لو سمحت "لا تضحك!"..
لو لگيت تعليق ساخر بي إيحاءات جنسيّة قذرة = لا تضحك!
لو لگيت أحد يستظرف علىٰ حساب شعائر دينك = لا تضحك!
لو شفت مشهد من فيلم بي إهانة أو قلّة أدب وإن صدر من البطل فتىٰ الشاشة = لا تضحك!
لو أحد وجّهلك كلمة تزعجك ولو بسياق الشَقَة = لا تضحك!
لو أحد استهزأ بدينك وقيمك ومبادئك = لا تضحك!
لو أكو إجراء اقتصاديّ زوّد ضغوط المعيشة علىٰ الناس، والبعض أخذ الموضوع بسخرية = لا تضحك!
لو سمعت معلومات مغلوطة، حتّلو كانت بسياق برنامج كوميديّ = لا تضحك!
لو لگيت أحد مصوّر أحد بدون إذنه، أو أحد مصوّر أحد علمود يسوّي صور مضحكة = لا تضحك!
لو لگيت أحد يستهزئ بأحد گدّامك = لا تضحك!
لا تضحك؛ لأن الضحكة هنا أشهر حيلة نفسيّة نستخدمها حتّىٰ نتجاوز الحرج، كوننا ما عدنا شجاعة المواجهة الجادّة بميزان الحقّ والباطل.
لا تضحك؛ لأن السخرية والاستهزاء أبسط طريق وأسهل وسيلة للهدم والكسر.
لا تضحك؛ لأن الضحك هنا ڨيروس رح يدخل جوّاك ويهدم احترامك وتوقيرك النفسيّ لكلّ قيمة ومبدأ واعتقاد حقّ راسخ عندك، ورح تبقىٰ حالك من حال السُذّج بدون متدري!
لا تضحك؛ لأن الباطل اللي ضحكت عليه علىٰ استحياء، وغيرك ضحك عليه علىٰ استحياء، باچر يصير شي عادي، وقلّة الأدب رح تصير معيار خفّة الدم!، ولو ضحكت علىٰ شي بسيط اليوم، ما رح تگدر تنكر الأبشع بعدين حتّىٰ لو كنت إنت الضحيّة.. وساعتها اللي يقرّر يگول كلمة حقّ، ويواجه الناس بباطلهم، وينكر عليهم المنكر، رح يكون بنظرهم هو الغريب، مدّعي المثاليّة، الكئيب، المتشدّد، اللي عايش دور الواعظ، ويسمّوه "شرطة الأخلاق"، ورح يكون هو الضحيّة القادمة.
لو سمحت اوگف شويّة، وتعلّم تكون واضح وشفّاف ويّة نفسك، وقادر إنّك تتحكّم بأفكارك ومشاعرك وسلوكك، وخلّيلك حدود واضحة تگدر تميّزها وتوگف عدها!
تعلّم تنكر المنكر بلسانك، وإذا ما گدرت فبقلبك، راقب قلبك وانفعالاته وانطباعات نفسك حتّىٰ لا تتعوّد علىٰ الباطل، وهذا أضعف الإيمان!
حتّلو كنت بنظرهم غريب، مو كول وأوبن ومنفتح، بس يكفي إنّك تكون صادق، واضح الهويّة لنفسك وغيرك، محترم ذاتك، وتحب وتكره لأخيك اللي تحبّه وتكرهه لنفسك، وما تخوض مع الخائضين، حتّلو كان الخائضين تريند!؛ لأن الفارق عظيم بين خفّة ظلّ ترضي الله وتداوي الجرح، وبين ڨيروس يمزّقه.
هفتِ القلوبُ وكلُّ عبدٍ يسألُ
وعطاءُ ربِّك فوق ما قد تأمَلُ❤️