طوال فترة مكوثي في كندا وجدتُ صعوبة بالتأقلم مع المستذئبين هناك، بشكلٌ عام رونالد وتاليا كانا عنيدين وصعبي المراس، بينما كنتُ أجد آلان أكثر هدوءاً وحكمة.
آلان يكبرني بأربع سنوات، لقد بلغ الأربعين من عمره بالفعل وهذا جعل منه أكثر قوةً وخبرة، بدأ قسم كبير من قطيع آزر يتجمع مع بعضه البعض، ومقهى آلان هو مكانهم الرسمي الآن، رغم أنه خلال العشر سنوات الأخيرة اشتهر المقهى كثيراً تبعاً لشهرة رونالد المغني الذي يقضي معظم وقته به، ولكن مازال معظم زوار المقهى وجميع العمال به من مستذئبي قطيع آزر، باستثناء إيلينا بالطبع.
تزوج آلان وإيلينا حين بلغت الفتاة العشرين من عمرها، كان آلان في الخامسة والثلاثين بالفعل وكان هناك الكثير من التحفظات من عائلتها، لكن الدكتورة ليليان استسلمت لخيار ابنتها في نهاية المطاف بعد أن أقنعتُها أن آلان شخص جيد.
كان التدخل في أمرٍ كهذا شيءٌ لا أفعله عادة، ولكن سيريس طلب مني ولم أستطع رفض طلبه، الوضع في منزلهم توتر بصورةٍ جنونية، وكنتُ أعلم أيضاً من هم المستذئبين حين يتعلق الأمر برفقائهم، قد ينتهي به الأمر يخطف الفتاة أو حتى يقتل عائلتها في سبيل الحصول على رفيقته..
ربما يبدو الأمر مجنوناً ولكنه يريدها بجانبه وذئبه لن يهدأ إلا في هذه الحالة، وقد أكد رونالد على الأمر حين قال لي أن آلان جيد بما يكفي ليصبر خمس سنوات بعلاقة بعيدة وسرية مع الفتاة، وأنه يريدها بجانبه طوال الوقت في أقرب فرصة ممكنة.
لذلك تحدثتُ أنا ولويس مع الدكتورة ليليان وزوجها، أخبرناهم أن آلان شخصٌ جيدٌ حقاً وأنه لن يؤذي ابنتهم ولن يكرهها أو يتركها لأنها طفلة أمامه، الدكتورة ليليان ظنت أننا ندعم أبناءها كما العادة، ولكننا تقريبا كنا نحاول إنقاذ حياتها.
عملت إيلينا مع آلان في مقهاه، بقي آلان يصنع قهوة مثالية، وبقيت شهرته تتسع حتى اشترى بناءً في العاصمة تورنتو، الطابق الأرضي منه كان مقهى له، وسكن في الطابقين الأول والثاني مستذئبي قطيع آزر الذين تجمعوا مع بعضهم البعض.
كان ذلك المكان مميزاً بالنسبة لي، كنتُ أذهب كثيراً لوحدي أو برفقة ابني المستذئب الصغير، كنتُ أشعر بهم حولي من كل جانب، ولم يكن قطيع آزر يقل قوةً عن قطيع إيثوس، كل واحدٍ بهم كان يملك قوته الخاصة ولكن قطيع إيثوس كان يملك عدداً كبيراً وتنطيماً مثالياً ومنطقةً خاصةً به وهذا ما جعله متفوق.
رغم ذلك.. باختفاء الألفا خاصتهم مازال من الصعب القول عن مجموعات آزر التي تجمعت مع بعضها أنها قطيع، لم يبلغ عددهم السبعين بصعوبة ولكنهم كانوا يستمعون لأوامر رونالد.
اشترى رونالد قبو البناء نفسه، وتم تجهيزه ليكون قاعة تدريب، وبطريقةٍ أو بأخرى.. ذلك المقهى وتلك القاعة أصحبت أحد أماكني المفضلة، المثير بالدهشة أن لويس كان يرافقني أحياناً.
أنت تقرأ
Hybrid 2 | هجين 2
Loup-garouلسنا مختلفين عن بعضنا البعض، نحن مجموعةٌ من الكائنات التائهة، تُسيِّرنا رغباتنا الدفينة، والوحوش القابعة في أعماقنا، تدفعنا نحو الشر أو الهلاك، ولكني لم أدرك يوماً أن الوحش في رأس أحدهم قد يتحول لشيطان! هجين2.. "مارتينوس إيثوس" R.M مرتبطة بشكلٍ كا...