عشق الدراسة الجزء الأول منـ" سلسلة عشق منذ الدراسة " سمر عمر..

" الفصل 53.. "

اذكروا الله يا جماعة الخير 💙🌿..

" الفصل السادس والعشرين.. "

بعد مضي عدة أيام اليوم زفاف أصدقائهم واستعد الجميع إلى الحفل كان يقف أمام المرآة يغلق أزرار قميصه خرجت من المرحاض ووقفت أمامه كي تكمل إغلاق القميص اتسعت ابتسامته وقبلها على وجنتها.. ثم اخذت معطفه الأسود ووقفت خلفه تساعده في ارتدائه بعد ذلك احتضنته من الخلف وقبلته عند مقدمة ظهره..

تحدث بمشاكسة  :
-اللبسي وبطلي دلع
وقفت أمامه ثانية جاعله من ذراعيها طوق حول عنقه وتحدثت بنبرة دلال  :
-أنت اللي عودتني على الدلع والدلال يا روحي
وضع كفيه على خصرها وأخذ قبلة من شفتيها ثم ابتعد عنها قليلا وتحدث بجدية  :
-حبيبي خلق للدلع والدلال
اتسعت ابتسامتها وأخذت مجفف الشعر قائلة  :
-نشف لي شعري بقى..
التفتت إليه وبدأ يجفف لها شعرها بالمجفف جيدا عقب انتهائه مشط لها شعرها بعد ذلك التفتت بمرح وقبلته على وجنته ثم بدأت بارتداء الفستان أزرق مجسم يصل إلى رسغيها بثلث كم متناثر عليه فراشات بيضاء صغيرة بداية من كتفها اليسار حتى خصرها.. مسك بيدها ليديرها كالتنورة متغزلا بفستانها البسيط والذي راق له كثيراً ثم ساعدها بإغلاق عقد من الماس هادئ وهي تقول بنبرة حب  :
-فستان بلون عيون حبيبي
احتضن خصرها يقبلها على عنقها بطلف شديد وهمس بالقرب من آذنها  :
-وعيون حبيبك بتعشقك
-بموت فيك
قطع تلك اللحظة صوت هاتفه بالخارج فتركها وخرج قائلا  :
-أكيد يوسف
تنهدت بعمق ورفعت شعرها على شكل كعكة مميزة للغاية ثم ارتدت حذاء رياضي مفضل لديها باللون الأبيض في ذات الوقت عاد إليها ووقف ينفث القليل من عطرة المميز ثم نظر إليها ولفت نظره ذلك الحذاء التي ترتدية وتحدث في تعجب  :
-هتلبسي شوز مع الفستان
-آه عادي.. مش حلو؟!
-حبيبي أي حاجة تليق عليه

عقب انتهائهم خرجوا من الشقة بل من العقار واستقلا السيارة ليغادر إلى وجهته وفي خلال نصف ساعة كان يصف السيارة جانبا ودلف إلى الداخل ماسكا بيدها.. لكنها رأت خلفيات رائعة بالمكان ووقفت تلتقط معه عدة صور للذكرى قبل أن يدخلوا وجلست ملك إلى جوار ندى..

بعد ربع ساعة طلت عليهم العروس الجميلة بفستانها الأبيض وسلمها والدها إلى زوجها وبدأ حفل الزفاف بالرقصة الأولى لهما واكتمل الفرح بالرقص والمرح بين الأصدقاء والأقارب.. جاء وقت الاستراحة وتم تقديم واجبات وحلوى بواسطة العاملين بالمكان وجاءت ملك تتناول قطعة من الحلوى اشمأزت معادتها وابعدت طبق الطعام عنها..

كان الشباب يجلسون على طاولة جانبية ونهض مايكل فجأة لينظر يوسف إليه بلهفة وتابعة بنظرات اهتمام حتى وقف جانبا وأجاب على المتصل.. عقب انتهائه من المكالمة اتجه بخطوات سريعة إلى باب الخروج نهض على الفور كي يلحق عند باب الخروج ومسك بمرفقة مانعا إياه من الذهاب   :
-رايح فين؟!
سحب مرفقه من قبضته وتحدث بضيق  :
-زهقت وعايز أمشي
تساءل في غرابة  :
-ايه اللي حصل ما كنا كويسين من شوية
-بلاش تضغط عليا أرجوك.. نتكلم بعدين
-خلاص بعد ما الفرح يخلص هجيلك على القصر
أومأ برأسه ثم تركه وغادر وعاد يوسف إلى إخوته بينما استقل مايكل سيارته وتحرك بسرعة جنونية لكونه يشعر بالضيق الشديد وما تسبب في هذا الغضب والده الذي أخبره بأنه سوف يتمم خطبته غدا ويجب عليه أن يحضر رغما عنه.. عندما تذكر حديثة ضغط على المحرك عنوة حتى برزت أوردته ولم ينتبه من سرعته الهائلة وظهرت أمامه فجأة سيارة إضاءتها العالية ليفيق على نفسة وتفادى تلك السيارة الكبيرة لتصطدم سيارته بقوة في أحد الأشجار الضخمة
***
عقب انتهاء الحفل في الثانية عشر منتصف الليل عاد يوسف إلى القصر ودلف إلى الداخل مغلقا الباب خلفة خرج والده من غرفة المكتب وتقابل معه متسائلا  :
-خير يا حبيبي؟!
وقف أمامه وتحدث بجدية  :
-خير يا بابا أنا جيت عشان مايكل
-أحنا رجعنا من الفرح مالقتوش لسه جه.. هو مش كان معاكم؟!
-لاء هو فجأة مشي وقولت له نتقابل في القصر
اخرج هاتفه من جيب سروالة واتصل عليه لكن انتهت المكالمة شعر كلا منهم بالقلق عليه وجلسوا داخل الهول في انتظار عودته لكن مضت ربع ساعة أخرى واتصل يوسف لتنفتح المكالمة من شخص مجهول وقبل أن يتحدث تحدث يوسف بلهفة   :
-أنت فين يا مايكل؟!
-أستاذ مايكل عمل حادث ونقلناه المستشفى
تساءل بنبرة فزع  :
-مستشفى ايه؟!
شعر والده بالقلق الشديد وانتظر حتى أنهى المكالمة وتساءل  :
-مايكل حصله ايه؟!
-عمل حادث وفي المستشفى انا لازم أروح حالا
كاد أن يغادر إلا أنه أسرع بإمساك مرفقة قائلا  :
-استنى انا جاي معاك
***
داخل المشغل كانت ندى تتحرك بينهم وتتابع عملهن المتقن بينما كانت ملك داخل غرفة جانبية تثبت أحد التصاميم على شخص وعقب انتهائها تراجعت خطوتين تطلع إليه عن بُعد.. صدح صوت هاتفها فأخذته من حقيبة يدها التي تضعها حول كتفها وأجابت..