هل تتذكّرون

18 5 0
                                    

هل تتذكّرون تلك القصص العالميّة التي تتحدّث عن فتيات صغيرات يتيمات، قرأناها وشاهدنا الرسوم المتحرّكة التي تصوّرها لنا، تلك الوجوه البريئة الشاحبة والأنامل الهزيلة، وخصلات الشعر الملوّنة، يقضين حياتهنّ في ملجأ بارد، أو بيتٍ متهالك، أو لا يحصلن علىٰ ما تحصل عليه الأخريات، مثل الأميرة الصغيرة «سالي كروي» أو «سارة» التي تعانق دميتها إيميلي وتبكي، و«جودي أبوت» ونظرات الشفقة التي تكرهها، و«شمّا» ودار الأيتام المخيفة، و«آن شيرلي» التي تعمل كخادمة في بيت غريب مملوء بالقسوة... وقصص أخرىٰ، تتدخّل فيها فجأة يد الله المتمثّلة بأشخاص طيّبين إنسانيّين يتكفّلون بحياة سعيدة وعيشة كريمة لهؤلاء الصغيرات، فيكملن دراستهنّ ويصلن لما يطمحن إليه... فيأتي كريس فورد منقذًا لسالي، وتأتي رعاية صاحب الظلّ الطويل لجودي فتكمل دراستها علىٰ أتمّ وجه، وتبدأ أزهار شجرة التفّاح في البراري بالتطاير علىٰ شمّا عندما تمتدّ لها يد مفيد ومنيرة ليكونا لها أبًا وأمًّا، وتتحقّق نبوءة والد آن بأن تعيش في جزيرة الأمير إدوارد عندما يتكفّلها أحد الكبار في هذه المدينة... وننهي القصّة بدمعة فرح تنسدل بتروّي.




وهناك قصّة أخرىٰ حقيقيّة نعاصرها، يجب أن تكون عالميّة أيضًا، تُروىٰ وتُحكىٰ للأطفال والكبار، قصّة اسمها "العَين"، قصّة فتيات كثيرات، صغيرات وكبيرات، بأسماء مختلفة، عِشنَ اليُتم ثمّ دخل حياتهنّ كافلٌ كبير، رجلٌ اسمه "عليّ السيستانيّ" يتولّىٰ رعايتهن ودراستهن، يهديهن هدايا كثيرة، ويلبسهن الحلي الذهبيّة في معاصمهن وجيدهن، وهو يعيش في بيت مستأجر.

تـوعـيـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن