36 |مستذئبون وأساطير|

4.9K 580 241
                                    

مرحبا جميعاً..🙋🏻‍♀️

أعتذر على الغياب في الأيام السابقة، كانت أزمة صحية قوية ومرت تقريباً، شكراً لسؤالكم عني، وأعتذر على عدم إجابتي أيضاً..♥️

ملاحظة صغيرة بالنسبة للرسائل أو التعليقات المزعجة التي وصلتني حول التأخير من أشخاص لم ينتبهوا للاعتذار الذي نشرتُه مسبقاً على حسابي.. 
أعلم أني أنشر بشكل يومي دوماً، وحسناً.. أنا تقريباً أتعامل بشكل لطيف معظم الوقت، لكن هذا لا يعطي أي شخص أحقية التدخل في حياتي، أو سؤالي بشكل غير لائق، أو توبيخي للتأخر وكأنه واجبٌ يوميٌ علي😕، لقد قمتُ بتجاهل وحذف كل هذه الرسائل دون الرد عليها.. وأعتقد أنني لم أقل ذلك من قبل ولكنني بالفعل أتجاهل وأحذف الكثير والكثير منذ زمن طويل فأنا لا أحب خوض النقاشات أو حظر شخص لكتابته شيء خاطئ.. 

وتباً.. التذمر حول الأمر بحد ذاته متعب.. فكيف بالشجار معهم! 😂🤦🏻‍♀️

أنا أقوم بكل ما أقوم به هنا لأستمتع به، ليس واجباً تجاه أي شخص، وليس استجابةً لطلب أحد، وأنا أريد أن أواصل استمتاعي بالأمر بهدوء وحسب..❤️❤️

على أي حال..مازلتُ متعبةً بعض الشيء لذا لن أستطيع نشر أكثر من فصل باليوم كـ"تعويض" لذلك فضلاً لا تطلبوا مني ذلك! 

ومجدداً.. أعتذر لإقلاق أي شخص ❤️

.

.

.

لا أعتقد أني كنتُ يوماً شخصاً ضعيفاً، ولكن لا أظن أن بوسعي إحصاء المرات التي انهارت فيها أعصابي وانتهى بي الأمر أسقط بالبكاء منذ قدمتُ إلى لندن وحتى اليوم.

أونار بكى حتى تعب ولم أقل له شيئاً، ولم أعانقه حتى، كنتُ مصدوماً تماماً، وتائهاً في حقيقةٍ لم أعرف إن كانت كذلك أم لا..

انتهى به الأمر يجلس على قدمي ويغرس رأسه في كتفي بينما يحيطني بذراعيه الصغيريتين، أسمع وأشعر بشهقاته وأنفاسه الخافتة على عنقي في ثوانٍ متفرقة، وبدأت تتلاشى بالتدريج حتى هدأ جسده تماماً وعرفتُ أنه سقط في النوم، بينما لم أكن هادئاً، وبطريقةٍ ما لم أكن هائجاً أيضاً، كنتُ ساكناً وكأنني أراقب العالم على وشك الانهيار وقد فقدتُ ما بين يدي من أوراق للمراهنة عليها في حياتي هذه.

حملتُ أونار، ضممتُه بقوة إلى صدري وعدتُ به للقصر، وضعتُه في غرفته، وراقبتُ جسده الصغير المستلقي على السرير غير قادرٍ على قول أو فعل أي شيء له، أفكر كم أنني والدٌ سيء، وكم أن ابني الصغير سيء الحظ ليُصاب بتلك اللعنة وليملك هذا الوالد السيء أيضاً.

حملتُ جسدي بوهنٍ خارج غرفته وسرتُ باتجاه غرفة روي، كان جالساً ومقابله هيلر، يعملان على بعض الأوراق التي لم أدقق ما هي، يشربان شاياً ثقيلاً جعلتني رائحته القوية أصحو قليلاً، رفع روي نظره إليَّ بعد أن دخلت وحين لاحظ تعابيري المشتتة أغلق الدفتر الذي بيده وسأل "ما الأمر؟"

Hybrid 2 | هجين 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن