صداقة جديدة ...4...

51 2 0
                                    

ما أجمل الغرباء حينما يصبحوا اصدقاء صدفة

.............................

استمرت رند تشاهد طائرة التي اقلت اهلها للبلاد حتى صعدت للسماء واختفت خلف الغيوم ... لن تنكر رند ان هناك خوف طفيف متسلسل داخلها الان .... فالتجربة.. غريبة نوعا ما.. محمسة لكن لا تعلم شعور مختلط ...
تنهدت بعمق ... ثم نظرت حولها.. باحثة عن الشابان اللذان كانا مع والدها قبل قليل ... لتجدهما يجلسان على طاولة في مقهى المطار ومعهما فتاتين.. توجهت لهم وهي بداخلها الكثير من تضارب المشاعر بين تردد والقليل من الحماس والكتر من القلق .... وخجل طفيف ...
رند بصوت خافت: مرحبا
توجهت انظار الجميع لها ليقف خالد مسرعا باديا بترحيب حار بها: اهلا اهلا سيدتي ...
رند بخجل شديد : اعتذر على ازعاجكم
قاطعها خالد : ابدا .. لقد تركناك قليلا لألى نزعجك بوداع والدك ودعوانا لكي ان تلاقيه من جديد ..
رند: شكرا لك لتلتقي بأحبابك دائما ...
خالد: لقد كنا بانتظارك. مرحبا بك.. اعرفك بنفسي انا خالد جولبيرا ... وهذا ... اشار لفهد ... فهد جولبيرا.. ابن عمي .... ثم اشار للفتيات ... هذه ريم الصافي ... وهذه سما القاسم
الجميع مد يده لمصافحة رند ... ابتسمت رند بوجه الجميع وهي تصافحهم بهدوء
رند: وانا رند السالم.. تشرفت بمعرفتكم
ريم بصوت يملئه الحماس: تفضلي عزيزتي لنطلب لكي ما تشربين معنا ..
توجهت رند للمقعد الفارغ الذي توسط بين ريم وفهد جلست بهدوء واتزان عكس للجميع مدى رقيها ...
ريم اشارت للنادل ...
النادل: تفضلي سيدتي
ريم: فالتأمري عزيزتي رند ماذا تشربين ...
رند: سلمتي.. ارغب بفنجان من القهوة البرازيلية
ريم: لديك ذوق بختيار القهوة ....
سما: فريدة من نوعك اعجبتني ..
رند: لتتمهلوا علي قليلا لم اكتشفها سوى بهذه البلاد.. لتضحك بخفه ويضحك الجميع معها..
وبعد دقائق عاد النادل جالب معه فنجان القهوة .......
وفي اثناء ذلك
بدء الجميع بحديث التعارف مع رند وماهي الى دقائق حتى أصبحوا منسجمين معها .... وقد الفوها... رند تمتاز بشخصية رائعة بحق كلامها طيب وروحها نقيه تراها بعينيها اللوزيتين راقية بأسلوبها وبتصرفاتها انيقة بملبسها رزينة بحديثها وابتسامتها لا تغيب عن شفتيها.. ومع تلك الغمازة ... جذابة بكل ما فيها بلباسها بجسدها بملامحها وبحديثها وبابتسامتها الظريفة ... وايضا فهي ذات تعليم عالي فالان هي تقدم رسالة الدكتوراه في التاريخ القديم.. بالمختصر أعجب الجميع بها وبدى واضحا عليهم جميعا واكتسبت احترامهم بكل جداره ...

بعد نصف ساعة ... من الأحاديث بين التعارف وبين بعض أحاديث العمل ... للم يكن فهد يشاركهم بشيء كان فقد يحتسي قهوته بهدوء ويكتب على لوحه الالكتروني مستمع لما يدور من حوله.. وقد استغربت رند من ذلك لاكن لا علينا المهم ان البقية يتسمون بلطف وود جميل سيسهلون عليها هذه الليلة ... وبعد لحظات. اتى شاب اخر ...
: لن تصدقوا ابدا ما حصل ... ...... ثم قاطع كلامه عندما رأى تلك الجذابة الجالسة امامه ...
: احم احم ونقول اهلا بالحسناء التي تنير الجلسة....
مادا يده لها
شعرت رند بإحراج من كلام هذا الشاب ولكنه على ما يبدو يعرفهم ... مدت يدها بحياء: اهلا
انحنى انس مقبلا اصابع رند بكل رقه ... سحبت رند يدها بذهول من جراءة حركته ...
خالد: انس تعقل ارجوك.. انسة رند انه معنا انس الحسن ونظر له طالب منه ان يركد بتصرفاته
انس: ماذا ... اولا ترى كم هي جميلة ياهذا؟ كيف لا انحني لهذا السحر ...
احمرت وجنتان رند بخجل مما تسمع.. ولا تنكر انها شعرت بالضيق.. شعرت ان هذا الانسان من اولئك الاشخاص الذين يتغزلون ويفرضون أنفسهم دون قيود او حدود وهذا شيء تكرهه بشده
شعر فهد بضيق رند من حديث انس فقال بصوت حازم: انس ..
هنا اعتدل انس بربكه من صوت فهد. ... فلا مزاح معه
انس: اهلا بالسيد فهد.. كم ..... ...
لم يعر فهد اي اهتمام لترحيب انس وقاطعه
فهد: ان لم تمسك لسانك اقتلعته لك. ثم نظر له بجمود ... تلك الانسة بأمانتي.. تمالك نفسك حتى لا تندم...

لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن