14/ نهاية الاسبوع

283 25 40
                                    

مر شهر ونصف منذ بداية الفصل، انه وقت الاختبارات التقويمية، لا اشعر برغبة في العودة للمنزل هذا الاسبوع لذا اخبرت والدتي بأن لدي اختبار في يوم السبت ولن اعود لهذه العطله
هذه ليست اول مره، عندما لا اشعر برغبة في العودة الى القرية ابقى في السكن، الجو مريح نهاية الاسبوع، عدد قليل من الطلاب، جامعة خالية تقريباً و لا دروس

يوم جمعة هادئ للترويح عن النفس، لم اكن اخبر سيف ببقائي سابقاً لذا كان يتفاجئ عندما يعلم..لكنه لا يستطيع الغاء مخططاته للعوده لمنزل العائلة بعد ان قال لهم بأنه عائد، نعم، فهو صغيرهم المدلل و يأجلون خطط اجتماعاتهم و مناسابتهم الى حين عودته

لكن في هذا الاسبوع سألني مبكرا ان كنت لا ارغب بالعودة و اجبت بنعم، لذا قام باخبار عائلته بأنه لن يعود و استعار كذبتي بخصوص اختبار السبت

كان خميساً هادئاً، خرجنا لشراء بعض الحاجيات قبل اغلاق السكن، بما ان البرد شديد و "الكنتين" لا يفتح يومي الجمعة والسبت، فمن الافضل شراء ما نحتاجه اليوم !
خبز و جبن، بعض الوجبات الخفيفة والعصائر وما شابه

-لدينا 3 افلام لهذه العطله *قال سيف

- يبدو انك جهزت نفسك لذلك! * قلت ممازحاً

-بالطبع، كيف لا افعل؟
فيلم حركة واثنان تصنيف كوارث طبيعية

- هههههه هذا رائع

بدأنا بترتيب الاشياء واستغللنا عدم وجود سامي بأن حولنا سريره الى طاولة، كنا نضع كل شيء عليه..
فتحت الشباك قليلاً لان حرارة التدفئة كانت عالية قليلا وبدأت الغرفه تتحول الى مناخٍ مداري، رطوبة و حر

-أتشعر بالحر؟ * سال سيف

-اه..نعم، اعتذر لم اسألك قبل فتح النافذه، هل اغلقها؟

-لا، لا بأس دع الغرفة تبرد قليلا قبل ان تشتعل مجددا *يبتسم

غرائزي تخبرني بأن ها الفتى لا ينوي على خير، و يبدو انني كنت محقاً !
بدأنا بتجهيز الغرفة لمتابعة احد الافلام، كان jurassic world، اعرفه فقد تابعته مسبقاً لكن لا بأس من الاعادة فهو ممتع..
جلسنا كما المعتاد، انا على سريري الى يسار سيف، سيف يضع "اللابتوب" أمامه مع وعاء كبير من الفشار، الذي لا احد منا يحبه كثيراً، لكنه اصبح عادةً مرافقه مع كل مشاهده

كنت اتابع باهتمام وكأنها اول مره، حسناً هذه عادة، فلا مانع عندي من اعادة نفس العمل عدة مرات مع نفس الدهشة ههههه

شارف الفيلم على نهايتة والساعة تقترب من الثانية عشر ليلا تقريباً، مع وجود مشهد قبلة عميقة للبطلين.. 
مرت بشكل عادي، كما اظن...
بعد نهاية الفيلم اغلق سيف الجهاز ورفعه على الطاولة..

-كان فيلما جيداً

-اه نعم، ممتع كالمرة الاولى

-ماذا؟ هل شاهدته من قبل؟

ما زلتُ هناك ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن