..34.. حل

12 3 0
                                    

" تذكرتك وأنا على وشك البكاء فابتسمت ، يبدوا بأنك قريب مني للحد الذي يجعلني أتكئ على إسمك "
........

مضت أيام ...
فهد يخرج للعمل .. منذ الصباح الباكر الى قبل منتصف الليل بقليل .. بالكاد يتناول طعامه وفي كثير من الايام ينام وهو مازال يرتدي ثياب العمل ..
بينما رند تشغل نفسها بعمل البيت .. فكلما انتهى اعادته من جديد .. تريد عمل اي شيء حتى لا تترك فراغا للتفكير ..
وأسوء شيء ممكن ان يوضع به المرء الإنتظار ..

استطاع فهد إيجاد محامي جديد .. وبدأ بالتواصل معه واعطائه كافه المعلومات ليباشر بالقضية .. وايضا سلمه جميع اوراق المحامي ستيف والذي كتب بها تفاصيل كل شيء مما سهل الامر اكثر ..
وفي يوم عاد فهد من العمل مبكرا على غير عادته ..
..... رند : عدت مبكرا . !
فهد: لقد ابغلني المحامي بيتر ببدأ رفع القضية للجهات المختصه .. لذلك يريد التحدث معنا ...
رند : لن تدعه يأتي الى هنا أليس كذلك؟؟
فهد : بالطبع لا .. لقد اتفقنا ان نجري المقابلة على الهاتف .. اعلم مدى خوفك بالاتصال مع العالم الخارجي انما هذه هي الطريقة الانسب والاسلم لنا ..
رند بخوف بدأ يتسلل لها : قد يتنصتون علينا وينكشف موقعنا ...
فهد وهو يحاول كتم ضحكته على منظرها وتفكيرها .. هو لا يلومها لكن الامر مضحك لذلك بالكاد يجاريها : لا اعتقد ان هاتفي سيكون محور الكون بحيث يترقبون اي اتصال ليتنصتوا عليه ... رند حبا بالسماء .. الهاتف مسجل باسم محلي .. كيف لهم ان يعلموا انه نحن .. ؟؟!!
رند رفعت قدميها لتحاوطهما على صدرها بينما تهز بأكتافها بإشارة لا أعلم .. وهي تعكف شفتيها للأسفل ...
نظر لها فهد وهو يتأمل منظرها الطفولي .. : إن لم تريدي لن ارغمك .. تعلمين هذا صحيح ؟؟
اشارت رند برأسها نعم .. وهي تنظر لعيونه وبعد فتره قالت : انت تستخف بعقلي وتفكيري اليس كذلك ؟؟؟ تقول بنفسك ماهذه الطفلة .. تخاف من ظلها .. مدلله .. حمقاء ..
فهد وهو يبتسم بمكر : بالضبط ..
لتقوم رند بعصبية طفوليه بلكمة على كتفه : ما اثقل دمك .. سخيف ..
ووقفت بعد ان رمت عليه وسائدها .. وذهبت للمطبخ .. وهي تتمتم : انا لست طفلة ايها الأحمق .. مغفل أخرق .. ثقيل الظل .. بل انت الطفل .. ترى انك المحق دائما .. مغرور . ..
بينما فهد غرق بنوبة ضحك ..
ليقطع الموضوع رنة الهاتف .. نظر فهد ليجده المحامي .. سعل قليلا ليسيطر على ضحكته وقام بالرد
فهد : اهلا
بيتر : سيد فهد ..مرحبا
فهد : اهلا بك سيد بيتر ..
بيتر : هل انت متفرغ الان ؟؟
فهد : نعم .. اعتذر عن عدم الرد سابقا لقد كنت في وسط العمل لم استطيع التحدث بحرية ..
بيتر : بل انا الذي اعتذر باتصالي المفاجئ ..
مشى فهد وهو يتحدث الى ان وصل للمطبخ وجلس امام رند على طاولة الطعام ..
فهد : حسنا .. اخبرني ماكنت تريد اخباري به .. ما الجديد ؟
بيتر : هل الانسة رند موجوده .. ؟؟
كانت رند تنظر لفهد بعيون كلها فضول .. وهي تتكأ امامه على الطاولة ..

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن