السفارة ..24..

18 2 0
                                    

" حين نُعِي إلى الزير سالم موت أخيه كُليب ، لهول الصدمة  ،
سألهم : هل مات كله ؟ "
...........

كيف؟؟ 

لاتعلم ..

فقط انتهى كل شي ايعقل ..انتهى كل شي.. 

تسير رند وهي لاتصدق لاتسمع شيء كل شيء من حولها ضبابي تتعثر بخطاها  تتخبط بكل شيء .. هي بالفعل لاتصدق انه انتهى كل شي  .. رفعت راسها بكل ثقل تنظر من حولها محاولة التركيز  بصعوبه....
ترى وجوه الجميع تنظر لها تراقبها او هكذا خيل اليها تعثرت اكثر من مره ... وجوه من حولها غريبه بطريقه مخيفه و النظرات مرعبه نعم مرعبه.....
..... فهي عادت الى العاصمة......
تم طردها من السفاره ..بعدما بحثو عن اوراقها ووجدوا ان رند السالم قد غادرت للوطن مع اهلها في اليوم السابق للانقلاب .. فرقم الجواز السفري مختوم عليه بالمغادرة ....ولا وجود لأي ملاحظه او تقرير يشير للخلل الذي وقع في تذكرتها ... وان هذه الفتاه ليست الى مخادعه تريد ان تتقمس الشخصيه ولا تملك اي اثبات انها رند فلا سفر لها ولا لجوء الان ....صرخت بهم بجنون انها رند   .. بدأ صوتها يعلوا بشكل هستيري محاولة اثبات هويتها ... كل شيء تبخر بنفجار المطار ... هي بالفعل لا تمتك اي ورقه  واحدة مكتوب عليها اسمها .... اي جحيم هذا الان ...

طال التحقيق جدا ففي هذا الوقت الحرج الكثير فعلوا ذلك املا بالنجاة من هذه البلاد .. لذلك كان هناك تدقيق كبير ....لا اثبات لها  وعندما بدأت الصراخ بهم فما كان منهم الى ان طلبو الامن ليخرجوها من السفاره باتجاه العاصمه حاولت المقاومه حاولت ان تتخلص من ايديهم وتتجه للباب الذي خرج منه فهد علها تراه فينقذها كما في كل مره لكن ايديهم قويه وهي قد خارت  كل قوتها فلم تجد نفسها الى وهي تتعثر في ازقه العاصمه لوحدها وكل خوف اهل الارض بقلبها.. 
شعرت بأنها مكشوفه .. معراه تمام .. حتما  سيعرفون انها اجنبيه.. وستقتل.. ليس لديها اي مال  ولا معرفه بالعاصمه اين ستتجه  اين ستهرب مصيرها اصبح واضح ... انتهت ..
كل أملها كان ان يكون إلياس مازال في العاصمة .. بحثت عنه في وجوه الجميع ... لم تراه .. لقد رحل .. بالطبع سيرحل ... لما سيبقى وانا من تركت يده بالبداية ... لم سيبقى ...

 لاتعلم كيف لكن قدماها مازالت تمشي بتجاه مجهول فقط تمشي بلا هدف استمر حالها هكذا ليومين .. تتلحف الجرائد  وتتأوى خلف حاويات القمامة تمشي بلا أي هدف او حياة ... استقرت عند احد الباعه المتجولين هي لم تاكل منذ يومين فلعله يعطف عليها بكسره خبز مما يبيعه فهؤلاء كما تتخيل انهم  يشعرون بالمعدومين امثالها  لكن خاب املها فقد بقي يطالبها بلغه غبيه ان تدفع قيمه الخبز فبتعدت حتى لاتجذب لها  الانظار ..
جلست على مقعد عام تنظر بلا هدف

 جلست على مقعد عام تنظر بلا هدف

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن