معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس

رأيه في الكمال الإنساني

كان اعتقاده ان الانسان لا يتوقف ابدآ عن الترقي لبلوغ الكمال.

ويعتقد أن الروح الإنسانية ما دامت لا نهائية البقاء فأن مدارج الكمال امام الروح الانسانية مما لا نهاية لها ايضآ.

ان العبادات ومجاهدة النفس تجعل روح الانسان مرآة تنعكس عليها كل صفات الله تعالى، وتتجلى فيها أسماؤه.

ان نظر الإنسان وسمعه يصبح عندئذٍ مظهرآ لاسمي(البصير السميع )من أسماء الله تعالى، ولسوف ينطق لسانه بكلام الله الكريم .

قال أحد الأصدقاء:قصدنا يومآ مدينة(الري)واتخذنا هناك مجلسآ في موضع خال نستمد من حضور الحاج ملأ أقا جان

كان المكان الذي اخترناه على التعيين في حرم السيد طاهر (من أبناء زين العابدين عليه السلام ) في زاوية من زوايا صحن السيد عبد العظيم .

كان الحاج جالسآ ونحن جلوس حوله*

وكان يحدثنا من احاديث الإمام موسى ابن جعفر عليه السلام حول طريقة ترقي الروح والعقل.

اما انا قال الصديق فقد تغيرت حالتي، ووضعت راسي على ركبتي من المؤكد اني ما غفوت ولكني شاهدت على تلك الحال الإمام موسى ابن جعفر عليه السلام واقفآ إلى جوار حرم السيد طاهر ورأيته يلقن الحاج ملأ أقا جان كل ما ينطق به في ذلك المجلس.

وحينما رفعت راسي لم أرَ الإمام موسى ابن جعفر عليه السلام ولكني رأيت الحاج ملأ أقا جان يحدثنا وينظر إلى نفس المكان الذي كان فيه الامام عليه السلام

مرة أخرى... وضعت راسي على ركبتي ومرة أخرى شاهدت إلامام عليه السلام يلقن الحاج ملأ أقا جان ما كان يقوله لنا.

تكررت تلك الحادثه في تلك الجلسة بضعة مرات.

حينما إنفضَ المجلس وخرجنا من حرم السيد طاهر عزمت ان أخبر الحاج ملأ أقا جان بتلك المشاهدة التي شاهدت .

وقبل ان انطق امامه بكلمة واحدة بادرني بقراءة هذا البيت من الشعر

ببغاء قرب مرآة انا قلت ما قال معلم الآزل!