يجب ان نكمل ..9..

37 2 0
                                    

" كان الأمر أشبه بشعرة رمش ،
وقعت في عين شخص
مبتور اليدين "

.............

شل الجميع.. وجحضت اعينهم بحقيبة هذه الطفلة ... ما هذا بحق الجحيم ...
ابتسمت الطفلة بوجه رند الشاحب من هول ما سمعت وقالت: ان اردته سأعطيك اياه.. لكن عديني أنك ستعيدينه من جديد لي لأنني وعدته بن اعود للبلدة واركب راسه مره اخرى على جسده ليعود لي فانا لا املك أحد سواه بهذا العالم يجب ان تعيديني.. ...
ارتجفت اطراف رند. وجف ريقها تريد ان تتكلم لكن الكلمات تبخرت ماذا عساها تقول ... تلاشى كل شيء من عقلها ....
بقيت عاجزه هكذا امام هذه الطفلة ..... وليس حال رند فحسب بل كان الجميع كذلك ... تلاشت الكلمات من افواههم.. بكبرهم لم يحتملوا ما راو وهذه الطفلة بحق السماء حملت راس ابيها ليبقى معها .... اي جحيم هذا الذي نحن به ... واي حياة ستنتظرها بالغد ....
حينها نطقت شابة من بعيد: رايتها وهي محتضنه راس ابيها.. لم أستطع تركها هناك لكنني لم أكن اعلم انها جلبته معها !!... .
وهنا تحركت رند لتنخفض للصغيرة واحتضنتها بحب: صغيرتي ... لتحاول ابتلاع ريقها عدة مرات ثم اكملت .... كم انتي شجاعة أحسنت بما فعلتي كم انتي فتاة مهذبة وجميله ...وبدأت تمسح على راسها بحنان .... كان الاله بعون قلبك ... اباك فخور بك جدا.. ما اسمك؟
الطفلة: اسمي جنى
رند ولا تعلم ما هذه القوة التي تملكتها الان او من اين تخرج الكلمات: وما أجمل اسمك ... والان غاليتي جنى كما اخبرتك يجب ان نتحدث مع اباك ليخبرنا اين نذهب .....
واشارت للشباب ان يأخذوا الحقيبة بعيد من هنا ... لكن لم يستطع أحد الحركة ...الشيء يفوق استيعاب العقول.
رند نظرت مرة اخرى للشباب وقالت بصوت هامس: حبا بالسماء فلتتمالكو انفسكم قليلا ...
هنا تمالك فهد بالكاد نفسه.. انخفض هو الاخر لجنى: طفلتي ...
التفتت جنى له.. فهد: تسمحين لي بان اخذ اباك واعيده الى جسده ...؟
جنى ابتسمت ابتسامه شاسعة واحتضنت فهد بكل قوتها فرحه جدا بما قاله: انت جاد يا عماه ..
فهد بابتسامه حانية: بالطبع ..
جنى: وسيعود ابي معك؟
فهد وقد غصت الكلمات بحنجرته: قد يكون الامر صعبا قليلا ..
جنى وقت بدأت تتلاشى الابتسامة من شفتيها: لماذا؟
هنا بدا فهد يبعثر شعره بقوه فعلا هو عاجز ماذا يقول لطفله ان اباها قتل لن تراه ماذا ....
هنا تداركت الامر رند: لأنه سوف ينقذنا.. الم تخبرينا قبل قليل انه يعلم سبيلا لنجاتنا ...
أشارت جنى راسها بنعم لتكمل رند: حسنا سيأخذ العم هنا ابيك ليتكلم معه ويرشده وسيقف لنا حاميا ويرشدنا بطريقنا لذلك صغيرتي لن يكون قادرا على المجيء الان ..
عقفت جنى شفتيها الصغيرتين للأسف وكنها استسلمت للأمر بالنهاية واعطت الحقيبة لفهد ...
مد فهد يده وهو يكاد يقسم ان قلبه سيتوقف .... اشار لرند وبقيه المجموعة... لتبتعد قليلا عن الطفلة ...
فهد: سأخرج هذا من هنا .... لذلك ابقوا هنا ريثما اعود اتفقنا ..
وهنا توجهه أحد الشباب: سآتي معك
نظروا له جميعا وإذا به ذلك الشاب الذي تمسك برند
فهد بحزم: لا
الشاب: بلا يجب ان افعل هذا الرجل الذي .... واشار للحقيبة ..... كان معنا لذلك هذا الشيء يجب انا ان اتحمله لغفلتي وتهوري ارجوك ..
فهد نظر له ورأى كم هو نادم
تقدمت ريم: ما اسمك
الشاب: ابراهيم
ريم: لا تحمل نفسك فوق طاقتها ...
ابراهيم: لولا جبني وتفكيري الاحمق. كان من الممكن ان ..
قاطعه فهد بحزم أكبر: الم تسمعها يا هذا.. ستجن قبل ان تدرك الامر.. حدث ما حدث وانتهى فلتقم بالتركيز على ما هو اتي ..
ابراهيم هز برأسه بنعم ونفض عن عقله تلك الافكار السوداوية : اذا دعني اذهب معك ارجوك
فهد : لا تأخرني ولتكن بالسرعة ذاتها معي يجب الخروج وسندفن الراس والعودة بأسرع وقت
ابراهيم : لا عليك
مضى فهد وابراهيم مسرعين لا اخراج الراس من هنا لأنه وسحقا تحول الامر لاحد افلام الرعب يكفي ما ينتظرهم بالخارج ...
عاد الجميع لأماكنهم ارادت رند ان تأخذ الفتاه وتعتني بها لكن قاطعتها تلك الشابة : اسمحي لي
نظرت لها رند واكملت الشابة : عاهدت اباها ان احميها اذا ما حصل له شيء ... فل اكن عند وعدي الطفلة ستبقى معي ..
رند تفهمت ما ارادت وتنحت جانبا لتتقدم الشابة تحتضن الصغيرة وتربت عليها لتنام قليلا ..
عادت رند هي الاخرى لمجموعتها لترى ان الجميع بدا يمد جسده لأخذ القليل من الراحة بعد هذا الرعب اللعين ...
.....ولا تعلم كيف غفت عينيها قليلا ...
: رند رند استيقظي رند
فتحت رند عينيها لتفاجئ بفهد بجانبها يحاول ايقاظها بهمس وارادت الصراخ عندما نظرت ورات انه مغطى بالدماء .. لكن أسرع فهد لإغلاق فمها هامس لها .: فلتهدئي
ثم اشار للأعلى لترى ان السقف يقطر بالدماء وهناك اصوات لمحليين فوقهم ويبدو ان هناك مجزره ما لكل هذه الدماء ...
تحركت رند لترى ان الجميع بحالة قلق وعندما تأكد ان الجميع جاهز اشار إليهم ليتقدموا ويبتعدوا بهدوء عن هذا المكان يبدو انه انتهى وقته ..
بدا الجميع بهدوء يمشون ورائه تمسك فهد برند ليقود الجميع .... تجاوز فهد المخرج الذي يخرجهم للبلدة التأليه فلم يكن ببعد كافي عن المعادين فوقهم لذلك أكمل السير للمخرج التالي
وبعد مده لا بأس بها ...اوقف فهد الجميع عندما رأى اضواء في نهاية النفق يشير الى نهايته ...

لم يبقى سواكِ ..١..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن