الحسناء والوحش..21..

33 2 2
                                    

"قم وصنع حربا لأجلها ، فالنصيب للجبناء "
.........

استيقظت رند .. لترى ان لا احد بجوارها يبدوا ان الجميع استيقظ قبلها وخرج .. فهي اخر من استطاع النوم  ولذلك كانت اخر من استيقظ .... قامت بغسل وجهها وعادت لتغير ثيابها وخرجت هي الاخرى .. لترى ان فهد جالس على شرفه المنزل يحتسي فنجان من القهوه .. فعبقها يملئ المكان فاستنشقت بقوه تلك الرائحة مما جعل فهد يلتفت اليها ..: لقد استيقظتي واخيرا ...
توجهت اليه من فورها وهي تبتسم ولم تقم بالرد عليه بل توجهت بسرعه لكوب القهوه الموضوع امامه لتأخذه وتستنشق عبيره وترتشف منه وهي مغمضه الاعين ... كالمشتاق قد التقى بحبه بعد دهر .. فأخر كوب قهوه قد احتسته كان في المطار ... وزمرد ونادر كان مشوربهم هو الشاي ...
فضحكت نور من تصرفها .. لتلتفت اليها رند لم تدرك وجودها معه .. فخجلت من تصرفها .. فهي قامت بما قامت به لأنها اعتادت على فهد وهو اعتاد على جنونها ..
قالت نور : سأجلب لك كوب من القهوه ..
قامت من فورها واجلست رند في مكانها ريثما تعد القهوه من جديد ..
جلست رند ومازالت هائمه مع كوب القهوه الذي اخذته من فهد ..فقال : انتبهي بان لا تاكلي الكوب ايضا ...
نظرت له رند بطرف عينيها ولم تقم بالرد عليه
فهد : تعلمين انك تحتسين من قهوتي ..
وكذلك لم ترد عليه رند وهي مازالت مستلذه بقهوتها ... فلو استطاعت لوضعت القهوه في وريدها من كثرة حبها لها .. وكل تلك المده لم تستطع تذوقها....
رند وهي تستطعم القهوه : اتعلم بها نكهه اشعر بها ببعض الحلاوه المميزه ..
نظر لها فهد بمكر وقال : نعم ... فقد قمت بالبزق فيها...
نظرت له رند لتقوم ببزق مافي فمها بسرعه وهي متقززه ليأتي الرذاذ على وجه فهد وهو يضحك ...
رند : مقرف ..لعين ...
فهد وهو يمسح وجهه من اثر القهوه : حتى تتعلمي ان لا تأخذي اكواب الاخرين هكذا ...
كانت نور مستمعه لما يدور بينهما بينما هي بالداخل اعدت ابريق كامل من القهوه واخرجت بعض الاكواب النظيفه وخرجت اليهم .. ولا تنكر بأنها شعرت ببعض الغيره من رند فلقد مال قلبها لفهد كثيرا .. وبدا لها ان هناك علاقه بينهما قويه ...
تركت رند في مقعدها ووضعت مقعد بجوار فهد تجلس عليه لتقوم من فورها بسكب كوب جديد له .. ولكن تسابقت ايدي رند اليه اولا ... : عذرا فانا اولا فأنا لم اكتفي . ...
وضحكت بعفوية
ليرد اليها فهد : بلهاء ...
لتبتسم نور له بينما رند عكفت شفتاها واخرجت لسانها سخريه عليه ..
سكبت نور كوب اخر لفهد ليتشكرها ... وعاد لاكمال الحديث الذي كان بينهما قبل ان تستيقظ تلك البلهاء ....
فهد : اكملي حديثك
نور : اه نعم ماذا كنا نقول
فهد : عن تعليمك ..
نور : صحيح كنت اخبرك عن اختصاصي وهو العلوم السياسية ...
فهد وهو ينظر لها بأعجاب : جميل وكما انه بوقته المناسب
نور وهي تبتسم اليه بحبور .. فهو وسيم حد اللعنه : نعم هو كذلك
فهد : ومارأيك بما يجري الان ..؟
نور : أرى ان الامور لم تنشأ بيوم وليلة فهذه الفوضى جاءت نتيجه اعوام طويله من الفساد والذل .. وقد طفح الكيل فعم الشر وطغى على كل جيد موجود
فهد : صحيح ..
نور : اتعلم ان انفجار المطار لم يكن محض صدفه بل قد رتب اليه ليستهدف احد القاده الكبار في الهيئه الرئاسيه
فهد ورند نظروا اليها سويا لتكمل حديثها : نعم فقد تزعزت امور كثيرة منذ فترة وعندما اشتد الامر اراد احد اكبر المفسدين للدولة الهروب فتصدوا له بتفجير مطار كاملا عليه .. ثم عم الفساد ليذهب بها كل الاجانب سواء من المفسدين او من المصلحين الكل عوقب ببشاعه ...ولم تقف الامور الى هنا برغم كل ماحصل خرجت جماعه كريهه من الاجانب . . تقوم ببيع اجانب من جلدتهم مقابل حريتهم .. بكل بساطه ...

لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن