|١| مشهدٌ من الرواية.

10.6K 542 227
                                    

صُنِفت الرواية +١٦ لجرأة أفكارها وحِدتها وليس لاحتوائها على مشاهد جنسية يا محترمين.

- رواياتي للمتابعين فقط، لن تستطيع قراءة الفصول كاملةً إلّا إن كنتَ متابعًا لحسابي، ليس لإجبار أحدٍ على متابعتي، فيمكنكم إلغاء المتابعة بعد الانتهاء من قراءة الروايات، ولكن لحفظ حقوقي من السرقة التي تعرّضتُ لها كثيرًا.. وشكرًا لمَن سيتفهّم.
.........

«أبوس إيدك يا (مريم) ساعديني! ماتسيبينش وحدي في الموقف دا علشان أنا مش عارفة أعمل إيه من بعد اللي حصل لـ(ندى)، خالد قافل عليها بيته مش بيسمح لحد يزورها خالص من بعد اللي حصل وأنا مش عارفة أوصل لها تساعدني، ماليش غيرك دلوقت يا مريم. ساعديني وقولي لي أتصرّف إزاي أرجوكِ!»

فركتْ جبينها بخنصرها بحيرةٍ تبحث عن كرسيّ للجلوس عليه بينما تستمع لصوت صديقتها المتوسِّل، الباكي والمُناجي عبر الهاتف، ملامحها تضيق بأسى ملأ حياتها وحياة صديقتيها المُقرّبتين مؤخرًا، فمن جانبٍ كانت مصدومةً في ما حدث لصديقتها ندى وما يفعله زوجها بها مانعًا الجميع من الاقتراب منها لا سيّما زيارتها، ومن جانبٍ آخر كانت مُحتارةً في مصيبة صديقتها الأخرى التي يجبرها والدها على فعلٍ مهينٍ لشخصها وجسدها أيضًا، ما دفعها للتنهُد بحزنٍ تمسح على وجهها مجيبةً صديقتها بالهاتف:

«اهدي يا (شروق)! اهدي بس يا حبيبتي وكل حاجة هتبقى تمام! محتاجين نفكّر مع بعض طالما مش قادرين نوصل لندى حاليًا وتنفذنا بأفكارها، هلبس وأجيلك البيت دلوقت طالما ماما وأختي برا مش هيرجعوا البيت غير بالليل، عشر دقايق وأكون عندك أحاول أنا أتكلم مع باباكِ و...»

«تيجي فين يا بنتي؟ لو جيتي البيت عندي وحاولتِ تتكلمي مع بابا هيعند أكتر وممكن يضربني كمان علشان حكيت لك حاجة زي دي وهو بيتضايق لما نحكي أسرار بيتنا لحد.»

قوطِعتْ مريم برد الأخرى متلهفةً تخبرها عن والدٍ يستعين بضرب ابنته كحلٍ لتأديبها عن فعلٍ لا يُعتبر ذنبًا أو جريمةً، فزمّتْ مريم شفتيها بحيرةٍ ويأسُها يزداد متسائلةً في الهاتف بعدما جلستْ على أريكةٍ قديمةٍ في صالة منزلها الصغير:

«طيب أنا لسه عند اقتراحي الأول، ليه ماتقوليش لمازن وهو يكلم والدك؟»

«مستحيل، مستحيل يا مريم أحكي لمازن عن حاجة زي دي، ولو ماكانش علشان إني مُحرَجة أحكيله يبقى علشان أبسط الأمور إنه هيبلّغ الشرطة عن بابا ويتقبض عليه، وأنا مش هقدر أشوف والدي بيتقبض عليه بردو حتى لو كان عايز يعمل فيا كدا.»

لأنني أنثى (الكتاب الثالث) |+١٦|. ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن