا تحرك يا كسول
*فتحت الستائر لتسرع اشعة الشمس الواقفة خلف الستارة بالدخول-عومااار، ماذا تفعل ؟
*يغطي عينيه-لدينا الكثير من الاعمال اليوم، هيا!
-انها التاسعة يا رجل، واليوم عطلة، والطقس حار !
ارجوك ما الذي تنوي فعله في يوم كهذا؟-انها التاسعة، سننظف الغرفة، سنخرج المراتب و الاغطية لتتعرض لاشعة الشمس قليلاً.. نمسح الطاولات والارفف والارض
- ................
- لا تنظر الي هكذا، انه وقت مناسب جدا لفعل هذا
- لا ادري ما اقول، فأنت تفوقت على امي في هذا..ربما زوجي المتسلط؟
- هههههههه نعم سيكون هذا جيداً *اقتربت منه وقبلته على رأسه* هيا يا عزيزي، لتساعدني في ذلك!
ذهبنا لدورة المياة اغتسلنا وفرشنا اسناننا، صنعت كوبين من القهوه و شغل سيف "اللابتوب" واضعا قائمة جاهزة من اغاني السيدة فيروز، قال انها مناسبة لهذا الصباح وتحفزنا على العمل!
حسناً، لست مهتما كثيراً بسماع نوع محدد من الموسيقى في اي وقت من النهار، لكن كان هذا لطيفاً ومنعشاًبدأنا العمل بجد، يبدو مظهر سيف ظريفاً وهو يرفع بنطاله عن ساقيه ممسكا بالممسحة
فتحنا الشبابيك والباب و ذهبت الى مشرف السكن المقيم لذلك اليوم طالبا مفتاح التَرَس...
شرفة كبيره نخرج اليها عن طريق باب في الطابق الاول تقع فوق مكتب الاستقبال مباشرة، مغلقة عادة ولا يدخلها احد مع انني اظن انها مكان لطيف للجلوس ليلاً...
اخبرته بالسبب ولم يمانع، فكما ذكرت سابقاً علاقتنا بالمشرفين جيده جدا!اخرجنا المراتب والاغطيه والوسائد لتأخذ حمام شمس وعدنا الى الغرفه، اه...هذا حار جدا!
اكملنا العمل في باقي الغرفة
-كل شيء يلمع منعش ونظيف *قال سيف* استحق مكافأة على ذلك!
- ههههه نعم *امسكت وجهه بكلتا يدي وقبلته* ولد جيد...
اه انا متعب...لا يوجد ما نجلس عليه هنا، لنخرج ونستغل كنبات البهو!- ........
- هيا ايها المدلل، ولا تكن طماعاً.. سأحضّر شيئاً لتناوله ونستعد للدراسة.. لديك اختبار في الغد ايضاً!
- كنت اشعر بأن ما قمنا به اليوم كان محاكاة لمَ ستكون عليه حياتنا لو كنا متزوجين في مكان اخر *قال فجاة بنبرة منخفضه*
*حسناً كنت اشعر بهذا ايضاً واتخيله، كان شعوراً خفياً بداخلي..لكن قولها بصوت مرتفع هكذا..يبدو حزيناً قليلاً !
- اه، نعم..كان هذا لطيفاً، لكن لمَ تبدو حزيناً وانت تقول ذلك؟
-اعتذر، لم اقصد..
* اغلقت الباب واقتربت منه معانقاً
-اعلم ما يدور في رأسك، و هو ذات ما يدور في رأسي، اعلم انك تخشى المستقبل، وانا كذلك...اخشاه جدا
لكن ما زال الوقت مبكراً على هذه الاحاديث، ألا تظن ذلك؟-ربما...
-لا اقول لك ان لا نفكر فيه، علينا ان نفعل، ان كنا نريد البقاء معاً فعلينا ان نفعل... لكن ليس الان، ممكن؟
-نعم، اعتذر...قد افسدت مزاجك النشيط لليوم
-لا تقل ذلك يا احمق، لا شيء يفسد مزاجي وانا معك، هيا لنخرج الي البهو
-احبك عمر
-*عانقته بشدة وقبلته* وانا احبك اكثر، سيف
خرجنا للبهو وانا امسك بيده، لا احد هنا...عدا عن انه فصل صيفي وعدد الطلاب قليل في السكن فاليوم عطلة واغلبهم عادو الى منازلهم او خرجو بالفعل...
اشعر بثقل خفي في صدري، لكن لا ارغب بالتفكير بهذا كثيرا...انا اريد البقاء معه، هذا كل ما يجب علي التركيز عليه.. والتركيز على دراستنا للغد ايضاً، اتمنى ان نفعل!
أنت تقرأ
ما زلتُ هناك ..
Romanceمكتملة/ رواية على شكل مقتطفات ويوميات؛ مشاعر مختلفة وانعطافات من وحي الواقع...