9/مفاجأة

315 32 31
                                    

مر الفصل الاول بهدوء نوعاً ما واعتدت على الحياة هنا، علاقتي باصدقائي جيدة بل ممتازة
اقتربت الاختبارات النهائية والكل مشغول بدراسته، اقترح سامي الخروج لتغيير المزاج قبل الاختبارات فوافقنا طبعا، لمِ لا؟!

ذهبنا ثلاثتنا للمدينة القديمة، الجزء الاعرق في العاصمه ويعتبر منطقة سياحية لما يحويه من مواقع اثرية و شعبية، كانت زيارة جميلة

الجو لطيف والشوارع مليئة بالناس والبائعين والمحلات والمقاهي العتيقة والفنادق ذات الطابع القديم والسياح، احببت المكان جدا!
تناولنا العشاء في احد اشهر المطاعم الشعبية في المنطقة وشربنا القهوه اثناء المسير الى الجانب الاخر من المدينة القديمة، التقطنا العديد من الصور وطبعا شاركناها على حساباتنا الشخصية

رن هاتف سيف بعدها بقليل، أجاب بنبرة منذهله نوعاً ما وابتعد عنا قيلاً...عاد بعد دقائق بمزاج يميل للانزعاج لكنه لم يقل شيئاً

جلسنا قليلا في الساحة المضيئة المقابلة للاثآر هناك، يتواجد الكثير من الناس هنا، عوائل مع اطفالهم، فتيات وشبان..يأتون للمشي او للعب بالدراجات وما شابهها من العاب ترفيهيه ذات عجلات او للجلوس والاستمتاع بالاجواء المحيطه وحسب، و بائعون متجولون مع عرباتهم، يبيعون الوجبات الخفيفه او مشروبات شعبية كالشاي و القهوه او حتى البلالين و لعبة نفخ فقاقيع الصابون...!
مكان حيوي بإمتياز ..

حاول سامي الحديث والمزاح، لا بد انه شعر مثلي بوجود خطب ما... كنت اجاريه في ذلك لكن عقلي كان عند سيف الصامت على غير العاده!

قررنا بعدها العودة لان الساعة تشير الى التاسعة والنصف ليلا والسكن يغلق ابوابه في العاشرة، بعدها سنضطر الى توقيع تعهد بعدم التأخير و سيتم إعلام ولي الامر بالأمر... حسناً، انا لا اهتم لذلك جدا فوالداي ليسا من النوع الذي يصنع مشكلة من امر كهذا، لكنني لا افضل حدوثه في جميع الاحوال.

وصلنا الى السكن بدلنا ملابسنا واغتسلنا وجلس كل منا ينشغل في اموره عدا سيف، الذي صعد للطابق الاخير من لحظة وصولنا ولم يعد الا بعد نصف ساعة تقريباً بمزاج اكثر غُمة!

لم اسأله ما به، خلع بنطاله وقميصه ودس نفسه في سريره و أدار ظهره لنا...نظر الي سامي يسألني بالاشارة، ما أمره؟
أجبته بأنني لا اعلم، وفي قلبي انا منزعج جدا لأنني لا اعرف!

ماالامر؟ ماذا كان ذلك الاتصال؟ هل هو شأن عائلي؟
العديد من الاسئلة تدور في رأسي لكن لا اجابة لها ..
حسناً سأعطيه بعض الوقت، ربما يتحدث من نفسه، لا اريد الضغط عليه...فكرت، قبل ان أحاول النوم

استيقظت في الساعه الواحده والنصف على صوت حركة في الغرفه...كان سيف يحاول ارتداء سرواله القصير ليذهب خارجاً

-سيف، هل من خطب ما؟ أتبحث عن شيء؟

-اه..اعتذر، هل ايقظتك؟

ما زلتُ هناك ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن