سجن مختلف ..32..

20 1 2
                                    

" إنك ندبة في صدري ، تجعلني في كل مرة أود أن أطمئن لأحدهم
أتذكرك ليأكلني الفزع "
..........

فهد وهو يحاول تهدأت رند : لن يجدك احد .. هذه المنطقه بعيده كل البعد عن عصابة هنري .. وإلياس ... لن يجدوكي ..

رند بنفس الجنون : انهم بالخارج ... لقد امسكوا بي مره .. وسيمسكون بي مجددا ...

فهد : رند عزيزتي ... لن يجدك احد .. كما ان المحامي سيكون بالمقهى القريب من هنا انه على بعد شارعين فقط.. لن نبتعد كثيرا ولن نقترب من مركز العاصمة ..

انهارت رند لتجثو على ركبها وهي تتوسل لفهد واضعه يديها امام وجهها : ارجوك اتوسل اليك .. اقبل قدميك ... لا اريد الخروج ... انهم بالخارج .. ارجوك ...
اسرع فهد يلجثو هو ايضا امامها مانعا ايها ان تنحني تحت قدميه تمزق قلبه على منظرها ... رفعها واحتضنها بهدوء وهو يمسح على شعرها .. كانت ترتجف .. : حسنا كما تشائين .. فقط إهدئي .. لن ارغمك على شيء لاتريدينه ..

بدأت رند تهدأ بعد بضعة دقائق .. ليرفعها فهد وساعدها على الوقوف .. امسك بوجهها ومسح دموعها .. : حسنا .. ابقي هنا ..وانا لن اغيب طويلا .. سأقابل المحامي واعود فورا ..حسنا ؟؟
لتتمسك به رند وعيونها متسعه : لا لا لا .. إلياس يعرفك .. سيجدك ايضا .. لا تخرج ..
رفع فهد صوته قليلا لتسمعه رند وتخرج من حاله الرعب هذه : رند .. رند ... إهدئي ..
صمتت رند لتنظر اليه
فهد : إلياس لايعرف اني هنا ... لقد انقذتك وانا ملثم .. نسيتي ... إلياس لم يعلم من اكون ..
رند : ولكن ..
فهد :لايوجد هناك اي سبب ليشك بأمري وان وجدني .. وصدقيني لن ابتعد .. المقهى قريب جدا ..
رند : لما لا يأتي المحامي الي هنا ؟؟؟ ودعنا لانخرج ..
فهد :انه محامي جديد .. ولا اعلم كيف هو وكيف تفكيره فجميع مكالماتنا كانت على الهاتف .. لقائنا اليوم سيكون الاول .. لذلك الحذر واجب ... ولأجلك سأنظر بالأمر ان وجدته اهلا للثقه سأجلبه معي .. اتفقنا ؟؟!!
وبعد دقائق بدأت رند تقتنع لترخي يداها التي كانت تتمسك بها في قميص فهد ..
اشارت له برأسها نعم ..
ابتعد عنها ليكمل استعداده .. يريد ان ينهي اللقاء بسرعه ليعود لرند .. وقبل ان يخرج ..: اذا تأخرت قليلا فلا تقلقي قد اذهب للسوق لاجل جلب بعض الأغراض ..
ابتسم لها لتبادله الابتسامه بصطناع.. اشار مودعا وغادر ...

مضت ساعتين .. التقى فهد بالمحامي ستيف في المقهى ..
ستيف : لابد انك السيد فهد
فهد : هو بعينه ..
تصافحا وجلسى سويا وطلب كل واحد منهما قهوه ..
فهد : وها نحن ..هلا اخبرتني ما الجديد ..؟؟
ستيف : ارجوا المعذره ولكنني لا ارى الانسة رند هل ننتظرها ؟؟
فهد : لا داعي هي لن تأتي ..
ستيف : هل اصابها خطب ما ..؟؟!
تنهد فهد وهو ينظر لستيف بنظرات حاده : كل الاوضاع عبارة عن خطب مريض حل بنا جميعا وليس بها فقط ..
زفر ستيف وعلم ان فهد لا يثق به الى الان لذلك لن يدعه يقابل رند بكل سهولة فقال : اعلم ذلك .. لم يكن احد يتصور ان تؤول الامور الى هذا الانحدار ..
فهد : ألت ونحن من اصبحنا ضحيتها ..
ستيف وهو يحاول كسب ثقة فهد به فمما عرف ان فهد من كبار المهندسين الدوليين وكسب قضية له سيدر عليه اموال كثيرة وكما سيدعم سيرته بشكل كبير وبصورة دولية
ستيف : سأعمل كل مابوسعي ان اخرجكم سالمين منها .. انتم بأيدي امينه الان .. لن اتوقف ولن امل الى بسترداد حقوقكم واخراجكم من هذه الفوضى .. سأحرث القانون لأجلكم ..
فهد : هذا هو الأمل منك ولهذا قمت بتوظيفك سمعتك تسبقك .. والان احتاج ان اعلم ما العمل لحل كل هذه الفوضى
ستيف : بصراحه .. الامور لن تسير هكذا .. مهما قلت لي انا لم اسمع الجانب الاخر للقصه من الانسة .. لربما بما ستقوله ولم تقله لك سيكون هناك حلول اكثر امامنا .. ان لم تشأ ان تقابلني لا بأس .. لتحادثني على الهاتف .. لا مشكلة لدي .. فقط لا ارغب بالمضي قدما وقد يكون امامنا حلول اخرى .. ارجوا ان تتفهم ما اقوله ..
فهد : اتفهمك .. انما ..
ستيف : ادرك مدى قلقك عليها .. واتفهم ان لم تثق بي .. لكن هذه الامور لا تأخذ هكذا .. لابد ان اتحدث معك ومعها سويا ... لجميع كل تفاصيل القصة ..
فهد : اسمعني الانسة رند بحق إنسانه استثنائية بكل شيء .. وبشكل مخيف نزع من قلبها الأمان ..وبطريقة بشعه للغاية .. لذلك .. ليس فقط لحمايتها إنما هي ايضا تحاول جمع شتات روحها .. الامر حساس جدا حتى الهاتف مازالت تفزع منه .. الامور ليست بسيطه .. وهي أمانه لدي ..
ستيف : لا اعلم ماعلي أن اقول الان لأكسب ثقتك .. فالثقة لا تكتسب بالكلام إنما بالافعال .. وهذا ما سأسعى له ... واثبته لك بما هو قادم .. اما الان فلا يسعني سوى ان اقول ههههههه انا امامك ياسيدي وكأنني فأر امام فهد ..ههههههه ان زمجرت علي فحسب ستلصقني بالارض ههههه
وهو يشير على مدى ضئالة حجمه بالنسبه لعضلات فهد المشدودة امامه ..
ابتسم فهد له لفكاهه قوله .. وقال : حسنا اقنعتني نوعا ما ...
تنهد مرارا وهو يرتشف قهوته ويفكر ..
ثم قال : رند لن تستطيع الخروج الان .. لعدة اسباب .. اما مااستطيع عمله هو اخذك لها .. حينها ستسمع منها بقية الحكاية .. طبعا ان لم يكن لديك مانع ..
ستيف : بالطبع لما لا .. ومتى يناسبك انا جاهز .. لقد تفرغت بشكل كلي لقضيتكم حسب شروطك ..
فهد : ممتاز الان يجب ان اذهب للسوق لشراء بعض الحاجيات .. وبعدها يمكننا ان نذهب للشقة .. مارأيك؟
ستيف : حسنا سأنتظرك هنا اذا .. سأرتب اوراقي ريثما تنتهي ثم خذني بعدها معك للشقه .
فهد وهو يقف : حسنا اذا .. اراك فيما بعد ..

لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن