يا ظالم ليك يوم💔

30 1 0
                                    

#حكايتنا_اليوم
#ياظالم_ليك_يوم "

كان ياما كان ، كان فيه سلطان و ما سلطان إلا الله، سلطان زمانه  ملك وجاه وصيت عالي ، والملكة كانت بنت عمه بنت جاه وحسب ونسب وجمال وأدب، لكن الزين ديمة مايكملش ليهم سنين متزوجين وربي مارزقهمش بصغار علي قد ماشافوهم طبة من قريب ومن بعيد مانفع..
والحاجة هادي كانت ديمة مكدرة السلطان ومنكدة عليه
سلطان عاد ولازم يكون ليه ولي عهده من صلبه باش يورث بعده المملكة ويحافظ عليها، وكان ديمة يفكر بعد  مماته مني  بيخلفه على كرسي الحكم، في النهار إيخمم وفي  الليل إيخمم،
وفي يوم من الايام قال خلاص اني كبرت ومعاش نقدر نستنى ولازم نفكر بوريث انشاءالله حتى من مراء تانية !!
لكن زوجتي السلطانة طيبة ومسكينة مانيش مطلقها ، بنت عمّي و شريكة عمري و تعز عليا، وفات هداكة الليل كله وهو يخمم ويتقلب هني وهني وحاير كيف يدير ....
صبح الصبح ووصل لقرار ونادى وزيره و قال نبيك ادورلي مرأة، وراني بناخدها في الخفاء مانبيش واحد يسمع ، شوفلي بنت ناس ، راسها في الوطا خجولة  حشمة و تربية وتكون جميلة بنتزوجها وحتى هيا مانبيهاش تعرف اني السلطان! !
قاله الوزير حاضر يا سيدي السلطان ، و مشى الوزير عنده أخت من الرضاعة  عندها بنية صغيرة زمان يعرفها كانت تجيب فيها معاها لقصر الوزير، بنية تربية و زين و قلب حنين .. مشالها وقالها يا فلانة راني  لقيت راجل لبنتك مقوم وولد ناس تعطيهاله ؟ قاتل يا سيدي الوزير أني ماعنديش بنت معاك !! اللي تبيه راضية بيه و مبروك علينا وعليك..
انقرت هديكة  الفاتحة و دارو عرس وبدي  السلطان كل ليلة يتنكر و يمشيلها ويقلها خدمتي هلبة مانقدرش نقعد معاك ديمة  و هيا ما تعرفش انه  سلطان البلاد، و مافيش حد يعرف بالحكاية إلا الوزير،

ماشاءالله وربي يرزق كل مشتاق مافاتش هداكة الشهر ولقت روحها حامل وبعد شهور ولدت وجابت وليّد، تربى هداكة الوليد قعمز ومرد وشد في الحيط وتعلم المشي ودار سنينات و....و..... وكبر ومشي للكتاب يقرأ ....
وطبعا هذا كله و زوجة السلطان الأولى ماتندريش علي حاجة،
ورحمة ربي مش بعيدة بعد سنين هديكة السلطانة حملت وجابت وليد .. وقامت الأفراح والزيانات والماكلة والخيرات في كل مكان في المملكة عاد ولي العهد اللي سنين يستنو فيه اخيرا جي ،
، ومشو الايام و كبر هداكة الامير  في القصر و تربى  رباية أولاد السلاطين، كلمته وحدة ما تثناش واللي يطلبه حاضر وخدم وحشم ينادوله غير ياسيدي ياسيدي ..  الحكم حكمه اللي يبيه يصير
  وصغره وشبابه كله قضاهم غير في  اللعب و الصيد ..
و الوليد التاني زي ماقلنا خش للكتّاب يقرأ  من صغره ّ، وليد قاري
وحافظ كلام ربي و أخلاق و تربية و حكمة،
ومرت سنين والسلطان كبر  و الوليد الكبير وصل 20 عام والأمير ولد السلطانة مازال صغير في السن
وفي يوم من الايام مرض هداكة السلطان وقعد خايف ويخمم توة كان متت منو اللي بيكون ولي عهدي من ولادي؟
هذا ولدي و هذا ولدي، و هذاكا الكبير تربية وعقل وصاحب حكمة هو الأحق بالملك من بعدي،   و هذا ولد السلطانة قاعد صغير وحتى ربايته رباية سلاطين لعب ولهو  وصيد ، مايهمه غير حاجته ومتعالي عالناس ، كيف بيشد من بعدي!! !؟ تقعد الرعية بعد مانموت كل يوم تدعيلي بقلة الرحمة!!
مايورثني في الملك إلا ولدي الكبير ! لكن ولدي الكبير مايعرفه حد  ويوم نموت منو بيستعرف بيه، لا هو ولا أمه يعرفو انه بوه السلطان...
..
ما صدق انه شفي شوية قال للحرس هيا جيبولي الكروسة و ركب و الوزير بجنبه و الحرس و الخيّالة من قدام و من تالي، الكروسة شقت البلاد و الناس تنشد زعما السلطان وين ماشي، لين وصل لزنقة صغيرة  قال للحرس خشو من ها الزنقة هاذي،  نزل السلطان و معاه الوزير و الحرس، طقطق  عالباب، خش ، المرأة خافت وانخلعت هذا  شنو ؟شنو فيه؟ قالها أني راجلك أني السلطان، و الولد جي، خش  يلقى السلطان قاعد على كرسي وسط الحوش، قتله أمه هذا  بوك  السلطان،
و مختصر الكلام  جابو  كروسة تانية و ركبت المرأة  وولدها و وصلتهم للسرايا متاع القصر، وسمعت الناس كلهم بقصة السلطان وزواجه وولده الكبير
  ومرو ايام والأمير الكبير مع السلطان في القصر في مجلس الحكم   في المحكمة في كل مكان جنب بوه وكل إدارة ومنطقة يمشي يتفقدها و تعلم كيف إدارة شؤون المملكة و الرعية وكل شيء، بينما خوه ولد السلطانة الصغير يوم كامل لهو وجواري وصيد وخلاص ..
وفي يوم مرض السلطان و نادي للوزراء و المشايخ و الكتبة و قالهم بعد مماتي ولي عهدي هو ولدي الكبير هو اللي بيقعد على الكرسي من بعدي، ووصى ولده قاله رد بالك على خوك الصغير حطه في عيونك.

ومات هداكة السلطان و شد الولد الكبير الحكم، و لكن معروف ولد الضرة ديما مكروه، الخو الكبير يحب  وخيه الصغير وحنين عليه زي ما وصاه بوه السلطان راد باله منه واللي يبيه ياخده ، لكن الخو الصغير يكره و يحسد في خوه ... ماهو هو ولد السلطانة يقول اني  مفروض نكون السلطان  مش خوي  ..  ..
وفي يوم من الايام طلع السلطان (الخو الكبير ) ومعاه خوه الامير الصغير و الوزير و شوية حرس في رحلة صيد،  الامير الصغير شاف غزالة شد اللجام للحصان وجري بكل قوته .. السلطان  خاف على الامير وجري وراه  هو و الوزير.. الامير الصغير قعد يتبع في هديكة الغزالة لين غابت العين ومعاش لقاها ، جي بحذا بير  ووقف و يشوف في خوه السلطان جاي يجري  و معاه الوزير، الامير الصغير دار روحه دايخ و عطشان، جاه خوه السلطان خيرك ياخوي؟ لا بأس عليك ؟ شن تحس ؟
قاله عطشان ودايخ ، انزل  للبير نبي شوية امية ، قاله السلطان حاضر وخيي توة ننزل ونجيبهالك  ..
الوزير قاله يامولاي السلطان اني ننزل !! قاله السلطان  ؛ انت راجل كبير ما تقدرش، اني ننزل ونجيب لوخيي المية، البير مافيشي حبل!! خدي السلطان عمامته وعمامة الوزير وربطهم مع بعض ونزل لقعر البير ، البير كان غارق ..نزل السلطان لين وصل لقعر البير
الامير الصغير ناض معاش دايخ كان يكذب علي خوه السلطان يبيه ينزل للبير
و يجبد السيف متاعه و يضرب بيه خيط العمامة يقصها  و الخو الكبير قعد في قعر البير .. و تلفت  للوزير و قاله تتكلم و الا تقول حاجة راسك نقصهولك .. و ركبو على خيولهم و رجعو للقصر و قالو السلطان مات هجمو علينا اسود وسط  الغابة وكلاته
وطبعا هو ولا العهد  وولا سلطان البلاد....
جي الليل الوزير روّح لقصره ، قال للخدم وتولي العشاء و حطوه في قفّة و ركب حصانه ومشي  للبئر، نادى : يا سيدي السلطان ؟ قاله نعم، قال الوزير : مولاي شفت خوك الصغير شن دار فيك ، قاله اي نعم شفت ..
قاله الوزير راهو ولا سلطان في مكانك و أني قتله مريض وقعدت في قصري و كل يوم نبعثلك ماتاكل مع الخادم .. وبدي هداكة الوزير كل يوم  يقول  للخادم يوتي ماكلة ويركب حصانه ويرفعها  للسلطان في  البير ..
ومرت ايام وايام علي هالحال والخو الكبير عيي وتعب ، قال لامتى بنقعد على هالحال ؟ لامتى بنقعد في قعر البير ، كان يحطولي سم في الماكلة تو نموت و نرتاح،
وتاني يوم جي  الخادم زي عوايده جايب الماكلة قاله الخو الكبير  قول للمراء اللي تطيبلي في الماكلة تحطلي سم ،  لكن المرأة قالت أعوذ بالله ما نقدرش.... العملة هادي مانقدرش انديرها ، و لكن السلطان كل يوم وهو يقول للخادم ويقوله قوللها عيشتي عييت منها الموت خير .. لين يوم من الايام  المرأة حطت السم في صونية كسكسي .. وياحنا كيف خذاه الخادم من  الكوجينة في القصر و هو طالع بيه تلقاه الخو الصغير و قالو تعال  هناي يا خادم شني هذا اللي في ايديك ؟ خاف الخادم  و قاله يا سيدي السلطان هذا وجبة خوك الكبير كل يوم نطلعو فيها للفقراء و المساكين صدقة علي روحه
قال هات جاي الصونية و امشي من قدامي ، خوي مات كلاه الصيد من مدة و انتم مازلتو اطلعوله  في عشاه، و رفع  هديكة  الصونية و خش بيها لجناحه   لقاها كسكسي  سخين يبوخ  و ريحته تهبل
عجبه !! وبدي يأكل مايحسابهاش مسمومة !! وياحنا ، مات الخو الصغير بسوء اعماله و مشى الوزير و معاه الحرس طلعو الخو الكبير من البير و رجعه للقصر ورجع  السلطــــــــان لملكه ومملكته  ..........

وماتنسوش .......   يا ظالم ليك يوم  ..

وان شالله تكون عجبتكم حكايتي...

خرافات زمان ليبية💗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن