معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس

ولكن اليد قصيره والعين بصيرة

استجابة لطلب بعض الأصدقاء.... أضيف هذا القسم إلى الطبعة الثانية من الكتاب .

ان العديد ممن قرأوا كتاب(معراج الروح ) في طبعته الأولى قد حلقت ارواحهم وارتفعت ولكنهم ارتبكوا فلا هم ادركوا المقصد ولا عرفوا المحبوب قلوبهم كانت تحترق وآهاتهم تنبع من الاعماق فطلبوا الي ان اترفق بهم وان ادلهم عل المقصد وعلى المحبوب ولكن ( اليد قصيره والعين بصيرة )
انا من اكون؟!

وما انا حتى اكون قادرا على تلبية طلبهم واترفع عليهم ؟

حتى كانت ليلة من ليالي اوائل سنه ١٣٦٠ ش ... التي أصر فيها اصرارا شديدا جمع من هؤلاء بقلوب أشد حرقة وأكثر تأثراً وبعيون لا ينضب لها دمع وكلما قلت لهم ( اذا كنت انا انسأنآ صالحآ .... فانا مثلكم من طلاب الحقيقة )

لم يصغوا إلى قولي ... حتى تعبت حقا.

قلت : اللهم اعني لإدلهم على ما يريدون من خلال القران والحديث اداء لحق الصداقة.

عدت إلى القران والحديث كما يريد الله وائمة الدين فوجدت ان المحبوب الحقيقي هو الله وحده ولا شي سواه.

(وان الاخلاص هو سبيل الوصول اليه وما ثمة من توفيق للانسان في هذا السبيل الا بالتمسك باهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام)

من أجل هذا عزمت ان اوصل لهؤلاء الأعزاء بقدر الامكان ما اعرفه ... في أسلوب قصصي وان اسرد عليهم اطرافاً من سيرة الآخرين الروحيه.