"لا قوة كتلك التي نشعر بها عندما نشد على كف تائه."
..........
اشعر بثقل كالجبال.. كل ما اشعر به هو الالم.. ومرار في حلقي ... حتى فتح عيني اشعر باني عاجز عن فعلها ... لما افتحهما وانا اعلم ان لا أحد بجانبي ... فلا اصوات اسمعها منذ زمن.. هكذا كان يحدث فهد نفسه ..
ابي ... صوت الانفجار ... انتشلني ... هروووووب ... خوف.. فزع ..... القتل ... الطفلة ..... فهد .....
لتقوم رند على صرخة مكبوتة بفزع من هذا الكابوس ... وعلى جبينها قطرات عرق كالبلور ... من جهد ما رات
سمعت انينه ... التفتت اليه ....
قالت بالهمس: لم تمت بعد؟؟؟فهد في نفسه: لم أمت بعد؟؟؟ ماذا؟؟ هناك صوت أحدهم ... اهو حقيقي ام انني اتخيل..
استجمع كل قوته بكل طاقته متجاهل كل الالم ... ليستطيع فتح عينيه ....
الرؤية ضبابية اغلق وفتح عينيه مره اخرى عله يبصر ما حوله بوضوح ...
بدا يرمش كثيرا لتتضح له الرؤيا شيئا فشيء ...
فزع.. فهناك سحلية تمشي فوق راسه ليتحرك قليلا مبعدها عنها ....شعرت بحركته رند لتتجه مسرعة نحوه لأنه طوال الوقت كل ما صدر عن فهد هو الانين هذه اول مرة يتحرك بها منذ تلك الليلة ....
رات انه مفتح العينين بدأت تلمس جبينه ورقبته فاليومين السابقين كانت حرارته كالجحيم لترى انها زالت الان ويبدو انه يتحسن ... لتقول: فهد ...فهد.. حمدا للإله.. تسمعني؟؟
فهد بعد ان بلع ريقه بكل صعوبة وبالكاد استطاع الحديث: رند..
لتبتسم رند ابتسامه واسعه دون شعور: نعم نعم انا رند
فهد نظر لها مطولا ..... يا ألهى كم تغيرت ماذا حصل؟ ما كل هذا السواد تحت عينيها.. ولما وجهها شاحب.. تبدو وكأنها كبرت عشرات السنوات.. ويبدو انها فقدت الكثير من وزنها..
تمالكت رند نفسها: اتشعر بشيء؟ اهناك ما يؤلمك؟؟ أخبرني
فهد: ماذا حصل؟
رند: دعك مما حصل ولتخبرني؟؟
فهد: اشعر ان جسدي كله محطم.. لكن هناك شيء ما يريحني شيء فشيئا..
لتبتسم رند: حمدا للإله اتوقع ان النبتة اتت مفعولها..
فهد: اي نبته؟
رند: نبته لها تأثير المسكن ... أتستطيع الحركة؟؟
بدا فهد بتحريك نفسه بكل صعوبة فاستطاع بعد جهد ان يحرك يداه لكنه عجز عن تحريك قدماه ... ليتنهد بالم
رند: لا تجهد نفسك.. لا باس الان يكفي ان استطعت تحريك يديك.. اما الان فل تسترح..
وبدأت تساعده ليعتدل بجلوسه فاتكا عليها حتى اعتدل ... ليتفاجأ بخلو المكان ولا يوجد أحد سواهما.. لكنه لم يستغرق وقت طويل لفهم الوضع فأيضا ليس هناك اي صوت على مقربه منهم.. لا بد ان الجميع غادر..
أنت تقرأ
لم يبقى سواكِ ..١..
Aventuraعلمت انهم قد أصدروا حكمهم عليهما وان ما ينتظرهم لم يكن سوى الموت ... هي نظرت اليه مطولا وفي نفسها سؤال "أيستحق؟ " هو بادلها النظر وفي نفسه يقول " كم انتي حمقاء للبقاء معي " أولى أعمالي ... ^_^