معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس

لقاء برجل إلهي

قال لي الحاج ملأ أقا جان في مشهد يومآ وقد كنت تعرفت عليه انآ في الصحن الجديد رجل واقع في اشتباه، تعال نصحح له اشتباهه.

عندما بلغنا إلى جوار احدى غرف الصحن العلوي، رأيت عالِماً اعرفه كان يمشي باتجاه الغرفة.

قلت هذا الرجل من العلماء الكبار ، قال لو لم يكن كذلك لما جئنا لتصحيح اشتباهه، عندها ظننت أن بينه وبين الحاج ملأ أقا جان معرفه سابقة، وحينما بلغنا باب الغرفة اجبرني ان اتقدم عليه بالدخول لأنه رحمهُ الله كان لا يتقدم على أحد الساده في كل حال، دخل الغرفة كأي إنسان مغمور بثيابه العادية البسيطة فما ثمة في مظهره وهندامه ما يلفت

لم يكترث هذا العالم بالحاج ولكنه سألني عن احوالي.

ثم راح يتكلم بحراره مع أحد علماء مشهد المعروفين كان في الغرفة قبل دخولنا.

رفع الحاج ملأ أقا جان راسه وقال كأنكم تشّكون في الحديث الفلاني من أحاديث علامات الظهور! والحال أن معنى الحديث هو كذا وشرحه كذا ثم كشف لذلك العالم عن قضايا تفصيلية.

أما انا فقد كنت خلالها اطالع وجه ذلك العالم،فما رأيته اكترث في اول الأمر ولكنه صار يرفع رأسه بالتدريج وقال فجإه من انت ؟!

نفسي فداك !كيف  عرفت معضلتي؟ وما الطف حلك لهذا العقدة التي لم يطلع عليها أحد!

نهض العالم من مكانه واحتضن الحاج ملأ أقا جان ثم قبله وقال اشم فيك رائحة الجنه ثم أنهما جلسا في ذلك اليوم في خلوة معاً، كان ذلك العالم يسأله خلالها ويستفيد منه.