16 |ابنة الألفا|

4.9K 605 338
                                    

كانت ردة فعل سيرا حين هزمتُها شرسةً بطريقةٍ أزعجتني قليلاً، أخرجت كل قوتها عليّ رغم أنها لم تستطع التحول الكامل، وبالمقابل لم أخرج سوى مخالبي، أنا حتى لم أستعمل قوة عيني، بينما كان أونار ولوران يراقبان والدهما يواجه طفلةً صغيرة، حين هزمتُها بدأت بتخريب كل شيءٍ حولها، كانت تغرس مخالبها القصيرة في الأشجار وتقطع بعض الأغصان الصغيرة مما دفعني لأمسك بها من كتفيها وأثبتها لتصرخ بقوة "أنتَ لا يمكنكَ أن تهزمني."

"أنتِ مجرد طفلة ومازال أمامكِ الكثير.. لم أنتِ غاضبةٌ كثيراً حول معركةٍ تدريبية."

"لأنني لا يمكن أن أهزم."

"سيرا.. أنتِ لن تشاركي في أي معركةٍ حقيقيةٍ حتى يقرر والدكِ أنكِ قادرةً على هذا، ولا تفكري بالأمر قبل ست سنوات، لذلك توقفي عن النحيب."

"هل أنتَ هنا لتقرر إن كنتُ سأشارك أم لا؟"

"أجل.. أنا كذلك."

"هراء.. أنا لن أستمع لخائن مثلك!"

سمعتُ شهقة أونار لكلمتها، وألقيتُ تنهيدةً طويلةً كانت في صدري، اهدأ مارتن.. إنها مجرد طفلة، لا يجب أن توبخها فهي ليست ابنتكَ أيضاً.

"أعتذر سيرا.. ولكن خائنٌ مثلي قد قرر هذا بالفعل."

"أنتَ مجرد بيتا سابق.. أنا ابنة الألفا، فأنا أقرر ذلك."

*أنا أرغب بضربها.. هل تسمح لي بذلك؟* ديموس قال وقلبتُ عيني بتعب، أنتَ صوت المنطق في رأسي أيها اللعين، يجب أن تساعدني لأكون صبوراً.

لم أجبها لترفع نظرها إلي، حاولت الهجوم علي مجدداً لأمسك بمعصمها بقوة، كانت يدها قريبةً من وجهي فأخرجت مخالبها لأرجع رقبتي للوراء متفادياً إصابة تلك المخالب لي مما دفعها لتحاول ركلي مجدداً وصددتُها بيدي الأخرى.

"بما أنكِ ابنة الألفا فيجب أن تعلمي أن الهجوم على شخصٍ ما بعد نهاية المعركة يعتبر دناءة، إنها حركةٌ تجلب العار للقطيع!"

"لا أريد أن أسمع هذا من بيتا كان يحاول أخذ مكان الألفا.. أليس هذا عاراً أكبر؟"

لم أرد أن أتابع هذه المحادثة مع هذه االفتاة أكثر من هذا، لا سيما أن أبنائي يستمعون، لم أرد أن أخبرها حقيقة الأمر لأنها لن تفهم شيئاً وستحقد على والدها على الأغلب، لقد وصل جميعنا لقناعة أن روي هو الألفا الأفضل ولن يكون من السهل شرح ذلك لسيرا.

"أنا مجرد خائن، وأنا لستُ عضواً بهذا القطيع بعد الآن، يمكنكِ اعتباري روجز ولا يهمني الأمر، تصرفاتي لن تجلب العار لأي أحد يا ابنة الألفا التي تغتر بنفسها كثيراً!"

للمرة الأولى شعرتُ بأن سيرا أهينت حين ناديتُها بابنة الألفا لأن هذا جعل ذنوبها أسوأ وشخصيتها تصبح أقبح مما دفعني لأنحني عليها وأضيف "وإن كنتِ تفكرين أن تكوني مثل والدكِ فيجب علي أن أقول أنه لم يكن مفتعلاً للمشكلات هكذا حين كان طفلاً.. أنتِ تطلعين أن تكوني مثله."

Hybrid 2 | هجين 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن