Hybrid 2 | هجين 2

28 |جنون المستذئب|

بعد مرور أسبوع واحد من السلام! كان هناك المشكلة التي قلبت كل شيء رأساً على عقب.. ليست معركةً بيننا وبين قطيع الروجز الذي يقوده بانيك، بل مشكلةٌ فيما بيننا، كانت ستجعلنا نقتل بعضنا البعض حقاً! 

روي غادر القطيع منذ يومٍ واحد لأجل أمرٍ ما، ولسببٍ ما اصطحب معه آلان وسيرا، لم أعلم ما الرابط بين هؤلاء الثلاثة ليذهبوا معاً، روسلين لم ترغب أن يأخذ روي ابنتهما معه لأنها كانت خائفة، روي لم يسامح سيرا بعد وقد كانت المرة الأولى التي تخرج بها من القصر لتذهب لمكانٍ ما خارجه، ولكني طمأنتُها حين أخبرتُها أن آلان أكثر شخصٍ عاقل رأيتُه بحياتي، هو لن يسمح لروي أن يقوم بتصرفٍ أرعن مع ابنته ولو على سبيل حياته، وتقريباً.. كنتُ واثقاً بهذا، آلان كان من هذا النوع حقاً.

وكان من النوع الذي يثق بي أيضاً، لذا لم أشعر بالفضول كثيراً لأني كنتُ واثقاً أنه سيحكي لي حين عودته لو قررتُ سؤاله. 

غياب روي ليومٍ واحد لم يكن سيصنع مشكلة، بالطبع ما لم يقرر بانيك أن يهجم في هذا اليوم بالذات، لكن الأمور كانت على ما يرام تماماً، وكل شيء سار بشكلٍ جيد، روي ترك روسلين وديان في المسؤولية عوضاً عنه، ولكني كنتُ أشعر أن هيلر يحملها أكثر من كليهما، كانا يستشيرانه في حال فكرا فعل شيء، وأظن أنهم اعتادوا هذا فروي يستشيره في الأشياء البسيطة ولو أن الأمور لا تبدو مثل الاستشارات بينهما بل كمحادثات الأصدقاء. 

يومٌ واحدٌ فقط، وفي صباح اليوم التالي أصبح كل شيء في فوضى. 

استيقظتُ بسبب ضيقٍ غير معهودٍ في صدري، آفيلين لم تكن بجانبي، وقلبي كان يؤلمني! بدلتُ ملابسي وخرجتُ من الغرفة، لم أستطع استنشاق رائحتها في أي مكان بالقصر.

لمحتُ أبنائي بعيداً عن موقع التدريب في الساحة الرئيسية وسط القطيع لذا غادرتُ القصر سريعاً، ديان كان مقابلاً لهما ولحظة وطأت قدمي الخارج رأيتُ لوران تهجم على ديان بنيرانها وبقوتها السحرية الضعيفة والهشة ليتصدى لها سريعاً ويهجم عليها بنية إيقافها. 

لم يكن ذلك تدريباً.. استطعتُ أن أرى ذلك، لوران كانت تبكي بينما تهاجمه وديان كان يدافع عن نفسه وكأنه في معركةٍ حقيقية بينما أونار كان يهاجم تشارسيلا. 

عيناي اتسعتا برعب، وتحركتُ بسرعةٍ لم أدرك أني أستطيع الوصول إليها لأقف بين ديان ولوران ليتوقف عن حركته ويتراجع للوراء وعلى وجهه تعابير انزعاج. 

"ما اللعنة معك؟" صرختُ وأنا أدفعه أكثر بينما توقفت تشارسيلا وركض أونار نحوي لأنحني لطوله هو وأخته التي كانت تبكي حتى لم أفهم ما بها بينما صاح بتشتت "لقد أخذ أمي.. لقد رحلت!" 

نظرتُ نحوه بغير فهم، ثم رفعتُ عينيّ الغاضبة والمتسائلة نحو ديان وأنا أشعر أن فوبوس سيقتله على الفور لو لم يعطني تفسيراً منطقياً ولو كلمةٍ واحدة!