نعم ياصديقي..19..

22 3 1
                                    

"اختلف الحال ، أصبحت الكلمات أشد جفاف وأقل لهفة ، عدنا غرباء
بعد أن كانت أرواحنا واحدة "
.............

: تستخف بي ؟؟
فهد: لا بل اقول الحقيقة ...
رند: ولكنك منذ قليل تحتضنهم وشوق اللقاء يكاد يقفز من عينيك ...
فهد: هذا خارجي. ولكن ما في قلبي اتمنى سحقهم بيدي.. لا تعلمين كم تمنيت ان ينالوا جزاء ما فعلوا بنا وخاصه لأكون صادق ما فعلوا بك.. ان فكرنا بمنطقيه قليلا انا كنت على حافه الموت ولا فرصه امامي بينما انتي تركتي معي للموت دون رحمه ... فهذا لن يستطيع داخلي غفرانه لهم مهما حدث.. ولكن ... انظري لمن حولك ... ونظري قليلا للماضي منذ المطار ... حين التقينا لأول مره ... كيف كان ترحيب خالد بك.. كيف احبتك ريم.. وكيف وكيف وبدأي من هناك.. لحين الانفجار جميعنا تغيرنا منذ تلك اللحظة ولم نعد أنفسنا
جميعنا ارتكبنا اخطاء.. وفكرنا بغباء للحظات ... ان حملنا قلوبنا كل ذلك الالم.. سنفقد كل شيء.. كل قشه يمكن ان تنجينا من هنا سأتشبث بها ... وعند الامان يحين وقت العتاب واللوم ..
بقيت رند منصته اليه بهدوء ...
ليكمل فهد وهو يقف: وان نظرتي قليلا.. يبدوا ان الإلهة لم تجعلهم يفلتون بفعلتهم.. أنزلت عليهم غضب يليق بجرمهم.. لن أستطيع اجبارك على الغفران ولكن كل ما اطلبه هو المسايرة لحين عودتنا ...
ومد يده لتمسكها وساعدها على الوقوف ..
فهد: هيا لنعود.. ودعي صديقك ليذهب لمنزله وأجلي خدماته لحين أخر
ابتسمت رند لتتجه لهنتر عانقته واتجهت للعودة للمنزل بعد ان هدأ غضبها واستقرت مشاعرها..

عاد فهد ورند للمنزل. ... كان فهد يسبق رند بخطوتين.. فقال دون ان يلتفت اليها وهو يسير: تمتلكين بذره طيبه بداخلك يارند ... قاتلي بكل قوتك حتى لا تفقديها ...
اقتربوا من المنزل ... ليجدا خالد وريم وزمرد ونادر مجتمعين على الشرفة يحتسون الشاي.. جلسوا بجوارهم لتسرع ريم بسكب كوب من الشاي لرند.. وهي تبتسم اليها بحذر لعلها تستميل قلبها ...
استمرت رند تنظر لريم وهي تمد عليها كوب الشاي ثم نظرت لخالد طويلا وعادت للنظر لفهد الذي ابتسم بلطف واشار اليها على قلبه ...
تنهدت رند بعمق وشبح ابتسامه رسم على شفتيها وهي تمد يدها لأخذ الكوب من يد ريم ...
تنفست ريم بعمق وقد اتسعت ابتسامتها أكثر يبدوا ان قلب رند قد لان لهما ...
ساد صممت بالمكان ..
زمرد وقفت: هيا يا ابنائي الوقت تأخر.. فهد مازلتم تريدون المبيت بالمنزل هذه الليلة ...؟
فهد: لا سيدتي لقد اعددت مكان بالسقيفة لهما ... شكرا لكما
زمرد: حسنا إذا ... لتذهبوا للراحة فغدا امامنا عمل كثير ...
تحرك الجميع زمرد ونادر عادا للداخل بينما الاصدقاء توجهوا للحظيرة ... ليجدوا ان فهد اعد غرفه صغيره في سقف الحظيرة المقابل لهما.. صغير ولكنه سيفي بالغرض ووضع فيها فراش مزدوج ... فهم ازواج الان ..

 فهم ازواج الان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن