ما أتعجّب عليك من تضربها؛ لأن يمّ الغُربة تسمّيها "بيت"، وساعات تسمّيها "تكرم/حشاك مرتي"، وما أتعجّب عليك من متعدل ويّة بناتك؛ لأن بنظرك اسمك رح يندثر، ورح ينطمس اسم لويس السادس عشر؛ لأن إجولك بنات مو ولد، وما أتعجّب من ولدك يطلعون نفسك؛ لأنّك ربّيتهم علىٰ أنّه المرأة مخلوق عار يخلّف ويربّي ويسكت علىٰ أغلب حقوقه، ومطالباتها بنظرك "تراددني، متحترمني، طالعة عينها"، وما أتعجّب عليك من تخونها؛ لأن عندك نظريّة تگول: قابل يوميّة نتغدّه بامية؟
للأسف بمجتمعنا كثير من هالنماذج، ما انقرضوا ولا اتثقّفوا.. وتجي ناس تگلّك قابل إحنه بيا زمن، وين أكو هيچ؟
لا، أكو ونص، بس لأن إحنه مجتمع مزدوج، نبيّن شخصيّتنا الفاهمة، بس من ندخل للعمق نشوف المستوىٰ الضحل اللي تربّت عليه أجيال وأجيال للأسف.
نصيحة..
اعكس اللي تثقّفت منّه بتعاملك ويّة أهل بيتك، لا تبقىٰ بشخصيّة الوحش ويّة أهلك، صيرلهم بطل وحزام ظهر وشوف شلون رح يردّولك الجميل، أمّك/أختك/مرتك سند وفخر وعزّ إلك، وإنت من دونهن يمكن حتّىٰ جواريبك متندلها!
في مجتمعي يستحي الرجل من مغازلة زوجته أمام أطفاله، ولكنّه يضربها أمامهم!، في مجتمعي لا تستطيع الزوجة أن تأتمن زوجها علىٰ سرّ يخصّ أسرتها؛ لأنّها تعلم أنّه سيُعيّرها به يومًا، في مجتمعي تباع الكتب علىٰ الأرصفة محمّلة بالغبار والأتربة وعبق رائحة السيّارات، وتباع الأحذية في محلّات مكيّفة وتُمسَح كلّ يوم، في مجتمعي خمسة أشياء يحفظها الرجل: "الرجال قوّامون علىٰ النساء"، و"مثنىٰ وثلاث ورباع"، و"إنّ كيدكُنّ عظيم"، و"للذكر مثل حظّ الأنثيين"، و"النساء ناقصات عقل ودين"، وفي المقابل ينسىٰ خمسة أشياء: "خيركم خيركم لأهله"، و"رفقًا بالقوارير"، و"استوصوا بالنساء خيرًا"، و"ما أكرمهنّ إلّا كريم، وما أهانهنّ إلّا لئيم"، و"لن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم".
مو عيب من أطفالكم يشوفون الحبّ والحنان والمودّة بيناتكم، العيب من يشوفون العنف والغلط والقسوة.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ليس لدي نصائح سِوى كونوا صادقين جداً، لقد شوه الكذب كُل شيء .
