اذكروا الله يا جماعة الخير 💙🌴..
" الفصل الثالث.. "
" سباق السيارات كسباق القلب للحصول على قلب الطرف الآخر الذي يعشقه عشقا سقط داخلة فجأة ليلتصق في جداره مسيطرا عليه سيطرة كاملة.. لكن الفرق أن شريط النهاية يعلم جيداً أنه يناديه فيذهب بسيارته إليه كي يفوز باللقب.. أما عن القلب قـ ليس متأكدا إذا كان القلب الآخر يعشقه مثله تماما ولهذا لم يسعى للوصول إليه إلا إذا تأكد أنه يناديه ليفوز به مثل شريط النهاية.. "
انتهى من التدريب وصف سيارته جانباً ثم بدأ في التقاط انفاسه بهدوء تام لتنظيمها فالقيادة احيانا تكون مرهقة له لكنها من أخر الاشياء الممنوع أن يمارسها.. ثم استند بظهره إلى المقعد واغمض عيناه واضعاً يديه على قلبة مباشرة ليشعر بدقاته تهدأ تدريجياً.. اما يوسف صف سيارته وترجل ناظرا إلى سيارة شقيقه منتظر خروجه لكن طال انتظاره ليشعر بالقلق عليه وكاد أن يتجه نحوه إلا أن ترجل سيف متجه نحو المدرجات.. فـ تنهد بهدوء واستقل سيارته ثانية ليتابع تدريبه..
جلس على المقعد المجاور إلى مقعد مايا وتناول زجاجة مياه من حقيبته ليضع بعض الماء على يده ومن ثم على وجهه.. عقب انتهاءه تأبطت ذراعه وقالت بنعومة :
-تدريبك كان يجنن..
ثم تابعت بتذمر :
-بس هو كان لازم يوسف يشارك معاك
ارتدى الحقيبة على كتفه اليمين وهو يقول بصوت مبحوح :
-أحنا مع بعض في كل حاجة.. وبعدين هو مش هيكسب
تساءلت بخبث :
-فهمني ليه بقى ها ؟
ادار رأسه إليها ومسح على أنفها دافعا رأسها للخلف قليلا وهو يقول بعدم قبول :
-خليكِ في حالك ومتدخليش بينا
ضربته على كتفه بحده فـ ابتسم بخفة ثم نهض عن المقعد لتنظر إلى حذاءه الرياضي لتراه تاركا الرباط فـ قالت مسرعة :
-سيف رباط الكوتش اتفك
رد وهو متابع السير :
-أنا اصلا مبربطوش افهمي بقى
لوت ثغرها بضجر وتابعت التدريب خرج من بوابة الاستاد ليرى ملك واقفة لكنه اشاح بوجه بعيداً.. نادت عليه لتظهر شبه ابتسامة على ثغرة و توقف عن السير ليخبر نفسه بأنه يوماً ما سيجد نفسه يحتضنها رغماً عنها ليرتشف لو القليل من عناقها..التفت إليها بثقل لتتقابل عيناهم متغزلا بنظراته إلى ذلك اللون البني في عينيها والخاص به فقط بينما قدمت له اعتذار عن ما حدث ليلة البارحة.. ليفيق من شروده بمقلتيها الرائعة حقا وتساءل بنبرة ثقيلة :
-هو أي اللي حصل امبارح ؟
-مقابلتك مع مالك أخويا
رفع حاجبيه ببرود مصطنع و رد بعدم اهتمام :
-ماحصلش حاجة عشان تعتذري.. عادي
أومأت بخفه تفكر في كلمات كي تفتح معه مجالا للحديث معه أكثر وبمجرد أن وجدت الحديث تساءلت باهتمام :
-طيب أنت التدريب كان كـو..
قاطعها بجمود :
-معلش أنا لازم ارتاح عشان التدريب كان متعب.. عن اذنك
التفت فور انتهاء اخر كلمة واتجه صوب المبنى بخطوات واسعة لكنه يشعر بالغضب فما حدث بينه وبين شقيقها جعله يغضب وذكرته بذاك الموقف اللعين بالنسبة له.. لكنها لا زالت واقفة تنظر إليه نظرات لامعة بلمعة الحب الصادقة لكنه لا يشعر بها
***
أخذت الغرفة ذهاباً وإياباً تفكر كيف تحضر السباق مع العلم أنها سألت الخاص بتوزيع التذاكر ليخبرها بأنها نفذت.. وبختها ميادة على حركاتها الكثيرة في الغرفة فـ وقفت إلى جوار فراشها وهي تقول بحنق :
-مفيوسة يا ميادة.. حقيقي مايا دي يخمة جدا..
ثم بدأت في تقليدها بحركات مضحكة ساخرة وهي متابعة :
-على فكيه التذاكي خلصت يعني مش هتقديي تحضيي.. "مش هتقدري تحضري "
ضحكت بل قهقهت عاليا فـ جلست على حافة الفراش المقابل لها تضربها على كتفها بغيظ وقالت بتذمر :
-بطلي تضحكي وفكيي معايا هحضي السباق ازاي
توقفت عن الضحك تمسح أسفل عينيها ثم نظرت إليها وقالت بتأكيد :
-أكيد مش مصممة تحضري السباق ده عشان تعاندي مايا أنتِ اكبر من كده
أكدت على كلماتها :
-طبعا يا بنتي مين دي اصلا عشان احطها في دماغي ؟!
رفعت أحد حاجبيها وقالت بمكر :
-بقى عشان يوسف حبتيه ولا اي ؟! ..
خرجت شهقة خائنة من بين شفتيها تحملق بها في دهشة لكن قلبها أخذ يدق في صدرها بشدة لتكون الإجابة " نعم.." وأومأت بتأكيد لتتسع عيني ميادة وأخذت توبخها بحده :
-الحب ده اكبر غلط وأنتِ عارفه ليه.. والدك جابك هنا مش عشان توقعي في الحب
انفجرت بدفعة رغما عنها :
-أنا جيت هنا عشان ابعد عن أهلي اللي هما مش اهلي أصلا.. عايزة اعيش حياتي يا ميادة أنا مخنوقة وتعبانه ومفيش حد حاسس بيا
هبطت دموعها على وجنتيها فجأة مع صراخات قلبها المؤلمة لتشعر ميادة بالحزن عليها ونهضت عن فراشها لتجلس إلى جوارها كي تحتضنها وهونت عليها.. رفعت يدها تمسح دموعها وبعد لحظات ابتعدت عنها لتنظر إليها بحزن وقالت بهدوء :
-بس لازم احضي السباق
ضحكت ضحكة خفيفة تحرك رأسها في كلا الاتجاهين قائلة :
-مجنونة يا ندى
دخلت ملك فنظروا إليها لتتعجب ندى من وجودها لكونها لا زالت تجهل نقلها إلى الغرفة بينما هي رمت عليهم السلام ليردوا عليها ثم دلفت إلى المرحاض فـ تساءلت ندى بصوت منخفض :
-مين دي يا ميمو ؟
-دي ملك حسين الزميلة بدلت مكانها مع رهف النهاردة

أنت تقرأ
عشق الدراسة الجزء الأول منـ" سلسلة عشق منذ الدراسة " سمر عمر..
Lãng mạnممنوع النقل أو الاقتباس ..الرواية حقوق النشر محفوظة ✋✋ .. الحب الحقيقي والصادق لن يؤثر عليه الفراق ..بل يزداد الحب أكثر بفضل الاشتياق ويبقى في القلب حتى موعد اللقاء .. اخر لقاء بينهم ليس وداع بل بداية عشقهم .. كبريائه منعه أن يعترف بعشقه لها وعندما...