معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس

طي الأرض

في إحدى ليالي السنة الأولى التي حظيت فيها بالتعرف عليه، وهو كان في مشهد استعصى على عيني النوم كنت متيقظا قبل اذان الفجر بساعتين تقريبآ

رأيت الحاج ملأ أقا جان نهض من النوم وكنت معه في الغرفة وقصد الحرم المقدس للامام علي ابن موسى الرضا عليه السلام، فنهضت انا ايضآ ولكنه قال لي نم ... فأني قد نمت.

ثم اني صبرت حتى خرج من الغرفة نهضت في الحال ومن الغرفه خرجت لما رأيته وراء باب الغرفة قلت:

ربما ذهب لتجديد الوضوء ومشيت فورا لاخرج من الفندق رأيت خادم الفندق نائماً نومته تلك ايقظته من النوم فأزاح سريره وفتح لي الباب وخرجت، دهشت تمامآ عندما شاهدت الحاج ملأ أقا جان في داخل الحرم واقفآ إلى جوار رأس الامام الرضا عليه السلام تمامآ على الهيئة التي رأيته عليها في اللحظه التي هم ان يخرج فيها من الفندق.

قال أحد الأصدقاء:

كنت معه في سفرة إلى الكوفة وكنت راغبآ في السفر إلى البصرة لإنجاز عمل لي هناك وفي لحظة واحدة اوصلني إلى البصرة اكملت شغلي وعدنا مرة ثانية إلى الكوفه.

وقال لي صديق مهندس ربما كان قد انتفع من صحبة المرحوم أكثر مما انتفعت.

سافرت معه مرة لزيارة الائمه المعصومين عليهم السلام في العراق قال لي يومأ ونحن في النجف تعال نذهب إلى البصرة فهناك ينبغي أن نصلي فيه ركعتين .

في ذلك الوقت لم أكن أعرف المسافة بين النجف والبصرة وكنت أظن أن البصرة قريبة قرب الكوفة فهي ليست على بعد أكثر من فرسخ واحد قلت له هيا نذهب، مضينا ولكنا ما خطونا الا بضعة خطوات خارج النجف حتى دخلنا البصره وذهبنا إلى المسجد هناك، وصلينا فيه ركعتين وانصرفوا وبنفس الطريق عدنا إلى النجف .

بعد ذلك حين فهمت طول المسافة بين النجف والبصرة سافرا إلى البصرة من أجل أن اتحقق من وجود ذلك المسجد في تلك المدينة ولاطمئن ان المدينة التي ذهبنا إليها معآ هي البصرة بعينها أم لا ذهبت إذ رأيتها هي هي وبنفس معالم البصرة، هي تلك البصرة والمسجد هو ذلك المسجد