قلبي ..23..

19 2 0
                                    

" وإن فقدت كل الحلول ،
لا تلمس قلبي "
..........

كانت رند تتجول في ارجاء القصر وتنظر لتلك التفاصيل المميزه في كل مكان ... حتى وقفت امام باب مميز بشكل فريد .. لونه قرمزي ... يختلف تماما عن باقي الابواب .. بقيت تتأمل بكلمات منحوته عليه ... كانت كلمات باللغة الاغريقية القديمه ... بدأت تحاول ترجمتها فهذا اختصاصها ...
واذا بها تعويذه قديمه كانت تلقى على المحاربين القداما لحمايته من كيد الاعداء .... ابتسمت بلطف ... لجمال ما قرأت ...
فزعت من الصوت خلفها
: الم نتفق على الا نبتعد عن بعضنا .
تأففت ووضعت يدها على صدرها كاد قلبها ان يقف : لم ابتعد مازلت بالقصر اتمشى فقط ..
: حتى وان كنتي تمشين بالقصر القصر كبير قد يصبك سوء وكما ان هذا الشيء يدعى تطفل ارجوكي لنعود لغرفة المعيشه هيا ....
ليأتيهم صوت إلياس : الا ترى انك تبالغ قليلا ... ماتتحدث عنه هو قصري وهي ضيفتي يمكنها الذهاب حيث شاءت .. ولا يمكن لمخلوق ان يدخل اليه و يمسها بسوء فيه ..
: قد يكون الاذى ممن هم فيه بالفعل ...
حينها نظر اليه الياس بنظرة شيطانيه : ماذا تقصد ؟؟؟
حينها ادركت رند ان هناك شيء سيء سيحدث وهذان الشابان يبدوا انهما سينقضان على بعضهما ليمزق احدهما الاخر .. فاسرعت وقالت : لا شيء لم يقصد شيء ... خالد هيا لنعود حيث الباقي .. وامسكت بيده ...
والتفتت لإلياس وقالت : اعتذر لتطفلي هو صادق لنعود هيا ...
ولم تترك مجال لإلياس بالحديث حيث اسرعت بخطاها تشد معها خالد للعودة حيث فهد وريم ونور ... وتنهي شجار قبل ان يبدأ ... فخالد يبدوا غريبا بحق ... منذ رحيل هنري وهو مختلف تماما ...... وهنا جاء حارس الى إلياس واخبره بشيء ليسرع إلياس للخارج ...
وقبل دخول خالد ورند غرفه المعيشه .. امسك خالد يد رند واستوقفها ...:انتظري ..
نظر للخلف فلم يجد إلياس لينظر لرند وقال : رند اعلم ان هناك اعجاب بينك وبين إلياس .. ولكن ..
خجلت رند لتقاطعه : اعجاب ههه من اين لك هذه الفكره ؟؟
لكن خالد لم تتغير ملامحه : لا وقت لذلك فقط اريد ان تسمعيني ... لقد اخطأت بالماضي وتعلمت منه درس قاسي لذلك ... تلعثم ... فقط لاتبتعدي عنا ...
رند وقد اثار حيرتها : لماذا ؟
فبدأ خالد يبعثر شعره بقوه وانفاسه تتسارع مرتبك ويحاول تجميع افكاره كيف سيقول لها ... وبنفس الوقت .. هل ستصدقه ..
: رند ... إلياس ..
وهنا فتح الباب لتخرج نور : انتما هنا .. كنت خارجه للبحث عنك رند .. اين ذهبتي اخبرتنا بذهابك للحمام واختفيتي .
ابتسمت لها رند بحرج : لقد سحرت بروعه المكان وتجولت به قليلا ليس الا ..
نور : وانت خالد ..
خالد : وجدتها وبقيت معها لنعود سويا ...
ودخل لغرفه المعيشه بسرعه ..
بقيت نور ورند ينظران لخالد بستغراب ماباله ...!!!
ثم قالت نور بخجل : رند هلا بقيتي معي هذه الليله فانا لست معتاده على النوم خارج المنزل لوحدي ..
رند نظرت للخلف حيث فهد
علمت نور مايجول بخلدها : لا عليكي ستكون غرفته مجاوره لغرفتنا ...
رند : اذا كان كذلك فلا بأس
نور : يعني موافقه
رند : بالطبع ياعزيزتي يسعدني ذلك ...
احتضنتها نور بمتنان : لقد ارحتي قلبي فمازال عقلي مشغول بجدي وجدتي برغم ان إلياس سيتكفل بهما لكن صدقا هذه اول ليله ابيت بها خارج المنزل ...
رند : لتحفظهما الإلهة ...
نور : امييين
عادت رند ونور للغرفه ... وبعد مده جاء إلياس ليشاركهم الجلسه كذلك ... ومعه اغراض الاصدقاء فقد جلبها الحراس له ...
لتسرع نور بالسؤال : جدي وجدتي ؟؟؟ كيف حالهما ...؟؟؟
إلياس ببتسامه ودوده : الم اتكفل بهما ... انهما بخير لا عليكي وقد بعثت بحراس ليبقوا عندهما ويلبوا احتياجاتهم هذه الليله ..
احتضت نور إلياس بقوه : شكرا لك .. حقا شكرا لك ...
مسح إلياس على شعر نور بكل حنان وكانها ابنته ...
ثم عادوا للجلوس مع البقية ...
كانت جلسه مريحة نوعا ما بعد كل التوتر الذي حصل في الصباح ...
وبعد تناول الطعام كان المساء قد حل ..
ليقترب إلياس من رند : ايمكن خطفك قليلا هذا المساء ... ؟؟؟
لتنظر اليه رند : خطفي ؟؟
إلياس : نعم ..
رند : الى اين ؟؟
إلياس :الى مكان بعيد جدا انظري الى تلك الشرفه ...واشار للشرفه الممتده من الغرفه للخارج
لتضحك رند : انه مكان بعيد بحق
إلياس ببتسامه : اخبرتك فما رأيك ؟؟
رند : بالطبع لما لا !
لتتسع ابتسامه إلياس ووقف ليمد يده لرند بلطف .. ولتفتا ليجلسوا على تلك الشرفه ...
جذب إلياس مقعد ليسمح لرند بالجلوس وجذب مقعد اخر بجوارها ليجلس هو بينما عيناه التقت بعيون خالد الذي كان يراقبه منذ حضوره ..
إلياس : يبدوا انك تمتلكين اكثر من ذئب لحمايتك ؟
نظرت رند اليه لتراه ينظر لخالد وفهد في الداخل ابتسمت اليهما فهم كذلك ...: ارجوا ان تعذرهم ماعشناه لم يكن شيء سهل .. وارجوا بشده ان تعذر خالد عما بدر منه قبل قليل ... فالرجل الذي جاء هذا الصباح اعتقد ان اسمه هنري ...
إلياس : ماباله ؟
رند وهي تنظر للخالد وريم بحزن : لقد وقعوا بأسره من قبل ..ويبدوا انهما عندما رأوه مره اخرى ... قد كشف عن جراحهم لذلك كل مابدر من خالد هو فقط يريد حمايتي ليس الى ....
إلياس بصوت خافت : لم أزعل منه اطلاقا فحق بمن يرافقك ان يحميك حتى من نفسه ...
نظرت رند لإلياس فرأته غارقا بالنظر اليها ... فرتبكت بخجل ...
جلس الاثنان ليمضي الوقت بينهما كانوا به غارقين تماما بمعرفه تفاصيل بعضهما .... الاعجاب كان واضح بكل قوة بينهما ... لم تكف رند عن الابتسامة .. ولم يكف إلياس طيلة الجلسه عن الاعتراف بإعجابه الكبير بها وقد غازلها بشكل الصريح اكثر من مرة ... ولم تعترض رند يبدوا انها تبادله الاعجاب ...
وقف الاثنين ليقتربوا من حافه الشرفه ينظران للمنظر امامهما ... لتقول رند : منزلك يبدوا تحفة فنية بهذا المكان وكأنه بأحد القصص الخيالية ...
إلياس : هو كذلك .. لقد بناه جدي الرابع لجدتي ولم يكن بالمنطقه سواه .. ارادوا ان يختلوا بحبهما ... بعيدا عن صخب الحياة ...
رند : شيء جميل ... اعتذر لتطفلي من قبل .. انما تفاصيل هذا المكان شيء يأسر القلب ..
إلياس : لكل ركن هنا هناك حكاية ... فمثلا .. الباب الذي كنتي تنظرين اليه ..
رند : نعم كان منقوش عليه باللغة الاغريقية
تفاجأ الياس بمعرفتها : نعم كيف عرفتي ؟؟
رند : انا مختصه بالتاريخ ...
إلياس : جميل ... هذا الباب نقشته امي لابي فخلفه غرفه كبيرة كان يعمل ابي بها ....
رند : شيء جميل ...
إلياس : كجمالك ...
التقت اعينهم سويها وارتفعت دقات قلوبهم سويا ...
إلياس : لطالما وددت بحب كحبهم .. ولم اكن اعتقد اني سأجده بعيونك الخضراء ..
ليقترب من رند لتقبيل شفتيها اللتاني كانتا كالكرز .... وما ان لمست يداه خصرها جاذبا اياها اليه ....
حتى ابتعدا بسرعه على صوت خالد الجهوري : رند ...
التفت الاثنين برتباك اليه رند : نعم
خالد : لقد تأخر الوقت .. اعتقد انك يجب ان تتجهزي للنوم ..
رند ارادت الاعتراض.. قلبها يقول ان تبقى ولكن خالد قطع عليها كل شيء : الان رند .. نور تنتظرك ...
شد إلياس على قبضه يده بقوه حتى برزت عروق يده من الغضب .. لعين ... اعذره ولكنه لعين .. يقف بالحلقوم .. كالاشواك ...
بينما خالد واقف بكل قوة امامه ..
اختصرت رند الامر ولم ترغب بتكبير الموضوع لتمسك يد إلياس بلطف حتى يهدأ : لقد تأخر الوقت بصدق وبعد احداث الصباح ... من الجيد النوم الان ...
تنفس إلياس بعمق ولا ينكر ان لمستها هدأت روحه كالتخدير نظر اليها : اذا كان هذا ماترغبين به انتي .. فلا بأس .. طابت ليلتك .. ونحنى وقبل خدها ...
توردت وجنتيها .. وخاصه انهما امام خالد ...: طابت ليلتك .. وتجهت للداخل وخلفها خالد ... ما ان ابتعدوا عن انظار إلياس الذي بقي بالشرفه حتى قال خالد لرند : لا تتمادي بمشاعرك مع ذلك الشخص فهو لا يستحق ..
وهكذا ادخلها بدوامة من الحيرة .. ارادت سؤاله ولكنه قاطعها بدخوله للغرفه وتركها
تأففت بحمق عليه ودخلت هي الاخرى الغرفه التي تنتظرها بها نور لتجدها قد استغرقت في النوم فما كان من رند الى تغير ثيابها والذهاب للنوم هي الاخرى ..
استلقت على السرير .. وبدأت تتأمل السقف كان ايضا شيء عجيب حفر عليه نقوش رائعه وبإتقان عالي .. ليدغدغها شعور جميل عندما خطر بباليها إلياس .. ابتسمت تلقائيا ...
ثم عبست بسرعه بينما تتذكر خالد وكلامه .. ماباله الاحمق ..
وهكذا تسلل النوم بعيدا كل البعد عن عينيها لتتنشط ذكرياتها وتهجم عليها هجوم شرس لا تعلم لماذا ولما الان تذكرت والدها وامها .. بنات عمها .. لربما لو كانوا ورأوا إلياس سيقمن بفضيحة حتما لتضحك حينما فكرت بجنونهن .... وكيف التقت بخالد وفهد والاحمق انس ... انس وسما .. اين هي ارضكم الان ... امازلتم تتنفسون ...
لتستوقفها الذكريات كلها فما كان منها الى ان تقف .. وتخرج من الغرفه وبشكل تلقائي تسللت الى غرفته .. دون وعي ... تحتاج وجوده الان بشده فقلبها لم يهدأ ولن يهدأ الى بوجوده .. لا تعلم ماجرائتها الان ولكن تحتاجه فهو رفيق دربها ..... رأته متمدد بهدوء فوق الفراش وواضع يديه تحت رأسه مغمض عينيه جلست بجواره بهدوء اخذت شهيييييق وزفير عميق وتقترب منه بخفه لتنظر اذ مايزال مستيقظ او لا وهمست له : مازلت مستيقظ ؟؟؟
فهد :ممممم ... فهو شعر بوجودها منذ ان اقتحمت رائحة عطرها المميز الغرفه ...
رند :أريد أخبارك بشيء
فهد : قولي ...
رند اعتدلت لتجلس بالقرب منه .. : اعلم اني حمقاء الان ولكن حقا لا أملك سواك ...
فتح فهد عين واحد ينظر اليها : واخيرا علمتي من انتي ..
رند : ها ها ها سخيف .. لكن بصدق . ..انصت الي
فهد : وهل استطيع الرفض.. ؟؟
رند : لا .. المهم
اعاد فهد غلق عينيه وهو منصت لها..
رند : اريد الوصول للعاصمة ..
فهد ببرود : حسنا
رند :افهم مااقول .. اريد الوصول للعاصمة ..
فهد : وقلت لك حسنا ...
رند : اريد ان نغادر بصباح الغد ... اطلنا الموضوع كثيرا ..
فهد : لم تصل الخيول بعد ..
رند :حتى لو ذهبنا زحفا .. ارجوك لنغادر بالغد ...
وهنا فتح فهد عينيه الاثنتين ونظر لرند .. لقد تغير صوتها واصبح مكبوت ...
فهد : اهناك شيء ؟؟؟..
رند لتسقط من عينها دمعه متمرده: لا
وهنا اعتدل فهد ليجلس مقابلها بسرعه يبدوا الوضع جاد وليست حماقه : بل هناك شيء .. قولي ..
رند : صدقا لا شيء
ليرفع يده فهد بحنيه ماسح دمعتها : وهذه ؟؟؟
صمتت رند ونظرت الى كل الغرفه لاتريد وضع عينيها بعينيه ستنهار حتما  ليقول فهد : رند ... ومسك وجهها لتنظر اليه ...
ووجدها بحق على وشك الانهيار .. :ماذا حصل ؟؟ لتقولي سحقا مابالك ؟؟ إلياس .. ا .. ا .. فعلك لك شيء ..؟؟ 
وبدأ يتفقدها بعينيه ..
رند بسرعه : لا لا ابدا لم يفعل شيء بالعكس كان نبيلا جدا .. واعتقد بأن قلبي الابله منجذب اليه ..
فهد : اذا لتقولي يكاد قلبي انا ان يقف ..
رند وبنهيار : ابي ... امي ...
ونهارت ببكاء حاد ... نظر فهد لها مطولا .. فمهما ادعت القوة قلبها طفل .. ليقوم بحتضانها بهدوء الى صدره .. تركها تبكي مافي قلبها .. هو الان بحق لايعلم مايقول .. ماجال بخاطره هو ايضا يريد البكاء معها ... ..
بقيت هكذا حتى بدأت تهدأ انفاسها ... لم يحركها فهد .. ليقول بصوت حنون : ليهدأ قلبك سنغادر غدا كما تردين حتى لو زحفا ...
ابتسمت وهي مازالت على صدره .. فهذا هو المكان الوحيد الذي شعرت به بالامان بعد والديها ....
لتغط في نوم عميق ...
حركها فهد بهدوء ليجعلها تستلق بجانبه .. يبدوا انه لامجال للنوم وحدي هذه الليلة بهدوء ...
استيقظت رند على حركة فهد وهي يزيح الستائر عن النوافذ .. لتقول بصوت مازال به الكثير من النعاس : تبا لك على هذه الحركه الغبيه التي تفعلها كل صباح ...
فهد وهو يكمل عمله : كلما اطربتني بالليل بصوت شخيرك سأستمتع بايقاظك هكذا ... ليله واحد .. ليله واحده لم تسمحي بها ان انام بهدوء .. ..
رند جلست وهي تفرك بعينيها وتفرد ذراعيها وتتثائب بصوت عالي ...
نظر لها فهد : انوثتك منتحرة حتما توجد بزوايا روحك ميته ورائحتها نتنه .. حبا بالسماء اغلقي فمك بيدك .. هيا .. استفيقي بسرعه فامامنا مشوار طويل ..
لتفتح رند عينيها فرأت انه بصدق اعد الحقائب وجهز كل شيء للرحيل ...
قفزت بسرعه امامه : حقا سنذهب للعاصمه ؟؟
فهد : انا سأذهب
رند : وانا ؟
فهد : بعون الاله سأرسلك للمريخ
رند نظرت اليه ببلاهه
فهد : بحق الجحيم ليفكر دماغك بسرعه اكبر .. هيا .. غيري ثيابك بسرعه .. ساتفقد الامتعه
وبالفعل اسرعت رند للحمام قامت بالاغتسال وتغير ثيابه وخرجت لترى ان كل شي جاهز ..
فهد: جاهزه
اشارت اليه رند بحماس نعم
ليخرجى سويا من الغرفه ..
كان إلياس واقفا امام غرفه نور استعدادا لاستيقاظ رند ليتفاجأ بخروجها من غرفة فهد ..
ادرك فهد نظرت إلياس ولكن رند صاحبة التفكير البطيء لم تعي هذا ...
اسرعت اليه وصوتها مليء بالحماس : صباح الخير
ابتسم اليها إلياس بتصنع : صباح النور .. الافطار جاهز ..
ابتسمت اليه رند بود واتجهت لغرفة الطعام بينما إلياس مازال واقف امامها محكم قبضته بقوة ليهدأ من مشاعره ..
اقترب فهد منه وقال : رند لن تبتعد عن عيناي مهما كان الوضع واينما كنا ....
وتعداه لغرفة الطعام حيث الكل مجتمع ..
خرجت نور من الغرفه لترى إلياس امامها : صباح الخير
رد إلياس وهو مازال غضبان : صباح النور
وتركها بسرعه واتجه لغرفة الطعام
تناول الجميع طعامهم بهدوء ..
وبعدها قال فهد : هل الجميع مستعد ؟؟
خالد وريم ورند : نعم ..
إلياس : مستعد ..؟؟ لما !!
فهد : اشكرك جزيل الشكر على مافعلت وماقمت به وقد فتحت ديارك لنا وحميتنا .. والان حان وقت العودة للديار .. طال الامر كثيرا وكلما طال ازداد تعقيدا .. اكرر شكري لحسن ضيافتك ولجميل صنعك ..
وقف الجميع للاستعداد بينما نور وإلياس مازالا غير مصدقين الامر .. سيذهبون ...
وقف إلياس وتوجهه لرند : رند ..
نظرت اليه رند
إلياس : ستذهبين ... ؟؟؟
رند : لابد من ذلك ..
إلياس : ولكنك بحق ستذهبين ... لقد شعرت ان هناك رابط بيننا .. ايمكن ان اكون اخطأت ؟؟
رند : لا لم تخطأ .. ولكن .. عائلتي مازالت تنتظرني ..
تنفس إلياس بقوة .. وكذلك نور .. بالرغم ان نور لم تتمكن من صنع اي رابط مع فهد ولكن رحيله موجع أيضا ..
التفتت رند لتكمل عملها وهنا اسرع إلياس بإمساكها : مستحيل ان اسمح بذلك
لكن تسابقت يد فهد لتفك يد إلياس عن رند ووقف امامه بكل شموخ ..
كان فهدا أمام ذئب ...
شيء حبس أنفاس الجميع ..
ليقول فهد بصوت زلزل المكان : ان لمستها مرة اخرى ستدفن في مكانك .. افهمت ..؟؟
على تنفس إلياس بقوة وكل ماجال في خاطره هو ان يفتك بهذا الوغد ويفنيه من امامه .. لكن نظر لرند المتمسكه به من الخلف ..
اللعنه ....
رجع للوارء خطوتين وهو يمسح على شعره وقال : اعتذر ..
نظر لرند : بصدق اعتذر لم أشاء ان تفهموني خطاء هكذا انما اردت .... لا عليكم ... كيف ستذهبون ؟؟
فهد : مشي
إلياس : كل تلك المسافه ؟؟
فهد : لا يهم
إلياس : دعني اوصلكم .. لإوصلكم مع رجالي الى حيث تريدون .. ارجوكم
فهد : سنتعبك معنا ولا داعي لذلك ..
إلياس: بصدق اعتذر مرة اخرى لإنفعالي .. انما جنون ان تمشو كل تلك المسافه..
فهد تنفس وهو يفرك وجهه ونظر لاصدقائه .. كان حل جيد
وقال : حسنا .. ان لم يشكل ذلك خطرا عليك ؟؟
إلياس : لا عليك ..
وهكذا تودع الجميع مع نور بينما أمر إلياس رجاله ليعدوا السيارات للإتجاه الى العاصمة .. وخرج اصدقائنا معه لإكمال رحلتهم العجيبة ..

عندما رأى فهد ان هناك ثلاثة سيارات علم إلياس مايجول في خاطره وقبل ان ينطق فهد سبقه وقال : سيكون من الخطر ان تكونو جميعكم في سيارة واحدة نظر اليه فهد : سنذهب بسيارة واحده جميعنا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندما رأى فهد ان هناك ثلاثة سيارات
علم إلياس مايجول في خاطره وقبل ان ينطق فهد سبقه وقال : سيكون من الخطر ان تكونو جميعكم في سيارة واحدة
نظر اليه فهد : سنذهب بسيارة واحده جميعنا ..
إلياس : جنون
فهد : مايجري الى احد منا سيجري على الباقي ..
إلياس : كما تريدون
صعد الجميع بسيارة واحده وهنا تولى إلياس القياده وبجانبه جلس فهد وبالخلف كانوا خالد وريم ورند ..
بينما السيارتين رافقتهم مع بعض الرجل للحراسه ..
توجهوا بالبداية الى بيت الجد سامح ليبلغوهم بالرحيل وتوديعهم وشكرهم .. ثم انطلقوا للعاصمة ..
وبالفعل ما ان يروا المعارضين السيارات حتى تنحوا من فورهم كانت السيارات مظلله فلا يرى من خارجها من هم بداخلها مماساعد ذلك على المضي بسلام ...
وماهي الى ساعة حتى وصلوا للعاصمة ..
ومضوا مباشره نحو السفارة .. واخيرا .. 
نزل الجميع وفي قلوبهم لذة اللقاء ... صدقا  واخيرا ..  وكأن الشيء حلم مستحيل تحقق ...
ودع الجميع إلياس مع كلام حار لشكره وما ان اقتربت منه رند حتى سحبها لصدره احتضنها بقوة .. فقلبه بحق غرق بها حد الثمالة ابعدها قليلا عنه ومسك بكفيه وجهها قبل جبينها وقال : لم أعاند لأجلك .. وبأقرب فرصه استطيع بها ان اغادر من هنا سيكون نحوك انتي في وطنك سأجدك وحينها سنكون سويا ...دون قيود او حدود ..
ارتعش قلب رند بقوة .. لتحتضنه هي بقوة هذه المره ودعته بحرارة استمر ينظر اليها الى ان اختفت داخل السفارة ...
كان فهد على مقربه منهم لكنه ترك الامر فيبدوا بصدق ان هناك مشاعر بينهم ... ومابدر من إلياس بدر بصدق مشاعره ليس الا ...
لوح الجميع لإلياس وهو يجتازون بوابة السفاره .. ليرد اليهم إلياس مودعا لهم ثم صعد لسيارته وقاد بسرعة جنونية مبتعد ...فالوداع حقير ...





لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن