خرافات زمان ليبية💗

نواره وغول اللسانات💕

#خراف_الليلة
نواره وغول اللسانات ..

كان ياما كان والدنيا فيها فرح واحزان ..
كان فيه مرا لسانها طويل شويه وماتعرفش توزن كلمتها ..الله يبارك كان عندها سبع لسانات .. وحتى من الجيران والناس كانوا يهربوا من طول لسانها ..
راجلها كان العكس .. كان طيب وقنوع وما يتكلمش هلبا ..وكانوا عايشين في حواشي المدينه يعني زي مايقولو ..لاهم في المدينه ولاهم في الريف ..
الراجل كان يخدم على راسه من الصبح لليل ومداير ادكيكن في المدينه ايبيع في بقوليات وعشب وحنه وهات ماعندك .وكانت المسافه طويله من الحوش للدكان ...ومع هدا ايفقع من الفجر ايصلي صلاته وايقود حمارته حاشاكم ويتوكل يفتح دكانه ..
برا يازمان تعالى يالاخر .. المرا جتها مناسبه و زي مانقولو موعدها السبوع الجاي .... جت لراجلها وهداكا اللسان يربش وقالتله ..
ماتنساش .. السبوع الجاي عرس خالي والله مانعرفك دبر راسك بنشري وبنشري وبنشري ..
رد عليها راجلها .. ايدير الله الف طريق ..وانشاء الله خير ..
قرب موعد العرس وخونا الراجل ماحصلش مبلغ كويس يعطيه لمرته باش تشوف التزامتها قبل العرس .. الدكان راقد والخدمه مكسده ومايعلم كان ربي بالظروف ..
وفي يوم صقع ايجمد والدنيا ريح وعجاج ومطر وغدران ومش بعيد قرة عنز مره وحده ..وموعد العرس زي ما نقولوا غدوه  .. طلع خونا الراجل على صباحات ربي ماشي بيفتح دكانه وبيدير جهده باش يوفرلها قرشين زياده يستروها قدام اهلها في هداكا العرس..
طلع شوية وارجع يجري للحوش ... طقطق عالباب وهو مبلول وصقعان بيموت..
فتحت الباب وعلى طول قالت ..خيرك روحت .. برا للدكان علاش امولي..
رد عليها .. ماقدرتش نوصل ..الحماره حصلت في الطين و الدنيا غارقه والريح ترفع والصقع ايبس الرشاد ..
ردت عليه ..وانا شن علاقتي فيك ..العرس غدوه راه ..
رد عليها .. هوني القرشين اللي جبتهم يومين فاتوا ..اصرفيهم وخلاص والله ماعندي ما اندير اكتر من هكي ..
ردت عليه .. وشن بيسدو هدو يا غزال ...
قاللها غير باهي اسكتي ..خلي انجفف روحي ونشوفوا كيف الحل.
وهيا ماتبيش تسكت ..لسانها زي النحله اتزن وتقرص ..
كبرت الدوه بيناتهم وخشت بعضها في المليح .. وابصر كيف طارتلها منه وقالتله توا ترفعني لحوش بوي  ..قاللها خل تهدي الريح وتوقف المطر ونرفعك لحوش بوك حاضر ..
هديكا المطر شي ما وقفتش قريب لبعد صلاة العشى .. وهوا شوره خداه النوم من التخميم والصقع ..
قالت في قلبها ..خليه يتدمدر.. ولمت قشيشها من الحمق وطلعت اتسقدت بروحها في هداكا الليل والصقع ...المهم وهيا ماشيه في الطريق قريب ماتت من الخوف والرعاش..الدنيا موحشه وصقع وظلام وتصفير الريح بروحه ايخوف..
وفجأه وهي ترعش من الرعب والصقع بدت تسمع في صوت وراها .. ومن كتر الخوف ما تبيش حتى تتلفت ..
الصوت صوت راجل وايقوللها .. انا نحرسك ونحميك لن توصلي حوش اماليك. ..
وهي تقوله رسول الله بيني وبينك ..لا تحميني ولا نحميك ..
وفجأه وهي تجري طلعوا تلاته كلاب وقعدوا يجروا وراها  لن قربوا منها . وبدو ايهنتشوا واينتشوا فيها ..ودوره تشبح في جهامه سودا جت جري وقعدت تقتل في هدوكا الكلاب ..
خافت في الاول وبعدها ارتاحت وقالتله بارك الله فيك .. لكن ماعرفتش من تكون ...رد عليها انا غول الغابه..
المهم قاللها عليك الامان وعاودلها نفس الكلمه ..بري انا نحميك لن توصلي حوش ماليك ..
اتسقدت تتكركب وهوا يحمي فيها من بعيد لن وصلت حوش اهلها  ..طقت عالباب فتحولها وخشت .. تلاقت مع امها وحكتلها شن صار مع راجلها..
المهم بعدها سألتها امها .. وانتي كيف جيتي في هالليل بروحك ..
ردت عليها .. جابني غول الغابه وقالي انا نحميك لن توصلي حوش اماليك ..
ردت عليها امها .. وكيف شكله هدا ..اول مره نسمع بيه ..
ردت المرا وهي تضحك.... اعودو بالله من وجهه ..حتى ريحته زي الجيفه..
المهم وهيا تدوي لامها الغول كان واقف جنب الروشن ..وسمع كل كلمه ..وجعاته روحه وحزت في نفسه وقال ..بدل ماتقول فيا كلمه طيبه قالت فيا العيبه ..هدا البنادم مايشبح كان للمظهر .. وقال هكي امشى في حاله ..
برا يازمان تعالى يازمان قعدت هديكا المرا في حوش اهلها قريب شهر وكل ما يجي راجلها تقوله مزال ما نبيش انروح ...ايعد خطاويه ويتسقد مسكين ..
المهم في يوم من الايام طلعت هديكا المرا اتلقط في الحطب وفجأه ما بين الشجر والزيتون طلعلها الغول هداكا نفسه.. وقاللها ما تخافيش انا اللي كنت نحمي فيك ووصلتك لحوش اماليك ..
ردت عليه ايه عرفتك وما خفتش منك ..
قالها باهي نبي نطلب منك طلب ..
ردت عليه اتفضل اطلب ..
قاللها شدي الفاس اللي في ايدك واضربيني بيه على راسي ..
ردت عليه .. مانقدرش نضربك شن تقول انت ..
قاللها هدا طلبي ..اضربيني خير ما ناكلك ..
المهم شدت الفاس وضرباته على راسه لن فتحتهوله ونزل منه الدم ..
قال هكي واختفى من جنبها ..
استغربت شويه من الموقف لكن في الاخير قامت الحطب ورجعت للحوش ..
برا يازمان تعالى يا زمان فات سبوع تاني ..وطلعت هديكا المرا باش اتعبي الميه من البير .. المهم لما وصلت للبير .. طلعلها الغول مره تانيه ..
قاللها انا اللي كنت نحمي فيك ووصلتك لحوش اماليك ..
ردت عليه ..عرفناك ايه ..
قاللها شوفي راسي ..
قعدت تشوف في راسه مالقت شي ..
استغربت ..وقالتله وين الجرح اللي درتهولك في راسك بالفاس ..
رد عليها ..خلاص ابريت منه ..لكن فيه جرح ثاني ماتشوفيش فيه
ردت عليه جرح شني ..
قاللها الجرخ اللي درتيهولي بلسانك لما قلتي لامك شلكه بشع وحتى ريحتة زي الجيفه ..
اتفكرت كلامه وخافت وقالتله سامحني..
قاللها اناا مش بنادم ما نعرفش السماح ..
وقال هكي حرك ايده واجبدلها لسانها من جداميره ..وقاللها ..
لسانك يصونك وكان خنتيه ايخونك...ولسانك بيقعد عندي زي ديل الفار ..لن يجي الربيع ويطلع النوار  ..
روحت تجري لحوش امها بلا لسان وقعدت تبكي .. وامها تسأل فيها خيرك وهيا مش قادره تتكلم لانه لسانها خداه الغول ..
المهم جى راجلها وروحت معاه وفهم القصه بشكل او بآخر وقاللها معليش تو يجي الربيع ويطلع النوار ويردلك الغول لسانك ..
برا يازمان تعالى يازمان ..جى الربيع وطلع النوار .. وهديكا المرا اتدور في الغول باش ايردلها لسانها ..وهوا مختفي لا من شافه ولا من راه ..
قعدت تبكي وعرفت انها بتقعد من غير لسان ..وجت لراجلها وقالتله سامحني كان غلطت فيك بكلمه زمان .. (طبعا تدوي معاه بالاشارات) ..
فاتوا شهور وهديكا المرا بدت قمة في الاخلاق لان لسانها كان هوا سبب مصايبها .. وهوا سبب دمار حياتها وحياة الاخرين ...
المهم الناس بدو ايحبوها و راجلها بدى فرحان بيها ..وهيا خلاص معاش تجرح في حد لان لسانها عند الغول..وبدت تخدم واتعاون في راجلها واتعاون في الناس وتعطف عالمسكين وتهتم بالمريض وطول النهار وهيا تجري في هديكا القريه وهمها الوحيد انها تساعد عباد الله ..ومن كتر ما بدت محبوبه الناس يدو ايضبحوا عليها نوارة وسموها نوارة القرية..
وفي ليلة من الليالي بعد عام واكتر .. سمع الغول انه فيه نواره طلعت في القريه وانه الناس كلهم يحبوا نواره واسمها بدى معروف ..قال هكي ولم قشيشه وامشالها وطق الباب .... فتحتله نواره ..
قاللها عرفتيني ..
هزت راسها ...بمعنى عرفتك ..
رد عليها وقال .. لما يطلع النوار ايرد اللسان مكانه والغول ينسى احزانه ..
وقال هكي ردلها لسانها .. فرحت نواره والناس سمعوا وفرحوا حتى هم وراجلها فرح وقاللها انشاء الله تعلمتي يا نواره ..
وتمت الحكاية 

قالوا ناس زمان . اللسان هبره لكن يكسر العظم ...
وقالوا .....كله يبرا لكن كسر الخاطر مصيبه غبرا ..
ربي يعطر لساناتكم بدكره ..وتفكروا قول الله تعالى  :
ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد