في اليوم الثامن والعشرين من ذي الحجه اتصل الحاج ملا أقا هاتفيا من ابهر إحدى المدن في اطراف زنجان بالحاج ملا أقا جان يدعوه إلى قراءة مجلس العزاء في حسينيته خلال الايام العشرة الأولى من المحرم.
قال له الحاج ملا أقا جان لدي ضيف اذا وافق على المجيئ معي فسوف اتي، قلت له لا فرق لدي بين ابهر وزنجان ما دمت معك وانا سعيد لذلك فقبل الحاج ملا أقا جان الدعوه.
وفي الصباح التالي الموافق التاسع والعشرين من ذي الحجة ذهبنا إلى ابهر بالقطار كان الحاج ملا أقا الابهري رجلا عجيبا طاهرا نقيا ومن ذوي المحبه لأهل البيت عليهم السلام، ومن اصحاب الولاء والمودة لهم عليهم السلام، ليس في قاموس حياته موضع للغش وهو لا يصدق مثلا ان شخصآ من سلك العلماء تمر عليه عدة شهور لا يرى فيها امام الزمان عليه السلام.
الحسينية التي كان قد شيدها .. يُشم منها حقا العطر الحسيني.
-كنت جالسآ وحدي يومآ في هذه الحسينية فرأيتني في حالة بكاء عجيب بدون ادنى سبب ذرفت دموعآ على ظلامة سيد الشهداء عليه السلام ثم غادرت الحسينية.
لقيني الحاج ملا أقا فقال لي أما استطعت أن تسيطر على نفسك؟
قلت له كلا فهذه الحسينية عجيبه.
قال ولماذا لا تكون كذلك؟
اتدري كيف بنيت هذه الحسينية؟
لقد استقدمت عمالا وبنائين من أصحاب الحالات الروحيه من طهران وزنجان، ودعوت أحد قراء العزاء المخلصين وحينما كانوا يريدون البدء بالبناء كانوا يقرؤن مجلس عزاء ثم يشرعون بالبناء وعيونهم باكيه واستمروا على هذا النهج حتى اكتمل تشييد الحسينية.
كان الحاج ملا أقا يرى الارواح ولم يكن يصدق ان معمماً مثلي لا يراها.
في صباح أحد الايام وكان قد اوى إلى النوم في ليلته باكرا، رأيت أن سنة من النوم كانت ترتق عينيه سألته ما هذا النعاس؟
-قال صليت البارحه ركعتي هدية لروح ابي رحمه الله فجاءتني ارواح كافة اهلي الميتين وقالوا صل لكل واحد منا ركعتين ايضآ فلم استطع رد طلبهم، وبقيت إلى وقت السحر مشغولا بالصلاة وما نمت الا قليلا كان يقول هذا بصفاء ونقاء إلى حد ان المرء لا يحتمل اطلاقا ان يجد فيه ولا ذرة من الغش والخداع.
-ذهبت يوما بصحبة الحاج ملا أقا جان والحاج حاج أقا إلى مقبرة ابهر أخذنا الحاج حاج أقا إلى قبور اهله واصدقائه حتى اذا وصلنا إلى جوار قبر منها اشار الحاج ملأ أقا جان إلى القبر وقال:
- الشيخ رضا (كانت على فمه ابتسامة كما لو انه التقى بصديق له بعد انقطاع طويل)
-قال الحاج حاج أقا نعم هو الشيخ رضا الذي كان يقول ما القضايا المعنوية؟
وكان يهزأ بنا قال الحاج ملا أقا جان اتسمع ما يقول الان؟
انه يقول كنت على خطأ وكلامكم هو الصحيح وطوبى لبعضكم اذ سيحيى إلى زمان الظهور.
-جزنا ذلك المكان وبلغنا قبر أم الحاج حاج أقا، فبين الحاج ملأ أقا جان كل أوصاف أم الحاج حاج أقا الظاهرية والروحيه وقال له انها تقول لك ان لا تعمل العمل الفلاني، قال الحاج حاج أقا على الفور على العين.
-سألته انا ما الموضوع الذي تنهاك عنه والدتك، قال بشرط أن تعاهدني على الا تبوح به لأنه من الاسرار! قلت لا مانع.
-قال العمل الذي كنت اقوم به وذكره لي لا يعلم الا الله وانا وقد عزمت قبل ليال على تركه فنهتني امي الان عن تركه.
ŞİMDİ OKUDUĞUN
معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس
Spiritüelماذا تثير في نفسك عبارة (معراج الروح) حينما تسمعها اول مرة عنوانا لكتاب أو حينما تقرؤها على غلاف هذا الكتاب؟ المعنوية الروحانية، التحليق إلى عالم الحق والحقيقة قطع العلائق والعروج إلى عالم الحقائق ...هكذا سيكون جوابك بالتأكيد. أما إذا كنت انسانا منف...