" إنه الاطمئنان ، الشعور الأكثر ندرة في حياة كل شخص"
....................
بدأت الايام تتوالى.. استقر فهد ورند في سقيفة الحظيرة .... وبدأوا بالعمل مع نادر وزمرد دون كلل ولكن لم يفترقا للحظه ان عمل فهد بالحقل تجد رند تعمل معه بما تستطيع وان عملت رند بالمنزل تجد فهد يعمل معها ايضا ما استطاع... ان ذهبا لمكان ذهبا سويا وان جلس بمكان جلسا سويا وهكذا .... حياتهم اتسمت بالهدوء قليلا ... فهذه المزرعة تمتلك سحر دافئ بداخلها ... بعيده كل البعد عن الصخب الخارجي ... مليئة بالحياة ... ممزوجة بانتعاش لذيذ ......
في كل صباح.. هنا تستيقظ الحياة سويا.. النشاط يغمر المكان بطاقة ايجابية ... شيء جميل بالفعل ...
اصوات الحياة هنا تترنم لها الأرواح ....
بين غناء الطيور وصوت الاجراس المعلقة بأعناق الابقار في المرعى.. وصياح الديك فوق التل.. ليجيب عليه اصوات ممزوجة من البط والإوز وقليلا من نباح الكلب يأمرهم بالصمت ليكمل نومه ...
ولم يكن الوحيد المتعكر المزاج منذ الصباح.. .. فهناك مشاجرات صباحيه يومية بين زمرد ونادر.. شيء يعتاد عليه المرء بعد فترة قصيره.. وبعد كل مشاجرة ترى الحب ينتفض في قلوبهم وكأنهم عشاق في المراهقة ... شيء يجلب السرور...زمرد ونادر شخصان عجيبان ولكنهما رائعان بحق: رند تحادث فهد وهي تنظر من النافذة المطلة على المنزل وترى زمرد ونادر يتعانقان بعد كل هذا الشجار ... ...
فهد وهو يحاول ان يقوم ببعض التمارين الرياضية ليخفف من اوجاع ظهره فما زال يؤلمه: نعم هم كذلك..
رند تنهدت: اتصدق ان العم نادر رفض وجود هنتر بالمزرعة..
فهد: وهذا هو الشيء المنطقي.. يبقى ذئب..
رند: لكنه صديقي.. اشتقت اليه.. فهد ايمكن ان اطلب منك خدمة؟
فهد انتهى من تمارينه ليجلس امامها..: لن اذهب للغابة..
رند وهي تعتدل بجلوسها لتواجهه وتكتف يديها..: لماذا.. ارجوك اريد ان اطمأن عليه؟ لقد مرت عدة ايام وانا لم أره ولا يجيب على ندائي ...ولم أستطع ان اقترب أكثر للغابة.. اشعر انها ستنزع روحي ...
فهد: انسي الموضوع..
رند: ارجوك..
فهد: تدركين أنك تطلبين مني ان اذهب للبحث عن ذئب بوسط تلك الغابة التي ستنزع روحك ... لوحدي حتى ماذا؟؟ اربت على رأسه واوصل اليه سلامك الحار واشتياقك واعود
رند: بالضبط.. هل انت موافق؟
فهد: تعلمين ماذا؟؟ انتي أكثر انسان غرابه ممن قابلتهم بكل حياتي.. وصدقيني لقد قابلت الكثير.. انتي الاكثر جنونا من بينهم..
رند وهي تعقد حاجبيها: إذا لن تذهب..
فهد: العقل نعمه.. هذا بدلا من ان تطلبي تعلم ركوب الخيل او استخدام البندقية، بعض فنون الدفاع عن النفس او حتى اللهجة المحلية يبدوا أنك نسيت ما نحن به وما نحن امامه.. لقد مضت عدة ايام هنا ولم تقومي بتعلم اي شيء قد يفيدنا فيما بعد ...
أنت تقرأ
لم يبقى سواكِ ..١..
Phiêu lưuعلمت انهم قد أصدروا حكمهم عليهما وان ما ينتظرهم لم يكن سوى الموت ... هي نظرت اليه مطولا وفي نفسها سؤال "أيستحق؟ " هو بادلها النظر وفي نفسه يقول " كم انتي حمقاء للبقاء معي " أولى أعمالي ... ^_^