نقاشات عقيمة
من النقاشات العقيمة والتي مآل النتيجة فيها إلى صفر عندما تناقش شخص لديه إيمان مطلق بالغرب وأفضليّتهم علينا.. وبين الكلمة والأخرى يكرر: "الغرب وصلوا القمر".
قد نعجب بالكهرباء والماء والطبابة لكنها أمور طبيعية موجودة مسبقًا.. ولكن فعليًّا ماذا استفادت "شعوب الغرب" من القمر؟!
نسبة الطلاق مرتفعة جدًا، الأولاد يتخلّون عن أهلهم بسن الرشد، الضوابط الأخلاقية معدومة عندهم، البنت تبيع شرفها باسم الحرية، الكثير من الفقراء ينامون في الشارع، الرأس مالية وغلاء المعيشة يجبران المواطن على أن يعيش مديون للمصرف، باستثناء القلة البرجوازية ورجال المافيات والممنوعات المدعومين من الدولة، الناس يتصنّعون؛ يعملون طوال الأسبوع وفي نهايته يسكرون، النظام الفكري المفروض يجعلهم ماديين، يهمهم إشباع غرائزهم الحيوانية.
محرومون من أمور كثيرة: التواصل مع الخالق، راحة البال والطمأنينة، عندما يكبرون يغرقون في اليأس والإدمان والكآبة التي تؤدي للانتحار!
واقعهم مختلف كليًا عن الدراسات والإحصائيات والأفلام المصنوعة فقط لأجل إعطاء صورة استقطابية عن حياتهم ضمن مشروع العولمة!
لا أقول أن شعوبنا العربيّة مقدّسة.. فالحال سيّان، ولكن ما أود قوله: كفّوا عن ابتداع صورة مثالية عن الغرب وبثّها في فكر هذا الجيل.
""
الكَونُ عِندي قَد يَكونُ
في رُوُحٍ قاسَمتُها رُوحي ..