" حتى عندما كانت محاولاتي تؤذيني ، حاولت "
...........
: ما لذي تهذي به الان ؟ كيف ... لوحدي ...!؟
فهد: لقد امسكوا بك بالأمس.. ولم أستطيع ان أحميك...كل ما فعلته هو التخبط دون جدوى ... كنت عاجز.. ولو لم يأتي هنتر.. لوقع شيء لا يحمد عقباه ... انصتي الي جيدا .... منذ ان استيقظت ... وانا أفكر ... يبدوا أنني بالفعل قد انتهيت ... كان الاخرين محقين بتركي ...وليتكي تركتني معهم.. فقد كدت بالأمس ان تدفعي الثمن غاليا. ... عجزي هذا لن يقودنا الى لطريق واحد وهو الموت ... حاولي فهم الأمر قليلا ... لن نستطيع المضي وانا املك قدمين دون فائدة ولن نستطيع البقاء ... بالأمس جاء هؤلاء والعلم عند الاله ماذا سيخبأ لنا الغد ..
تنهد فهد بقلبه الم كبير لما حال اليه وأكمل: انا قضية خاسره ... وخسرت كل شيء.. والبقاء معي سيكون انتحار فموتي أصبح فقط على بعد بعض وقت فقط لا غير... ونسيتي ابيك ينتظرك.. لا اريد ان تخسري المزيد من الوقت بانتظار شيء لن يحدث.... يجب ان تعودي للوطن.. هنتر .... سيكون حامي لكي لحين وصولك.. فقد اثبت جدارته بشده ... اما انا فمنذ الامس اصبحت جثة.. وحملي ثقيل..
انصتت له رند حتى انتهى من حديثه.. لتشتعل عينيها بحمره شديدة وبدأت دموعها بالهطول دون شعور .... هذه اول مره تبكي لم تستطع ان تتمالك نفسها ... شعرت بكلامه ان الكون بدأ بالانهيار من حولها ....
رند: اي جنون هذا الذي تفوهت به ...؟؟؟ اي هراء تريد ان افهمه من هذا ؟؟؟كيف لك قول ذلك؟؟ عن اي قضية خاسره تتحدث ... انت تدرك اننا جميعا أصبحنا قضية خاسره منذ الانفجار ... الموت لا يلاحقك لوحدك.. انه يتربص بنا جميعا ... انت عاجر! ... ارجوك ان لا تفكر هكذا .... إذا ماذا اقول عن نفسي ... انا اللعينة التي وقعت بأيديهم ولم أستطع انجاد نفسي ...لو أنك لم تكن موجود.. كان سيحدث بالفعل شيء مرعب.. ولكنك انت.. انت من استدعيت هنتر ... انت من ذكرتني به واقنعتهم بان يحلوا رباط فمي.. لو لم تقم بذلك لكانت جثتي هي من تطفو بالنهر الان ... عن اي عجز تتحدث ... انت منذ ايام وتحاول الوقوف .... هناك روح عنيدة بداخلك ارجوك لا تقتلها .... الاخرون كانوا انانيين حمقى.. واستحالة ان اكون منهم مهما حدث.. لست نادمه على بقائي ... الموت أحب الي من فكره ان احيا وقد تركتك للموت ... سأكافح للبقاء ما دمت اتنفس.. وستكافح معي.. انت من وعدت والدي بان تحميني وأنك ستعيدني اليه.. لذلك لن اقبل بأقل من ذلك.. يجب ان تعيدني.. مهما طال من زمن ... سينتظرك انت لتعيدني اليه ... لذلك ارجوك كفاك هراء ... سنمضي سويا ...الانتحار الحقيقي سيكون بانتظاري إذا ما ذهبت لوحدي ..... تعتقد لكم من الوقت سأستطيع الصمود؟؟ لن يستطيع أحد حمايتي كما تفعل.. فانت تمتلك عقل لعين بذلك الوعاء فوق اكتافك ...
تنهدت رند وهي تمسح دموعها: بدل من التفكير بكل هذا الجنون.. فكر بطريقه اخرى لذهابنا ....
فهد: رند ... أرجوك لا تصعب الامر ...
رند: بل ارجوك انت ... لا تقتل نفسك بعناد غبي.. وبأفكار سوداوية لا صحة لها.. ارجوك لا تدع مجال لليأس.. ليس الان..
ووقفت مسرعة تبحث عن عكازاته ...
فهد: رند ...
رند لتصرخ به: لن ارحل من دونك ...
أنت تقرأ
لم يبقى سواكِ ..١..
مغامرةعلمت انهم قد أصدروا حكمهم عليهما وان ما ينتظرهم لم يكن سوى الموت ... هي نظرت اليه مطولا وفي نفسها سؤال "أيستحق؟ " هو بادلها النظر وفي نفسه يقول " كم انتي حمقاء للبقاء معي " أولى أعمالي ... ^_^
