" قد جعلوا مني شخصاً ، يشكُ حتى
في اللحظات السعيدة "
.........
إلياس ..اتاه خبر بإن ذئبة لربما عاد ... فهناك ذئب مروض يرافق اجنبية اتت للقرية وتمكث عند الجد سامح ... فما كان من إلياس الى الاتصال بنور ليتأكد من الموضوع ...
فأجابته نور بأنه بالفعل هناك ذئب ويشبه الى حد كبير ذئبه ماكس ولكن الان لن يكون مناسب مجيئه بسبب تعب الضيوف ونومهم ...
واي تفكير سيهدأ لديه .. لم يستطع الصبر فما كان منه الى الاقتراب من بيت الجد والصفير عليه فإن كان ذئبه سيجيب دون شك ...
وما ان اطلق ندائه حتى استفاق هنتر بسرعه واستجاب له دون تردد ... انطلق لصاحبه ...
استقبله إلياس بكل قوة : يا إلهي .. اعتقدت بأني فقدك للأبد ياصديقي .... ..
اتصل من فوره بنور ليعلمها بانه بالفعل ذئبه وقد استعاده وقد يأتي بالمساء ليتشكر الفتاه على جميل صنعها وعنايتها به ... فأخبرته بأنهم في المساء سيتواجدون بالاحتفال وبأمكانه ان يشكرها هناك ...
اتى متأخر قليلا هو وذئبه وما ان حضر حتى توجه هنتر من فوره لفتاة امامه تجلس بهدوء .. وما ان لامسها لتستقبله بحرارة .. فادرك من هذه ..
وقف خلفها يتأملها ايها اللعين ماكس لديك ذوق رفيع بالنساء ... ثم قال : إذا انتي الحسناء التي رافقت وحشي ؟
التفتت الى مالك الصوت فاذا بشاب في الثلاثين من عمره مفتول العضلات يمتلك شعر طويل قد ربطه للخلف ولحية مهذبة بعناية وعيونه عسلية .. ملامحه جذابه وكما انه يمتلك هيبه رجولية مثيره ..
اطرق الشاب بأصابعه ليذهب هنتر اليه مباشرة ...
ابتسمت رند اليه : اعتقد انك السيد إلياس .. ؟؟
مد يده ليصافحها : انا هو ... وأنستي ؟؟
صافحته رند وقالت : رند ..
إلياس: تشرفت بك انسة رند .. تسمحين لي بالجلوس ..
رند : بالطبع تفضل ...
جلس إلياس بمقابل رند : لا أعلم من أين أبدأ شكري لك بما فعلته له ..
وأشار لقدم هنتر والتي تظهر بها ندوب إصابته ...
إلياس : حقا اجد نفسي عاجز ...
بقيت رند تنظر لقدم هنتر حتى ضحكت .. مما زادها جمالا ...
ونظرت بعدها لإلياس : لا أعتقد اني استحق كل هذا الشكر ... فقد كدت أن اجعله طعام لي ..ههههههه....
وبدات تمسح على رأس هنتر الجالس بينهما ..
إلياس باستغراب : تأكلينه ؟؟؟
رند : اتصدق هههههه ... ثم صمتت لتتنهد : كانت الأمور عجيبه ....
إلياس : ولما لم تفعلي ؟
رند : حبا بالسماء من يستطيع التخلي عن هاتين العينين العسلية لقد استطاع اسري بهما .... هههههه ... وهي تداعب رأس هنتر ..
ثم ابتلعت ضحكتها بخجل فالذي امامها ايضا عيونه عسلية ..
تداركت الامر بسرعه وقالت : انه صديق مخلص وكما انه قد سدد دينه وانقذ حياتي .... هنيئا لك به ...
إلياس احس بربكتها وقد بدا اعجابا بها ..فبتسم ..وقال : وهنيئا لكِ ايضا ... اين وجدته في الغابة ؟
رند وهي تنظر للفراغ تفكر : اذا حسبنها بشكل دقيق ... فلا علم لي اطلاقا ... ههههههههه
ليضحك إلياس معها هههههههه : حسابك دقيق جدا ..
ليضحكوا سويا ...
انسجم الاثنان بالحديث سريعا هناك عدة امور مشتركه بينهما .... تعرفوا على بعضهما بشكل جميل .. حتى طلب منها ان ترقص معه ... فوافقت من فورها .. فقلبها كان يرقص بشده .... الاجواء حماسية للغاية ..والاحمقان فهد وخالد تركاها دون رفيق ...
ليتفاجأ الجميع بها .. كانت تتقن الرقص بشكل مذهل معه كانا يرقصان بابداع ... أكمل كل منهما الاخر ... ثنائي جميل ولم يغيب عن العيون مدى هتمام فتيات القريه بإلياس ... وغيرتهن من تلك الجميلة التي يراقصها .. ومن غيرة الشباب من ذلك الشاب الذي اختطف عقل نور معه ...
تجملت السهرة اكثر وأكثر ....
بعد كل هذا الرقص والتسامر انسجمت الارواح والقلوب هدأت وتألفت .. وبنهاية الاحتفال تودع الجميع مع إلياس للعوده للمنزل .. وعند توديع رند إلياس امسكها من يدها واقترب منها ليهمس بأذنها : ابقي لنسهر قليلا بعد ...
سرت رعشه خفيفه بجسدها ... التقت اعينهم ولم يخفى عليها نظرة الاعجاب في عينيه ... ارتبكت ..و ابتسمت لتظهر غمازتها مما زاد جاذبيتها .. ثم قالت : اود ذلك .. حقا ..
إلياس: ولكن ؟؟
التفت لتنظر الى فهد ... وقالت : لا استطيع الابتعاد عن ذلك الابله ...
ابتسم اليها تفهم موقفها هو يعلم كم ان الأوضاع فوضوية الان وايضا بعض مما حدثته به رند من احداث مرت بهم وكذلك لايرد الضغط عليها ... : حسنا .. كما تشائين ..
ثم رفع يدها وقبلها ... :ليلة سعيدة ..
توردت جونتيها من قبلته : ليلة سعيده ...
واتجهت لتلحق بأصدقائها ..... بينما استمر إلياس يتابعها بعينيه حتى اختفت ... تنهد بعمق عبث بشعره وقلبه بدأ يرقص اعجابا بتلك الجميلة .. واتجه وهو يصفر لهنتر يأمره بتباعه للمنزل ... .
بالكاد استطاعت رند النوم .. فالرعشه التي احست بها من لمسه إلياس مازالت تبعثر داخلها .. هذه اول مرة تشعر بشعور كهذا ...
تقلبت كثيرا في فراشها وابتسامتها مازالت ترتسم على شفتيها ... هناك دغدغه لطيفه في قلبها ... واخيرا وبعد جهد غلب عليها النوم ...
استيقظت على ضوء الشمس الساطع على عينيها .. تاففت هذا بالتأكيد من عمل فهد الاحمق.. ازاح كل الستائر عن النوافذ ..
هي لم تشبع من النوم بعد ... تعكر صفو مزاجها كله منذ الصباح .. وقفت وتجهت للخارج وكل مافي عقلها الان ان تتشاجر مع فهد لفعلته تلك ... فمنذ البارحه طلب خالد ان ينام هو وريم في غرفه مستقله لتبقى هي مع ذلك الوغد..
كانت تمشي مترنحه مغمضه الاعين .. لاتريد ان تستفيق بعد ..
وما ان شعرت بفهد امامها حتى قامت بصفع رأسه .. : ايها الاناني .. لما فعلت ذلك ...؟؟؟ ثم قالت بصوت كالبكاء وبدلال... لم انم جيدا ...
ثم بكل برود وكان شيء لم يكن .. جلست بجانبه وهي مازالت مغمضه العينين لتتكأ على كتفه وسترخى جسدها على نسمات هواء عليل مرت بها ... وماهي الى لحظات وحمل هذا النسيم رائحه القهوه التي تعدها نور في الداخل ... رفعت رأسها وهي تشم الرائحه بعمق .. : يالهي .. قهوه ..
كان منظرها طفولي بريء شعرها المبعثر وملامحها الجميله ولباسها الابيض القصير اظهر معالم جسدها الفاتن .....
رند :سأغفر لك مافعلت ... ليس لاجلك بل لأنني واسعه الكرم وقلبي رؤوف ...
فهد : بل لاجل القهوة
رند : بالضبط ...
فهد :وبرغم عدم معرفتي بما فعلت حتى تغفري لي المهم .... وجه كلامه لشخص جالس امامه .... الان رأيت بعينيك كما انها مجنونه كليا ..
رند ومازالت غائبه عن هذه الدنيا : ما المجنون الى انت .. مع من تتكلم ؟؟؟
وبدأت تحتسي من قهوتها ...
فهد : إلياس ...
ما ان سمعت اسمه حتى توقف قلبها وكل جسدها وفصل عقلها عن العمل .. تبا .. ..
فتحت عينيها ببطء ومازالت تنظر لكوب القهوة .. ورفعت عينيها شيئا فشيئا . لترى الياس جالس امامها ينظر اليها وعلى وجهه تلك الابتسامة الساحره ...
رمشت كثيرا وكانت تأمل ان يختفي او هي تختفي ....
حتى تأكدت ان لا مفر من الموضوع هو امامها .. وضعت كوب القهوة بلطف امامها اعتدلت بجلستها .. سرحت شعرها بيدها وعدلت لباسها ... لتعيد النظر للباسها .. اللعنه عليكي يارند ..
تنحنحت .. ورسمت ابتسامة مصطنعه زادتها طفولية .. كان الخجل واضح عليها تماما ..
رند : السيد إلياس .. انت هنا ...
ثم ضربت رأسها بخفه رند ايتها الحمقاء ... انت هنا .. بالطبع هو هنا .. واين سيكون .. لأصمت حبا بالسماء ..
أنت تقرأ
لم يبقى سواكِ ..١..
Aventuraعلمت انهم قد أصدروا حكمهم عليهما وان ما ينتظرهم لم يكن سوى الموت ... هي نظرت اليه مطولا وفي نفسها سؤال "أيستحق؟ " هو بادلها النظر وفي نفسه يقول " كم انتي حمقاء للبقاء معي " أولى أعمالي ... ^_^