الشيخ محمد الكوفي

36 1 0
                                    



سافرت إلى الكوفة سنة ۱۳۳۲ ش . ورأيت ثمة رجلاً يقال له الشيخ محمد الكوفي ، وكان من الفائزين مراراً بلقيا الإمام الحجة ابن الحسن( أرواحنا فداه ) .

ولقد ذكرت لي واقعة وقعت له ، فقال : لم تكن في ذلك الزمان سيارات على طريق العراق - الحجاز .

فسافرت إلى مكة على جمل . وفي طريق
العودة حدث أن تاخرت عن القافلة وضللت الطريق .. حتى وجدت نفسي
أوغل في مكان موجل .. فغطست أرجل الجمل في الوحل . لم يكن في وسعي أن أترجل من الجمل ، وكاد الجمل على هذه الحال أن ينفق ..فصرخت من أعماقي دفعة واحدة :

يا أبا صالح المهديّ .. أدركني !

ورحت أكرر هذه الإستغاثة مرات .. حتى رأيت فارساً يقبل بأتجاهي حيث كنت في الموضع الموجل ..ولكن فرسه لم يغطس في الوحل ، فدنا من الجمل ، وهمس في أذنه عبارات سمعت آخرها : ... حتى الباب ، . عندئذ تحرك جملي ، ورفع أرجله من الوحل ، وشرع يغذ السير مسرعا تلقاء الكوفة .

التفت في وقتها إلى هذا السيد، وسألت : من أنت ؟!

فقال : أنا المهدي.

معراج الروح  مع رحلات لتهذيب النفسDonde viven las historias. Descúbrelo ahora