" أنك تهرُب من الضّجيج إلى العدم
والعدم يُفزعك، لا هدوء في الهدوء ! ".......
صمت خيم على الأجواء ... لا احد يعلم مايجب ان يقول ... عيون فهد تتوعد بذلك الاخرق بينما يداه امسكت يد رند باحكام . رعبها وخوفها اصبح يمكنك ان تراه بعينيك دون ان تلمسها .. فكها بدأ يرتجف حتى سمع طرق اسنانها ..ستيف بتلعثم : انا .. اقصد ... يعني بالطبع هنا المكان أمن .. انما .. هناك .. اقصد .. بمركز العاصمة .. اما هنا لا بأس .. لا يأتون كثيرا ..
ليقاطعه فهد برفع يده بوجه ستيف بمعنى اصمت .. وقال من بين اسنانه : حبا بالسماء فلتغلق فمك الان ..ستيف : لم اقصد ..
ليصر فهد على اسنانه اكثر وهو يكاد ينفجر بوجه هذا الأحمق : قلت لك اصمت .. او .. اتعلم .. لترافقك السلامة .. هيا ...
وشار بعيونه على الباب ...
وقف ستيف وهو يلملم اوراقه .. ليفزع من صوت فهد : اترك كل شيء من يدك ..
نظر له ستيف بعدم فهم
فهد : خدماتك لم تعد تلزمنا ..
ترك ستيف الأوراق كما أمر وغادر بصمت وعند خروجه التفت لفهد الذي رافقه بعد ان ترك يد رند بصعوبة
ستيف ..: سيد فهد .. بحق اقدم اعتذاري ..
فهد بحزم : ارسل فاتورة اتعابك للمحامي كرم الذي وكلك هو سيتكفل بكل شيء ..
ستيف : انا حقا ...
ليقطع كلامه صوت صفع الباب . . فقد قام فهد بأغلاق الباب في وجهه ..تنفس ستيف بعمق وبدأ بصفع نفسه وحادث نفسه قائلا : ايها الغبي .. بسبب زلة لسان .. خسرت كل شيء .. كم أنك مغفل عديم المسؤلية .. وغادر ..
بينما فهد استند قليلا على الباب وهو يتنفس بقوة ..
ثم التفت لتلك الصغير التي مازالت على جلستها بنفس رجفتها والرعب الذي خيم عليها ..بعثر شعره وهو يحادث نفسه : لتحل عليك اللعنه وغضب من السماء وداء لايرجى شفائه ايها الوغد الاحمق ويسمي نفسه محامي .. ليحل كل البلاء علي انا ان ابقيتك تدافع عنا مغفل ... هذا وقد حذرته ...كيف ان لم احذره ...
ثم جلس امامها بهدوء بعكس مايجول داخله ..
فهد : رند
نظرت له رند بعيون كالجيحم .. وبصوت بالكاد يسمع : نعم ..
فهد : لن يستطيع احد من أولئك الأوغاد ان يجدك .. لن يمسك احد منهم .. لن يجرأ اي منهم حتى بالاقتراب .. لاخرج عليهم جميع شياطيني ان فعلوا .. رند .. اقسم لك .. ثم اقسم لك .. سأحميكي بروحي فقط ثقي بي .. لن ادعهم يقتربون منك ..رند ومازالت ترتجف استطاعت بشق النفس ان ترسم شبح ابتسامة على شفتيها .. وقالت بهمس : حسنا ساثق بك ..
تنفس فهد بارتياح من كلمتها .. ليبتسم ابتسامه لطيفه لها ..
وهو يتأملها .. برغم كلمتها الى انها مازالت ترتجف : هل تشعرين بالبرد ؟؟
اشارت له رند بنعم ..
اسرع من فوره بجلب غطاء ليدفئها .. استلقت على فراشها بينما فهد قام بتغطيتها جيدا وماهي الى دقائق حتى غفت عينيها ونامت .. نعم فهذا هو الحل الوحيد امامها للهروب من كل مرارة الواقع ..
أنت تقرأ
لم يبقى سواكِ ..١..
Aventuraعلمت انهم قد أصدروا حكمهم عليهما وان ما ينتظرهم لم يكن سوى الموت ... هي نظرت اليه مطولا وفي نفسها سؤال "أيستحق؟ " هو بادلها النظر وفي نفسه يقول " كم انتي حمقاء للبقاء معي " أولى أعمالي ... ^_^