الفصل نظيف، خالٍ من أي ألفاظ قوية.
أنا حذفت الفصل بتاع النوت اللي قبل دا علشان عمر (خالد الحقيقي) هددني بطلقة من مسدسه لو ماحذفتش الاسكرينات. + قرأ مذكرات مراهقة خلاص وداخل على صراحة أم جرأة؟ ادعولي فإنني سأُسأَل في صراحة أم جرأة أوي.🥲
......قد يضربنا القدر ببعض الأوقات السيئة، نتعرَّض فيها لانتكاسةٍ تستنذف ما جمعناه من طاقةٍ في أيامنا السابقة. نتألَّم وتغلبنا السلبيات. هناك مَن يستطيع التحلِّي بالقوة والتغلُّب على تلك الانتكاسة والمرور بها، رغم انكسار جسده ونفسه ببعض الجروح والآلام منها. ولكن هناك مَن لا يستطيع التغلُّب عليها، تضيق نفسه، تغلُبه سلبياته وتكثُر، ثم يأخذه الأمر إلى منحنى لا عودة منه.
مريم.. تلك الشابة التي لمْ تصل للثامنة عشرة من عُمرها بعد، عاشت حياتها تعاني دون أبٍ، وزاد معاناتها وجود ابن عمتها الذي يتربّص لها فيما يُسمِّيه حبًا، بل ويدفعه هذا الحب للاعتداء عليها، نفسيًا وجسديًا. تحطيمها لآلاف القطع، القضاء على مستقبلها -كما تعتقد والدتها-، ثم سحبها إلى القاع بجعلها حاملًا قبل بلوغها السنّ القانونيّ، حاملٌ من اعتداءٍ جنسيّ.
أيّ فتاةٍ قد تتحمَّل هذا الأمر؟
أي بشريٍ قد يتحمَّله؟
بعد أن فجّر الطبيب قُنبلته بأذنيّ والدة مريم، مُخبِرًا إياها أن ابنتها قد تكون حاملًا من الاعتداء الذي تعرَّضتْ له، على مسامع أمير الواقف خارج الغرفة، انهارتْ قوى والدة مريم المُتبقية، وانزلقتْ الدموع منها دون سدٍ تسيل بما يعتمر نفسها من حزنٍ تلقَّته، من جهةٍ ابنتها الكُبرى منال التي تعرَّضتْ لحادث سيرٍ كسر لها ضلوع جسدها وبالكاد نجتْ من الموت بعده، ومن جهةٍ أخرى ابنتها الصُغرى مريم التي تعرَّضتْ لذلك الاعتداء، والآن لربما تكون حاملًا نتيجته. أصبحتْ ساقا والدة مريم كالهُلام وخارت نفسها تسقط على الأرض والطبيب يحاول نجدتها مُنحنيًا، ولكنّ كليهما تفاجآ بدخول أمير يساعد والدة مريم على النهوض على قدميها، بكل حنانٍ وطيبة قلبٍ.
«معلش خلّيك معاها لما أروح أجيب الممرضة تقيس ليها الضغط وتعلّق لها محلول، شكلها تعبان أصلًا ووشها أصفر.»
استأذن الطبيب أمير في نجدة المرأة بعدما ساعدها على النهوض والجلوس على الأريكة الصغيرة أمام سرير منال التي لا زالتْ في غيبوبتها لمْ تستيقظ منها بعد برأسٍ مُتضرِّرٍ أثر الحادث. فجلس أمير جوارها يربِّت على كتفها حينما بكت بشدةٍ تشهق شهقاتٍ متتاليةٍ وكأنّها عاجزةٌ عن التنفس:
«اهدي يا خالة، اهدي بس وكل حاجة هتتحلّ.»
«إيه اللي هيتحلّ؟ إيه اللي هيتحلّ يا أمير والدكتور بيقول بنتي حامل. أعمل إيه يا ربي؟ أعمل إيه؟ الناس هتاكل وشي لما بطنها تكبر قدامها ومافيش أب للي في بطنها.»
أنت تقرأ
لأنني أنثى (الكتاب الثالث) |+١٦|. ✔️
Espiritualقالوا أنني امرأة، والرجالُ قوّامون على النساء. - الجزء الثالث من رواية (مذكرات مراهقة). - عن قصة حقيقية رُويَتْ من أفواه أبطالها. الجانب الدرامي المُناضل مني: {ندى الشحات}. الغلاف من تصميمي. ما بالرواية من أحداث نقلتُها بعد أخذ الإذن المُثبت من أصحا...