..29.. عدت لإجلك

21 2 2
                                    

" لكنه صديقي الأحب ، يعز علي ان نفترق  هكذا بكل بساطة "
.........

فلاش باك .... قبل ٦ اشهر ...
فهد ...

خرج من السفارة وهو يكاد يطير من شدة فرحه واخيرا .. العودة للوطن .. لقد ظن ان الأمر سيكون مستحيل ...
بالكاد استطاع الجلوس في الحافله من شده مابه من حماااس وارتياح .. وخصوصا ان الجميع معه .. خرج خالد خلفه مباشره ولم يكن اقل منه حالا فبتسامته تكاد تصل لأذنيه .. 

جلس كل واحد منهم وحجزوا المقاعد بجانبهم للفتيات .. استمر وقت ليس بطويل لتخرج ريم .. وبدأت ترقص وتتمايل في مشيتها من فرحتها .. وصلت للحافله لتجلس بجوار خالد .. وهي تتلفت لكل من يمر بها : اقرصني .. اقرصني اريد ان اصدق .. واخيرا ..سنعود ..
ليقوم خالد بحتضانها بقوووووة  .. : سنعود  ...
استمرت اجواء الحتفال والفرح لفتره في الحافله فالجميع  من استطاع المغادره قلبه يرقص ...
الى ان اعلن سائق الحافله عن الجلوس في الامكان استعدادا  للرحيل ..
ليجن جنون فهد  : انتظر ... كيف .. مازال هناك اشخاص في الداخل
التفت السائق اليه : اي اشخاص ... لم يبقى احد يابني ..
جحضت عيون الاصدقاء  .. رند ... لم تخرج بعد ...
وقف فهد من فوره ليغادر الحافله متجه الى السفاره من جديد .. وهنا اغلق عليه الحراس مانعين اياه من الدخول : عفوا ياسيدي غير مصرح لك بالدخول من هنا ...
فهد : كيف ذلك ..هناك شخص بالداخل يجب ان اراه ..
الحارس : عذرا منك مهما كان السبب اوراقك خرجت من هنا لا تستطيع الان العودة عليك الرجوع لحافلتك ..
فهد وبدأ صوته يعلو .: اي حافله تتحدث وعن اي  اوراق...  اقول لك ان هناك شخص في الداخل قريبتي يجب ان تخرج معنا ...  .. لقد  كانت معي يارجل .. .   .
وصراخه اثار غضب الحارس ..  مما زاد عناده بعدم السماح له بالدخول ..
وهنا جاء من خلفه خالد ..
خالد : اهدأ فهد ليس مكان للصراخ الان .. التفت للحارس وقال بهدوء : ارجوا المعذره بشده لكن بالفعل نحن اربعه حضرنا سويا  وهناك فتاه معنا لم تخرج بعد والان الحافله ستغادر كيف علينا ان نتصرف .. ؟؟  لايمكن ان نتركها .. افهم موقفنا فقط دعنا ننظر مايؤخرها ..
تنهد الحارس  والتفت لخالد : بحق لا يمكنني ان ادع احد منكم بالدخول من هذا المكان .. اوراقكم خرجت .. وعودتكم سيترتب عليها مشاكل كثيره في ظل هذه الاوضاع ..

فهد يكاد يقتل ذلك الحارس الابله : اذا ..  ماذا .. نغادر هكذا ونتركها .. اي جنون تتحدث ..
خالد : سيدي بحق  لن نستطيع تركها .. على الاقل لنعلم سبب تأخرها ..  ارجوك .. 
تنهد فهد وهو ينفخ بقوه ويبعثر شعره  ليتمالك اعصابه : سيدي .. سيدي فقط اسمعني .. اتوسل اليك .. ارجوك .. اسئلك بكل ماهو غالي على قلبك .. صديقتي في الداخل  فقط .. فقط اريد الاطمئنان  عليها ومعرفه ماحصل معها ..كانت معي .. افهمني كانت معي .. ماتطلبه ان اغادر وهي لا سيكون جنون ومستحيل ..  كل ما اريده هو رأييتها .. ارجوك ..
الحارس .. برغم كرهه لذلك الابله الذي امامه الى انه من المنطقي ان يعرف  مصير فتاته .. : حسنا ..سأسئل عن حالها ووضعها  فقط لا غير .. لن تدخلا .. انتظراني في الحافله ريثما اعود .. ما أسمها ؟؟
فهد :رند .. رند السالم ..
اشار لهم الحارس للصعود للحافله والالتزام بها  ودخل للسؤال عنها .. 
عاد خالد وفهد للحافله صعد خالد بينما فهد اصبح كالبركان الثائر لن يهدأ الى برأية رند في الحافله معه ..
مضت عدة دقائق حتى خرج الحارس ..  اسرع فهد اليه ..
الحارس :  لا اعلم كيف اقولها لك ..
فهد :ماذا .؟؟. قلها ..
الحارس:  لقد اعادوا صديقتك للعاصمة ..
فهد : ماذا قلت ... اعادوها  للعاصمه .. ماذا تهذي يارجل .. كيف .. وهنا قام فهد بالامساك بياقت الحارس وهو يصرخ به ... اتعي ماتقول بأي حق يعيدونها ياهذا اجبني ..ماذا حدث لما اعادوها .. ؟.؟

لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن