" الأشخاص التي تتسبب في حدوث أوجاع لنا وأذى هم الذين حصلوا على ثقتنا الزائدة"
... .......
بصوت مرتجف: مات ؟!
الامرأة: لم يكن يتحرك ..
الكل بحاله رعب.. تبخرت الكلمات ... يا ألهى ...
ريم: والباقي ... خالد ... ورند ؟؟
اشارت الامرأة: لا اعلم تفرقنا
سما: ماذا حصل ...؟
الامرأة تلعثمت بالكلام: لا اعلم ... لا اعلم من اين اتو كانوا كثر وخرجوا من حيث لا نعلم باغتونا فجاءه ... بدا الرصاص ينهال علينا كالمطر.. كنت مغلقه لعيني ... وعندما فتحتها لم يكن امامي سوى فهد ممددا على الارض.. تفحصته.. لم يتحرك وعندها سمعت اصوات قدومهم.. ولا اعلم كيف قادتني أرجلي مره اخرى الى هنا ...
وهنا صاحت سما بها: وتركته هناك.. ؟؟؟!!!
لم تتمالك اعصابها كيف هكذا فهد .... بدأت تبعثر شعرها ..
: ايتها اللعينة ..
سحبها انس وريم لتبتعد قليلا لأنها بدت وكأنها ستقتل الامرأة ...
ريم: عزيزتي فلنتمالك اعصابنا الان.. كانت وصايا فهد لنا ليس الان مكان لان تفقدي تفكيرك ...
لتهجم سما بجنون على ريم: لا تقولي وصايا سحقا لكم ... فهد لا يمكن ان يمت.. ليس الان بحق السماء ...ليس الان وهكذا ... لا لا لا يمكن ...!!!!
صعق انس وريم من منظر سما التي بدأت تتكلم بجنون.. لتقوم ريم باحتضانها بشده: أرجوك أرجوك سما فلتتماسكي.. ليس الان ...
لتصمت سما وتنهار بين يدين ريم وتقول بصوت متقطع من إثر الدموع: انه فهد ... كيف؟
ريم: اعلم ... لكن هيا لنتنفس قليلا ولنفكر بهدوء ..
سما ابتعدت مسرعة عن ريم لتوجهه انظارها بعيونها الحمراء وكان غضب الارض بعينيها وقالت: هناك خطب ما ...؟
لتتنهد ريم وانس المهم منظر سما هكذا ولكنها اكملت: صدقوني.. فهد.. لا لا هناك شيء خاطئ.. كيف؟
انس توجه ليضع كفيه على وجه سما: سما ...أرجوك
سما وضعت كفيها على كفين انس ونظرت لعيناه: قلي بحق الجحيم فلتجاوبني ... اتركوني لجنوني ولكن هناك شيء ... كيف لفهد ان يترك رند وينفصل عنها ويبقى مع هذه ... واشارت للامرأة .... لوحدهم ؟؟؟؟؟؟!!!
لترى ان انس بدأت علامات الاستفهام ايضا يدور بتفكيره لترتخي يديه ولكن شدت سما عليهما واكملت وهي توجهه كلامها لأنس وريم معنا: هو لم يتر ك يدها كاللعنة منذ ان حصل ما حصل ... وحتى فالبلدة عندما تمسك بها ابراهيم.. لم يبتعد عنها سوى بضع خطوات ... قولوا لي لما قد يتركها الان.. اتذكرون ماخبرنا به انها عهد ووعد قد قطعه على نفسه لذلك سيبقى متمسك بها وان تتمسكوا انتم بنا .. ... استحاله ان يتركها .... الى لو ان هناك شيء خاطئ حصل ...
ريم: ماذا تقولين الان ...؟؟؟!!
سما: هناك شيء خاطئ ...
ليقاطعها ابراهيم هنا: يا رفاق هناك شيء غريب ؟؟؟
ليلتفتوا له
انس: ماذا تقول؟
ابراهيم اقترب منهم وهمس: هذه المرأة ... هناك شيء غير صحيح بها.. اعتقد انها كاذبه ..
سما: وما إدراك ؟؟!!
ابراهيم: لان ما هذت به كان جنون ... تصدقون فهد يفترق عن رند؟؟!! هذا شيء ضرب من الخيال.. رأيتم ما فعل بي من قبل والان يتركها ... لا لا هناك شيء غير صحيح وايضا عندما سالتها سما عن ما حصل بدت متلعثمة وكأنها تحاول اخفاء شيء ما ...!!
انس: دعنا لا نكبر المواضيع ونضع احتمالات قد لا تكون لنتريث في تفكيرنا ..
ابراهيم: انت لم تفهم الموضوع.. اقول لك من المحال ان يترك فهد رند محال
انس: فلتهدا انت الاخر.. كيف محال الم يتركها ونحن بالأنفاق ليخرج ويدفن ذلك الراس ...
ابراهيم: لا ... ولذلك اقول لك محااااال
وهنا دهش الثلاثة لتتسع اعينهم مندهشين مما يقول ابراهيم
أكمل ابراهيم: أردنا الخروج بالفعل لكن على بعد عدة خطوات توقف فهد وعاد.. ليقوم بأخذ الراس ودفنه بأحد الشقوق التي بالجدار وأسرع للعودة ... وعندما سألته لم يكن جوابه غير كلمه واحده.. رند ..
الجميع مندهش لما يقول ابراهيم.. صحيح انه متمسك برند لكن لم يعلموا انه متمسك بها لهذه الدرجة اللعينة...
انس: انت متأكد ...؟
ابراهيم: مثلما اراكم لذلك أجد ان هناك شيء غير صحيح بما روته هذه المرأة ..
سما: إذا لنذهب ..
الجميع نظر لها: الى اين؟
سما: الى حيث ذهب فهد لتفقد ما قالت دون ان تشعر تلك...
ريم: وكيف لنا ان نتبع الى اين ذهب ؟؟
سما صمتت لتفكر قليلا ثم قالت: الشرق.. الم يقل بان العاصمة باتجاه الشرق.. لذلك من الطبيعي ان يتجه الطرق المؤدية للشرق ....
ابراهيم: منطقي إذا لنذهب ..
انس استوقفهم: لكن سحقا وماذا عن هؤلاء ... واشار للأشخاص الاخرين ...؟
بدا الجميع يفكر
سما: لنخبرهم
ريم: لا يمكن.. ان كان ما تقولون صحيح وان هذه المرآه تكذب فلن نزيد الامر سوى سوء
انس: ريم معها حق
ابراهيم: لنخبرهم اننا سنتجه للعاصمة.. ومن اراد ان يتبعنا فل يأتي ..ما رايكم
ريم : هذا اكثر منطقية
سما : حسنا فلنفعل
اتجه الاربع للجميع وبدأوا بتهدئة الجميع واخبروهم انهم لن يستطيعوا البقاء اكثر لذلك عليهم ان يتوجهوا للعاصمة فمن يريد اللحاق بهم فليفعل ..
وهنا صاحت الامرأة : لا لا يجب علينا البقاء المكان غير امن بالخارج سيقتلوننا كما فعلو بفهد ...
وهنا سما بالكاد تستطيع تمالك نفسها تريد ان تخنقها بيديها ....الى ان امسكها ابراهيم مشيرا لها ان تهدا
وبدأت اصوات الناس تعلو بين مؤيدين ومعارضين ولكن ما اشتركوا به هو الخوف الذي سكن اوساطهم ...
ليصرخ ابراهيم بهم : بحق الجحيم فليصمت الجميع ...
لتهدأ اصواتهم ...
وقال بحزم : نحن ذاهبون ... نهاية فهد لا تعني نهايتنا ... من اراد ان يأتي فليأتي ومن اراد الجلوس لن يمنعه أحد أفهمتم الم يخبرنا فهد ان نحكم عقولنا بهذه الاوقات ..
اشار الجميع بهدوء برؤوسهم والكل أصبح يفكر
لتقول سما: سنخرج بعد دقائق من اراد القدوم فليتجهز ...
.ولم يغفل عن اعينهم اراده الامرأة ان توقفهم أكثر من مرة ولكن نظرة سما الشيطانية لها اخرستها في النهاية..
بعد عدة دقائق تجهز كل من سما وانس وابراهيم وريم وتبعهم ٣٠ ممن كان معهم وبقي بالمبنى ما يقارب ال٥٠ شخص
اخذو معهم جزء من الغذاء والدواء وانطلقوا وفي قلوب اصدقائنا ان يبحثوا عن فهد ولكن دون تشتيت سيمضون بطريق الشرق المتجهة للعاصمة.. ويدعو الاله ان يجد بطريقهم فهد او رند وخالد ... اي منهم ..
فعندما سألو الامرأة انكرت معرفتها باي منطقه كانوا واصرت على انها من هول الصدمة لا تتذكر شيء ..
وبعد مدة ابتعدوا كثيرا عن المبنى وهم يمشون بكل حذر وترقب لكل شيء حولهم.. ليتفاجؤوا بشيء حل على رؤوسهم مثل الجحيم حتى شلت افواههم عن الكلام ....
فقد راو رند مع ..... فهد ممسك بها ويمشي بكل قواه وخلفهم كان خالد ...
رأى خالد المجموعة ليفجع بهم .. : بحق الاله لماذا انتم هنا ...
ليلتفت فهد ورند على المجموعة وهم ينظرون اليه بنظرات مخيفه وكأنهم راو شبح ....
ليسرع فهد ورند وخالد لهم بخوف ماذا هناك .؟
فهد : لما انتم هنا الم اخبركم ان تبقوا بالمبنى لحين عودتنا
ولكن لم يأتي اي صوت من المجموعة الكل ينظر لفهد وفاتحين افواههم ....
رند بدأت تلوح يديها امامهم علهم يستفيقون من هذه النظرة البلهاء ..رند : نحن هنا يا اصدقاء ما بالكم وكأنكم ترون اشباح ؟؟
خالد : بحق الجحيم فلينطق بكم احد .. احصل شيء معكم او مع الاخرين؟
واخيرا تحرك ابراهيم نحو فهد ومد يده ملوحا بها ليصفع فهد.. فقط ليرى انه حقيقي ام شبح ..
ولكن كان فهد أسرع منه ليمسك يده وهي بالهواء ناظر له بعدم تصديق.. ليتفاجأ أكثر باقتراب ريم منه وبدأت تقرص به حتى صاح فهد بهم بصوت ارجفهم ليستفيقوا من بعده: اللعنة ماذا حل بكم اجننتم لما تقومين بقرصي.. وانت ايها الاحمق اكنت تحاول صفعي؟
وهنا لتنطق سما بتقطع : انت ....مممم انت ... حي
فهد لينظر لها بحده : وما ترين امامك حبا بالسماء ...
سما : لقد ... لقد .... وبدأت تشير خلفها ...
رند اقتربت من سما: عزيزتي ما بال عينيك ... وما بالكم تتصرفون هكذا؟
سما نظرت لرند: وانتي ... انتي ..
رند: ما بالي انا. عزيزتي انا امامك ... لتقوم بإمساك يدي سما بهدوء ووضعتها على خديها .... انا رند استفيقي ما بالكم
ابراهيم: الم تفترقوا انتما الاثنان.. مشيرا لفهد ورند ..
فهد وهو يزفر وقد بدا يفرغ صبره
ابراهيم ليستفيق ويعود لرشده: لقد جاءنا انكم افترقتم وأنك.. أنك .... قتلت ...
ليصعقوا كلا من فهد وخالد ورند ليقولو معا: ماذا ؟؟
خالد: اي هراء هذا
فهد: فلتخبرني بحق الجحيم ماذا تهذي به ... من قتلني ؟؟
ابراهيم بدا يقص عليه ما حدث عن الامرأة وما اخبرتهم به
سما وقد اغرقت عينيها مره اخرى وريم ايضا وتوجهوا حاضنين لفهد دون اي وعي.. كانت سما الاكثر تأثرا .... ليحتضنهم بيديه ...
رند : الامرأة هي من افترقت عنا منذ ان خرجنا ... بعد ان تفقدنا ارجاء البلدة فهي ليست كبيره طلبت العودة للمصنع الذي تعمل بها اختها وهنا تفرقنا فعندها طلبت منا ان نكمل بحثنا عن طريق سليم نحو العاصمة ... فأي هراء تتحدثون به الان ..
فهد ابعد سما وريم وبصوت حازم : اين هي الان ؟
ابراهيم : بقيت مع من بقوا بالبناء .....
فهد : فلنعد اذا ... لنرى ماذا جرى بحق ولما اختلقت باني قتلت .؟
خالد : انتظر فهد هناك شيء مريب بما يقولون ....لعل هناك شيء سيء ينتظرنا لذلك دعنا لا نسرع ...
فهد : ماذا تقترح ؟
خالد : لا اعلم لكن دعنا نكون حذرين بشده ...قلبي غير مطمئن
سما : وانا ايضا لم ارتح ولم اصدق كلمه مما تفوهت بها تلك الشمطاء
فهد بعد ان خلخل اصابعه بشعره ليفكر : حسنا فلنعد رويدا وبكل حذر فلنمشي بهدوء ولنراقب الوضع من بعيد ...
عاد الجميع بهدوء للمبنى وقبل ان يصلو بها .....
تسابق اليهم ...اصوات صراخ تتقطع به الحناجر .. شيء أشل تفكيرهم واقدامهم .....
ليشير فهد للجميع بان يقفو ويتوارون عن الانظار ... هناك شيء لعين يحصل ..
ليلتفوا الى خلف المبنى المقابل لبنائهم الذي كانوا به ... وهنا دب الرعب بقلوبهم عندما بدأت تصمت الاصوات فجاءه ...
التفتوا وليروا شيء كان مفزع كالجحيم ....
الجميع قد قتلوا ... بالشنق وبقطع الرؤوس. ...وبعضهم بالحرق ...شيء جعل الجميع يشيب من بشاعته ......
بحق الاله ماذا حدث ؟؟
وهنا ليسمعوا صراخ قادم من بعيد ..... التفتوا له ...
لتصرخ رند: جنى .......
عندها رات اثنين من المعارضين يمسكون بالطفلة جنى مثبتيها على الارض متجهزين لإعدامها ولكنها تحررت منهم ليقوموا بإشعال النار بها وتركوها تركض كشيء جحيمي ...
شيء كان يفوق الوصف من بشاعته هؤلاء الوحوش لا يملكون ذره انسانيه او اي نوع من القلوب بداخلهم ...
لم تتمالك رند نفسها من هول المنظر لتركض بكل قوتها نحو طفلتها المشتعلة وامسكت يدها دون وعي دون تفكير ... بحيث لم تدرك انها لفتت انظار المعارضين لها ...
سحقا كل ما كان يجول بخاطرها تلك الطفلة.. تحترق حرفيها ما هذا الجحيم ... واي شياطين هم ..
بدأوا المعرضين بتوجيه بنادقهم نحوها مشيرين بالإعدام.. ولكن قبل اطلاقهم ... شيء ما انتشل رند بكل قوه راكض بها لبعيد ....
لكنه لم يكن أسرع من الرصاص لينهال عليه كالمطر ...وحينها تنظر رند ... بعيون خاليه من الحياة.. فقد توقف عندها الزمن ... ما استطاعت ان تنقذه من الطفلة كانت .... يدها ..... المتمسكة بيد رند والتي خلعت من اوصالها فمازالت بيد رند.. وجسد الطفلة ملقى على الارض بعد ان فارقت الحياة ....
ومن انتشلها.. فهد ....... وكل هذا الرصاص منهال عليه ...المرأة .... واللعنة ... كانت تقف مع المعارضين لم يمسسها ايو سوء.. اهي من تسبب بكل هذا؟؟
ما هذا الجحيم!! ....
أنت تقرأ
لم يبقى سواكِ ..١..
Aventuraعلمت انهم قد أصدروا حكمهم عليهما وان ما ينتظرهم لم يكن سوى الموت ... هي نظرت اليه مطولا وفي نفسها سؤال "أيستحق؟ " هو بادلها النظر وفي نفسه يقول " كم انتي حمقاء للبقاء معي " أولى أعمالي ... ^_^