معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس

-حكاية التلميذ الشاب

حينما كنت في زنجان رأيت صبيحة أحد الأيام شابا من تلاميذ ملأ أقا جان وممن تربوا على يديه، وكان هذا الشاب مواظبآ على أن يزور الإمام الحسين عليه السلام بزيارة عاشوراء كل يوم .

رأيته قد اتى مضطربآ تلقاء الحاج ملأ أقا جان وقال:

حينما كنت جالسآ في الغرفة وقد فرغت من قراءة الزياره ملأ فضاء الغرفة فجأه عطر عجيب ثم سمعت صوتآ كأنه صوت مئات من النحل كانت تتحرك في الغرفة.

قال له المرحوم سيحدث لك غدآ ايضآ ما حدث اليوم أنصت جيدآ و استمع الى ما يقولون .

في اليوم التالي جاء الشاب وقال في ظني انهم يكررون لا إله إلا الله الملك الحق المبين فقال الشيخ المعظم بعد هذا اذكر انت معهم هذا الذكر حتى ينجلي عنك الحجاب أكثر.

مر يومان ثم اتئ الشاب وقال كررت معهم كلمة لا إله إلا الله الملك الحق المبين لمدة ساعتين تقريبآ فدمعت عيناي بغتة ورأيت انوارآ مثل شرارات النار ولكنها بيضاء قد ملأت فضاء الغرفة فزعتُ ولم استمر.

-قال الرجل المعظم الحق ان الروح حينما تهيمن على الحواس (الذوق والشم والسمع) فأنه النوبه تصل إلى حاسة البصر، إعرف يا ولدي قدر الاستمرار على البرامج المعنوية.

"سوف تشاهد عاجلآ أشياء كثيره مما لا يرى"

-من الآن فصاعدآ قل حين تشاهد الأنوار (سبحان الله) قلها كثيرآ فأنها شديدة التأثير اذا انفتحت عين قلبك وعاينت المعنويات مجسمة امامك فقد تم العمل لقد اصبحت موفقآ، فأذا عاينت الملائكه فأنك من تخدمه الملائكه اعني انك سوف تحظى، بزيارة الإمام صاحب الزمان عليه السلام وبالتدريج سوف تصبح هذه القوى الحيوانية الاربع روحآ تحت تصرفك وتستطيع عندئذ ان تلمس المحبوب وان تجالسه.

وهنا انخرط الحاج ملأ أقا جان في البكاء وقال وهو يبكي احتضنه قبل يديه ورجليه تكلم معه واطلب منه كما فعل علي ابن مهزيار حينما حل ضيفآ عليه عليه السلام.

"آه ...ما امتع ذلك والذه"

بكينا...كلنا بكينا كان مجلسآ رأئعآ ولكنه سرعان ما انفض عندما دخل علينا في تلك الحال شخص غير مناسب.