المره اللي طلقها الخانب💕

42 5 0
                                    

#حكاية_الليلة
.....على المرا اللي طلقها الخانب؟! ........
زمان كانت الدنيا غير الدنيا والناس غير الناس قصة من هاداك ا الزمان -يحكوا فيها الجدات تحكي على الناس البسيطة والقلوب الطيبة , ايام الباب في الباب والجار للجار , و الجيران تقول عليهم عيلة وحدة و حوش واحد , مش كيف توا ما حدّ يندري على حدّ ... وقصتنا اليوم على مرا عايشة مع راجلها وكيف باديين حياتهم مع بعض , ماليهمش وقت طويل متزوجين.. هاداكا الراجل كل يوم الصبح يمشي يخدم خديمته , والمرا تنوض تحوس على روحها تضم حويشها وتغسل صابونها , ووين يجي الضحى تتلحف فراشيتها وترد باب حوشها , وتمشي تشرب طويسة شاهي مع جويرتها اللي في جنبها , و زمان كانت الدنيا امان و الناس تخاف ربي وتتحشم والخنبة قليلة , حتى التاجر كان يحط كرسي ولا عصا في عتبة الدكان ويمشي يصلي , ماحد يقرب دكانه .. الاهى مكبوبة السعد , من قلة بختها متسلط عليهم خانب راد باله منهم ويعسّ على الحوش ويقيّد في احوالهم ليل نهار , وهما يا غافل ليك الله .. هاديكا المرا تمشي لجارتها تشرب معاها في الشاهي , وتخلي في باب الحوش مردود , ومن اول ما يقعمزوا يبدوا الجارتين في طرالها وجرالها , وتعرفوا ميعاد النساوين ما يكملش , ويا حنة هاديكا المرا تسهى على روحها وتاخدها الهدرزة وما يوقضّها غير اذان الظهر , وين تسمعه تنط من مكانها تجي واقفة وتقول لجارتها : حييييه عليا يا وخيتي الظهر ادّن , وراجلي قريب يروح من الخدمة, والغدى مازال ما حطيتاش عالنار , بلاّاااهي, خلى انوض ندبر على حالي شنو ندير.. وتمشي تجري لحوشها وهى تدعي تلحق اتطيب الغدى قبل ما يروح , ولاّ اليوم يحارفلها نهارها , تاخد طنجرتها تولع تحتها , هاديكا النار للعراوي , و اللي يجي قدامها تحطه .. يا اتدير مكرونة امبكبكة , يا رز جاري , المهم حاجة ساهلة و ما تشدش اليد .. برا برا وهما على هاالحال, هاداكا الراجل ياكل في اللي يلقاه ويسكت , والمرا عاد استانست بالفم الساكت , وبدتلّها عادة .. الضحى كله لعند الظهر تعديه عند جارتها هدرزة , وبعدها تجري اتدير غد لا معاه سلاطة لا امسير يعدوا بيهم الوجبة , وترقع بيه الحال شوية , لين الراجل بدى يلاحظ ومعش عاجبه الوضع... و يوم من الايامات الراجل لما شاف الغدى اللي جابتهوله , قالها : ما تقوليش خيرك يا مرا .. لا ادّيري نهار كسيكسي بالبصلة لا بازين بالحوت لا شبعة عصبان , غير كل يوم ماكلة مرمدة لا بنة لا صنة , مامنقص عليك حاجة كل خير عندك , لكن غداى ديمة مش في قدوه , حتى ماكلة السبيتار خير منه , قالتله : انى راهو اللي يشدلي في ايدي ضمّان الحوش و التنكيت و الصابون , و شوف ايد وحدة ما نكمل حوستي وندير دورتي لين نلقي الوقت فات , مانلّحق عالتطييب.. قالها الراجل : باهي .. كانا هكي ربي يعاونك ..وسكت دسّها في خاطره .. فوّت الراجل ايامات و روح يوم للحوش بكري وهو مبيّت النية, يبي يشوف تنكيت وضمّان مرته اللي ما يكملش , وكان هى صادقة ولاّ لا .. جى للحوش لقي هاداكا باب الحوش مردود , زى العادة , والمرا طالعة , قعد يراجي فيها لين روحت , وين جت وشافاته انبهتت , ومعش عرفت شنو تقول , و قعدت تتلكوّن في كلامها , مشى قاللها : اسمعي يا مرا يا تقولي وين تمشي كل يوم , ياالطريق اللي جاباتك تردك , اما انى الكذب والتزلبيح متاعك ما يمشيش عليا , راني عارف اللي انت ما تقعديش في الحوش .. قالتله واللهِ ما عندي وين نمشي إلا عند جارتنا فلانة, نهدرز معاها ونوسع في خاطري شوية و بعدين نروح طول , قالها : أيوااااه ..هادا علاش .. يومك وتاليك وانت مضيّعة وقتك في الدوة الفاضية ومش لاهية بحوشك ولا بيّا .. اسمعيني يا بنت الناس , هادي اخرلك مرة , لو نسمع بيك مشيتي لجارتك من غير سبب ولا اذن مني حوش بوك تعرفيه , وانى آهو نبهتك وانت تعرفي اللي يصلح بيك.. والخانب قاعد يتصنت عليهم من الروشن اللي عالشارع وهما مش فايقين بيه , والمرا بعد تحليفة راجلها فيها خافت و شدت حوشها ومعاش طلعت منه , وبدت عاد تنوع وتحط في الغدى المقوم .. يا بازين يا حويجة بالبصلة كل مرة شكل , وتحط في جنبه الزيتون و المسير والسلاطة, وبعدها تجيب الفاكهة والشاهي الاخضر المنعنع .. وغير ارضى يا سويدي بس , و هاداكا الراجل بدى متنهن في وجيبته وعالكيف عليه ..نهار من النهارات وهى اتطيب استحقت للملح , وين دورت لقاته كملّ من عندها قعدت تخمم " كيف بندير توا ؟ مافيش الاّ نمشي نطلب من جارتي شوية وبعدين تو نوصيه يجيبلي , وان كان على يمينه انى مشيت لجارتي لسبب و ما نيش بنهدرز عندها , وغير ناخد الملح نروح عل طول، طفت على غداها وتلحفت فراشيتها وردت باب الحوش و خشت لجارتها .. وهداكا الخانب متوتيلها ويستنى فيها امتى تطلع بالساعة والدقيقة , وزى ما يقولوا الخانب يغلب العساس , والخانب ما يملش باله طويل يقعد يتصيد لين تواتيه الفرصة , هى طلعت من هنى , وهو عقبها على الحوش وسكر الباب وراه , وبدى يفتش في دار النوم فيسع فيسع , لين طاح في الدهيبات وين مدسوسات , قامهم وجى متسقد .. على جيتها هى جايبة الملح , وين لقت باب الحوش مسكر وفكرت " يا حلييييلي هذا اكيدا روح بكري اليوم ولقاني طالعة , وتوا راهو يحسابني مشيت انهدر، بدت اطقطق علي الباب و تقوله افتحلي و راهو ماطلعت إلا على خاطر نجيب الملح , , والخانب باش يقدر يطلع من الحوش من غير ماتشوفه .. جى وقف بحدا الباب وكلمها من وراه وقالها : طالق ..طالق .. طالق !! .. ووين عاد تلقي هاديكا المرا , هى مسكينة سمعاته ولوحت اللي في ايديها و مشت تجري لعند جارتها تبكي و تغرد , وهداكا الخانب لما مشت المرا وهدى الحس , طلع يتستل من الحوش من غير ما يشوفه حد وخلا الباب مردود وراه , ودار رجليه في غمره وهرب.. خشت المرا المنكوبة لحوش جارتها وهي تخبط وتعيط : يا حليلي على روحى , يا ناري على بختي , توا شنو بيصير فيا.. وهديكا الجارة تعطي فيها في المية و تهدّي فيها , وبعد وين باش فهمت منها اللي صار , وحكتلها ان راجلها يحسابها عانداته و كسّرت كلمته وطلعت من الحوش باش تهدرز عندها , وهو متحلف فيها, ناض طلقها بالثلاثة , وكملت قالت : يا وخيتي انت شاهده اللي جيتك نطلب في الملح , لا هدرزت ولا شربت شاهي .. قعدت الجارة تهدي فيها وتقوللها وهما ما يندروش انه خانب: صلي على النبي يا وخيتي ان شاء الله تفرج , غير وسعي بالك لين ايجي راجلي تو يكلمه بالعقل و يفهمه , وخليها على ربي هو يحلها من عنده . .. قعدت هديكا الجارة تصبر فيها ولما روح راجلها حكتله عاللي صار قال لاحول ولا قوة الا بالله , خلاص تو انى نكلمه , وان شاء الله ربي يهديه وبالك نلقولها فتوة .. هو الجار طلع من حوشه لقى جاره قدامه , مشى سلم عليه وقاله : علاش يا راجل اللي صار , كانك غير تعوذت من الشيطان وسمعت من مرتك قبل ما تستعجل , راهي والله كانت جاية عندنا مخصوصة في الملح و حتى غداها خلاته نص طياب , و يا اخي احنى جيران ومالينا غير بعض , تحلفلها على حوشنا و ترمي عليها اليمين وبالثلاثة ..ربي يهديك .. الجار الثاني قاعد يسمع وهو حاير ومش فاهم شى , رد عليه وقاله : شنو اللي قاعد تقول فيه ؟ أما طلاق و اما يمين ؟ قاله : توة من شوية جت بتخش للحوش بعد ما خدت من عندنا الملح , لقاتك مسكر الباب , ولما قعدت اطقطق عليه ما بييتش تفتحلها وطلقتها , و راني انى في عوض خوك , قوللّي اللي صار بينكم وعليك امان الله, بالك نقدروا نلموا المشكلة ونحلوها بالمعروف .. رد عليه جاره مستغرب : اني لا طلقتها و لا شفتها ولا كنت في الحوش , امتا و كيف صار هدا كله ؟ وانى هدا حدّ مرواحتي من الخدمة ناديلي عليها خلي نكلمها ونفهم منها .. فرح هداكا الجار , وقال لمرته تنادي على الجارة , ووين جت مرته و حكتله عاللي صار, قالها راجلها اني ما كانتش في الحوش و ما طلقتكش , و لما روحت من الخدمة كان باب الحوش مردود مش مسكر , وقتها فهموا الراجل و مرته ان في حد غريب خش لحوشهم , ولما فتشوا الحوش لقوا دويرة النوم منكوتة والذهب خنوب وعرفوا انه كان خانب , وكان مراقبهم و عارف كل امورهم .. قال الراجل في سره " إييييه الله غالب , الواحد توة شنو بيدير " , و سخفاته مرته خاصة لما اتأكد انها ما طلعتش على شوره , ويا ناري فوق الرعشة اللي حصلتها خسرت ذهبها .. مشى قالها : هذا اللي صار و كاتب , ياسرك من البكى يا مرا و روحي لحوشك كملي غداك , و ربي يعوضنا خير في اللي راح .. روحت هديكا المرا لحوشها فرحانة و مش مصدقة وتحمد في ربي اللي رجعت لبيتها, و من فرحتها حتى الذهب اللي انخنب لا وجعها ولا دوراته , وكل اللي همها ان راجلها طلع ما طلقهاش و مازالت على ذمته .. وهادي قصة المرا اللي طلقها الخانب

خرافات زمان ليبية💗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن