لعّابات البنات من أوّل يوم اشتريها بكلّ درجات البشرة.. إحنه عبالنا إنّهُ عادي تكون كلّ ألعابهم بشعر أصفر وعيون زرقاء وأجسامهم رفيعة، لكن الحقيقة لأ، مو عادي.
اللّعب جزء مهمّ جدًّا من عالم الطفل، فمن أقدّمله نموذج واحد ميشبهه؛ فأكون دا أرسّخ بعقله فكرة أنّهُ هو مو طبيعيّ، وأكو صورة أحسن وأفضل من صورته وهي المرغوبة.
علّموا الأطفال يحچون بإيجابيّة عن كلّ الناس، من يوصفون شخص داكن البشرة يلمع وحلو مثل الچُكليت، ومن يوصفون الشعر الكيرلي لازم يكون وصفهم بإعجاب وفرح وعيون تلمع.
الطفل انتباهه عالي جدًّا، ومو منطقيّ أنّهُ نحچي گدّامه بسلبيّة عن لون جلد وشعر معيّن ونتوقّع أنّهُ ميتأثّر.. عليمن طالعة سمرة؟ ليش شعرها خشن؟ ليش متسرحيلها شعرها؟ أساسًا محّد إله حقّ يسأل هالأسئلة المليانة عنصريّة وتمييز.
الأمّهات يسرّحون شعر بناتهم لأن بي تموّجات، مو علمود يسهل عليهم تسريحه، لا، علمود يكون حلو مثل شعر الأجانب ويكون مقبول مجتمعيًّا، وهي كأمّ تكون فرحانة ومرتاحة بدل ما تحمي بنتها وتوگف بوجه كلّ اللي يسيء إلها، والبنت تكبر وببالها فكرة أنّهُ خلقة ربّ العالمين مو كافية، مو مقبولة؛ لأنها تخالف مقاييس الجمال العنصريّة.
إحنه بأفعالنا أحيانًا نكون دا نمارس جرائم عنصريّة علىٰ أطفالنا من حيث لا نشعر.
رح يگولون: لا تكبرين الأمور! وأگوللهم: برأيكم كسر نفس طفل مو جريمة؟ زرع البغضاء بنفوس الإخوة والأصدقاء مو جريمة؟ إتلاف الأموال لتحقيق صورة خياليّة عن الجمال مو جريمة؟ مو جريمة أنّهُ نرسّخ هذا بنفوس الناس فيستخدمون ألفاظ منحطّة يشيرون بيها لأصحاب البشرة الداكنة بمجتمعاتهم، مثل: عبد، لدرجة نلگىٰ حلوىٰ اسمها عند أهلها: راس العبد؟!
كل كلمة أو إشارة منّك للغير بصورة سلبيّة، تعتبر مساهمة بترسيخ الثقافة العنصريّة، يا ريت نراجع أنفسنا.