مناجاة المريدين، أي الذين يريدون الوصول إلى رضاه سبحانه وتعالى، وهي حالة معرفية يتصف بها الشخص للوصول إلى مبتغاه، فالقرب الإلهي لا يكون إلا بالمعرفة، لأنها الدليل عليه والوصول إليه، وبدونها يكون الإنسان حائرا
لا يهتدي إلى شيء .يفتتح الإمام زين العابدین علیه السلام مناجاته بتنزيهه سبحانه؛ لأن (سبحانك) منصوب على المصدرية قيل :
هو اسم مصدر وقع موقع المصدر وهو التسبيح بمعنى التنزيه، وقيل هو مصدر كالغفران، وهو غير متصرف أي لا يستعمل إلا محذوف الفعل منصوباً على المصدرية، ولا يكاد يستعمل إلا مضافا، وإذا استعمل غير مضاف كان علا للتسبيح غير مصروف للعلمية، والألف والنون المزيدتان كعثمان علا لرجل، فان العلمية كما تجري في الأعيان تجري في المعاني، والمعنى على الأول نسبحك تسبيحا عما لا يليق بشأنك الأقدس من الأمور التي من جملتها عدم عبادتنا لك حق عبادتك، وعنوا بذلك تسبيحا ناشئا عن كمال الاعتراف والإيقان بالعجز عما يليق بمقامه الأعلى من العبادة وعلى الثاني تنزهت عن ذلك تنزها ناشنا عن ذاتك وهذا المعنى وقبله ذكره في قاموس الصحيفة السجادية.
BẠN ĐANG ĐỌC
معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس
Tâm linhماذا تثير في نفسك عبارة (معراج الروح) حينما تسمعها اول مرة عنوانا لكتاب أو حينما تقرؤها على غلاف هذا الكتاب؟ المعنوية الروحانية، التحليق إلى عالم الحق والحقيقة قطع العلائق والعروج إلى عالم الحقائق ...هكذا سيكون جوابك بالتأكيد. أما إذا كنت انسانا منف...