اذكروا الله يا جماعة الخير 💙🌴..
" الفصل الحادي عشر.. "
"بعد مضي ثلاثة أيام.."
" تمنيت أن تصبحين أميرتي.. تمنيت أن تكوني معي دائما وابدا.. عشقك داخلي لم ولن يغيره زمن أو فراق.. بل كل ثانية تمضي أجد نفسي أعشقك أكثر.. يا لكِ من سيدة عظيمة استطاعتي أن تخطفي روحي وقلبي.. ملك أحبك يا ملكة العشق.."
دون تلك الكلمات داخل دفتر وردي وأيضا أوراقه وردية ثم وضعه داخل حقيبة الظهر خاصته.. التفت متجه صوب الحافلة واضعا نظارته عند مقدمة رأسه.. انتظر حتى صعد بعض الطلاب وصعد هو خلفهم وجلس إلى جوار شقيقه..
نظر إليه باهتمام متسائلا :
-بقيت أحسن؟
وضع الحقيبة بين قدميه وهو يومئ بالإيجاب ثم استند بظهره إلى المقعد ناظرا إلى السماء بواسطة النافذة وقال بصدق :
-انا حاسس اني بخير جدا
-يا رب دايما بخير.. يا ريت ماتعملش فيها شجيع السيما تاني يا فندام
قال أخر كلماته بمزاح لينظر إليه وقد لاحت ابتسامة جانبية على ثغرة وقال بتأكيد :
-على فكرة بقى لو جت الفرصة هعملها تاني.. ده أجمل اختبار في حياتي.. عارف اني هتعب ومع ذلك نزلت البحر عشانها.. مجرد لعبة بالنسبة لكم لكن بالنسبة ليا حاجة كبيرة جدا
مسح على كتفه وقال مبتسما :
-ماشي يا عم الرومانسي.. ربنا يوفق بينكم
على الجانب الآخر وضعت قدم فوق الأخرى و وضعت الدفتر على ركبتها وبدأت في رسم القلوب تارة والشخبطة تارة أخرى.. حتى انتبهت نورا منها وتساءلت ما بها؟.. لتجيب بسأم وحيرة :
-أنا احترت مع سيف يا نور.. دقيقة أحس انه بيقصدني ودقيقة احس اني مش في دماغه..
نفخت في شدقيها في سأم شديد وتابعت :
-نورا انا هنتبه لدراستي وبس.. هحاول مافكرش فيه تاني
-يا ريت يا ملك بجد.. احنا يا حبيبتي في ثانوية عامة لازم نفكر في مستقبلنا
قطبت جبينها وقالت بصوت منخفض :
-عندك حق..
لكنها تابعت بينها وبين نفسها في صدق :
-هو مستقبلي
***
"مساء ذات اليوم تحديداً الساعة التاسعة مساء.."
دخل المحاسب غرفة مكتب دكتور عبد الرحمن بعد أن قرع الباب.. وضع أمامه ظرف أرسل من البنك وقال :
-الظرف ده فيه حساب مريض كان هنا من حوالي اربع أيام.. اول ما خلصت الحساب جبته لحضرتك
أشار له أن يذهب الأن لينفذ رغبته وقام بفتح الظرف ليعلم من ارسل المبلغ.. جحظت عيناه في غضب شديد وتناول الهاتف كي يتصل على ابنته.. تركت ثيابها التي كانت تضعها في الخزانة وتناولت هاتفها لتجيب عليه وبعد تبادل السلام بينهم تساءل ثانية عن أسماء زملائها.. لتشعر أن ثمة شيء يخفيه عنها ومع ذلك ردت بسأم :
-هو اسمهم يوسف وسيف أحمد
تساءل من بين أسنانه بحده :
-يا بت أنتِ هتنقطيني ولا اي.. اسمهم اي بالكامل
حملقت في الفراغ في دهشة وردت :
-يا بابا قولت لحضيتك ماعيفش
-طيب والدهم ده دكتور في الهندسة؟!
تساءل في سأم لتجيب بهدوء :
-أه يا بابا مهندس
أنهى المكالمة فورا وألقى بالهاتف جانبا متوعدا لها بأيام من الجحيم بمجرد أن تعود.. بينما هي جلست على الفراش تقلب أسئلته في رأسها وتشعر حقا بالحيرة.. تساءلت ميادة وهي تضع أغراضها أمام المرآة :
-مالك يا ندى؟!.. ابوكي كل ما يكلمك لازم يزعلك
-مفيش حاجة.. انا هنزل اشوف يوسف.. أصلي قولت له يستنى تحت
-ندى فكري كويس قبل ما تاخدي الخطوة دي
نهضت عن الفراش تومئ بالإيجاب وقالت بتأكيد :
-فكرت كويس جدا يا ميادة
***
جلس على المقعد الخشبي في انتظار ندى.. بعد دقائق وصلت أخيرا ليجد نفسه يبتسم تلقائيا جلست إلى جواره تطلع إلى الامام في صمت من الرهبة والقلق.. تنحنح بخفة وتساءل باهتمام :
-أي هو الموضوع المهم يا ندوش؟!
-هقولك.. بس بلاش تزعل مني
قالت كلماتها في توتر وأخذت تفرك في أصابع يديها حتى أبيضت أناملها.. لتختفي ابتسامته فجأة متذكرا والدها ليعلم انها تود أن تخبره بكل شيء تخفيه عنه الأن.. تطلع إلى الفراغ بجمود وقال بصوت مبحوح من شدة حدته :
-اتكلمي يا ندى
تطلعت إليه بنظرة ترجي ألا يغضب منها وتحدثت في توتر :
-بابا مش موافق اني أصاحب حد غيي ميادة.. عشان كده خوفت أقول أقدامه انكم أصدقائي.. تاني حاجة هو قدم لي هنا عشانـ..
توقفت الكلمات في حلقها وجزت على أسنانها بشدة بينما هو يستمع إليها في صمت.. ابتلعت لعابها وتحرك لسانها أخيرا لكن تلوك بالحديث :
-في سبب لوجودي هنا.. يعني عايزني أبعد عشان سبب
-مش ناوية تقولي أي السبب ده
قذف كلماته بنبرة ساخرة لتنتبه من تلك النبرة جيدا.. جعلها تقلق أكثر ودقات قلبها تدق في صدرها كالطبول لكنها أخذت شهيقا قوياً وزفرته بهدوء واستعدت لقول حديثها على مرة واحده دون خوف :
-ابن عمي عايز يجوزني وأنا يفضت.. بابا اتفق معاه وقيأ " قرأ" فاتحة كمان.. وقالي ابعدي يمكن لما تبعدي تحبيه.. كان لازم اقولك الكلام ده منـ..
قاطع حديثها بهدوء مرعب :
-لاء ابدا عادي.. ده طبيعي طبعا لازم تبعدي وتعرفي واحد تاني عشان تعرفي بتحبي ابن عمك ولا لاء..
قال أخر كلماته بحده مفرطة لتتسع عيناها قليلا وحاولت أن تتحدث ألا أنه لم يعطي لها فرصة.. وتحدث بغضب شديد :
-مش عايز اسمع كلمة تانيه.. واتمنى تكوني عرفتي بتحبي ابن عمك ولا لاء
نهض عن المقعد متجه صوب المبنى بخطوات واسعة.. وضعت رأسها بين يديها تطلع إلى الأرض في ذهول وعدم تصديق من ردة فعله.. وبعد لحظات استوعبت ما حدث تدريجياً لتجتمع الدموع حول مقلتيها في لحظة وهبطت على وجنتيها ببطء
***
"بعد مضي ثلاثة أيام.."
بعد خروج المُعلم من الفصل التفت إلى شقيقه وهو يزفر بسأم وقال :
-أنت فهمت حاجة يا چو؟!.. الرياضة دي وجع دماغ
قال وهو يقلب صفحات الكتاب :
-نقعد مع بعض ونراجع
أومأ بالإيجاب وانتبه إلى ندى التي تشخبط داخل أحد صفحات الدفتر الفارغة بعصبية.. ليعود بالنظر إلى شقيقه وقال في تذمر :
-ماكنتش أعرف انك بالقساوة دي
رفع عيناه الحادة إليه في تساؤل :
-تقصد أي يا سيف؟!
-ندى طبعا.. حرام عليك أنت بتعذب نفسك وبتعذيبها معاك
صدح صوت الجرس الأخير ليستعد الجميع إلى الخروج بينما وضع يوسف أغراضه داخل الحقيبة وهو يقول بحسم :
-أقفل على الموضوع ده.. علاقتنا كانت غلط من الاول.. احنا في ثانوية عامة اولا لازم نركز ثانيا صغيرين اوي على الحب.. على العموم الأنسان بيتعلم
-رجعت تاني لكلامك القديم
أغلق سحابة الحقيبة بعنف ثم وضعها على كتف واحد قائلاً :
-عشان ده الصح
نهض متجه صوب الباب وغادر تحت أنظار ندى الحزينة.. فحاولت مراراً وتكراراً أن تتحدث إليه ثانية لكنه رفض بشدة تناولت حقيبتها وغادرت هي الأخرى لتنظر ملك إلى سيف وتنادي بالهمس :
-سيف يا سيف
مسك بحقيبته ونظر إليها بجدية قائلا :
-مستنيكِ بره
أومأت بالإيجاب اتجه هو صوب الباب وخرج وحملت هي الحقيبة على ظهرها ولحقت به.. عند خروجها رأته ينتظرها ليدق قلبها في صدرها وشعرت بالتوتر.. أشار لها أن تسير إلى جواره ونفذت رغبته وأخذت تفرك في أصابع يديها وقالت :
-عايزة اتكلم معاك عن موضوع يوسف وندي
-عارف.. هكلم ندى وأخليها تكلمه
-أه بس هي رافضة.. لأنها حاولت تكلمه هو رفض
توقف عن السير واضعا يده على شعره من الخلف مداعبا.. توقفت هي الأخيرة تنظر إليه باهتمام وهو يقول :
-دماغهم من الصخر.. على العموم أنا هتصرف ماتقلقيش.. عن اذنك
أومأت بالإيجاب فتركها وغادر لتجد نفسها تبتسم بهدوء وهمست :
-لم جمالك ده شويه بقى
***
خرج من المرحاض بعد أن أخذ حماما بمياه ساخنة و وقف أمام المرآة يمشط شعره.. ترك الأخير الهاتف وكاد أن يتحدث لكن وصل له اتصالا من والدته.. أجاب عليها وبعد تبادل السلام بينهم تساءلت بلؤم :
-أي يا سوفي الرومانسية اللي أنت كاتبها بخط أيدك دي؟
-لاء مش فاهم.. وضحي يا أمي من فضلك
تنهدت بصوت مسموع وقالت بصوت مرتفع قليلا ممزوج بنبرة خبيثة :
-حالة الواتس يا سيف وبطل استعباط
رفع حاجبية يحرك رأسه بتفهم ثم ابتسم قائلاً :
-مش تقولي يا أمي يا حبيبتي انك عملتي واتس عشان اعملك بلوك
-ماعرفتش أربي
-حالا يا روحي هعملك بلوك
ردت بإصرار :
-مهما تعمل هجيبك.. المهم يا حبيبي أنت وحشتني
بادلها بالاشتياق وتحدث معها إلى لحظات ثم أنهى معها المكالمة.. نظر إلى شقيقه الذي يرتب الكتب والدفاتر ثم تحدث بدون مقدمات :
-أنت يا چو ما عندك دم.. انت عمرك ما كنت بارد كده
التفت إليه وهو يقول بحده :
-قولت لك كنت رافض موضوع الارتباط ده من البداية
-واستنيلت على عينك و ارتبط ..مابقاش ينفع انك تسيبها وهي بتحبك
اندفع بحنق :
-ما تقول الكلام ده لنفسك
حملق به في حده ثم تحدث بهدوء :
-ظروفي غير ظروفك.. نصيحة مني اتكلم معاها
-أنا رايح غرفة السباحة
غادر الغرفة فالتقط الأخير الهاتف واتصل على ندى.. أجابت عليه بعد لحظات وطلب منها أن تذهب إلى يوسف وتتحدث معه فقالت بحزن :
-حاولت يا سيف هو يفض.. بس حقيقي انا ماليش ذنب في اللي حصل
-حبيبتي أنا عارف والله.. يوسف متسرع بس شويه لكن صدقيني هو بيحبك..
ثم أردف بحسم :
-لو رفض يسمعك أنا ليا تصرف تاني معاه
***
أخذ حمام السباحة ذهاباً وإياباً ولم ينتبه من عقارب الساعة المعلقة على الحائط.. والتي تتحرك بسرعة مذهلة.. لكنه انتبه إليها عندما شعر بألم في كتفه اليسار كما حدث معه من قبل.. استند بذراعيه على حافة حمام السباحة يلهث بصوت مسموع.. ثم خرج وجلس على تلك الحافة يمسح على شعره من الأمام إلى الخلف ثم مسك كتفه اليسار بشدة..
دخلت ندى تنظر إليه بحزن ممزوج بالعتاب رفع مقلتيه إليها.. لتفضحه نظرات الاشتياق الموجه إليها قامت هي بخلع حذائها وتقدمت نحوه وجلست إلى جواره واضعه قدميها في المياه.. تنهدت بعمق وقالت في تذمر :
-على فكيه انا اللي المفيوض ازعل منك مش انت.. عشان انت وعدتني تفضل معايا..
تابعت بنبرة بكاء :
-أنا فعلا محتاجة لك.. وأنا عمي ما فكيت "عمري ما فكرت" في ابن عمي ده.. دي خطة من ميات " مرات" بابا.. ولازم تعيف بقيت الموضوع
أدار رأسه ناحيتها وتحدث بهدوء :
-خلاص يا ندى مش عايز أعرف حاجة
مسحت أسفل عيناها وهي تومئ بالنفي وقالت بتأكيد :
-لاء لازم تعيف .. انا عندي تلت اخوات بنات هما وامهم عليا يا يوسف.. عايزني اجوز ابن عمي عشان يضمنوا فلوس بابا.. لاء وابن عمي ده هو كمان طمعان فيه وبابا ميعيفش.. الوحيدة اللي دايما في صفي أختي نوي " نور".. شوفت معاهم أيام صعبة جدا.. ميات بابا عملت المستحيل عشان مادخلش علمي عشان ماجبش مجموع طب وابقى مسؤولة عن شغل بابا.. أصل بناتها مفيش واحده فيهم جابت مجموع الطب..
ثم تابعت في تذمر شديد :
-انا قابلتك حسيت بالأمان متعاملنيش كده بقى وتبعد.. لازم تفضل معايا لحد ما اقابل ماما
-أنا بحبك
ابتسمت داخلها لكنها لا زالت ثابته على حدتها وقالت :
-أنا قولت اقولك على الحقيقة كاملة.. واتمنى تساعدني الاقي ماما
-كان عندك كام سنه لما والدك طلقها
اغمضت عيناها لبرهة وكأنها تستعيد ذكرياتها المؤلمة وقالت :
-حوالي سبع سنين.. فكية اليوم ده كأنه امبارح.. كنت بحلم بيه كل يوم..
نظرت إليه بلهفة متابعة :
-والداك لما جه هنا وقالي لو عوزتي حاجه كلميني انا بقى محتاجه مساعدته في الموضوع ده ..هكلمه ان شاء الله بعد الامتحانات
تحدث بنبرة صادقة :
-وبابا عمره ما يتأخر عنك في حاجة.. وانا عمري ما اسيبك
اتسعت ابتسامتها فغمز بمشاكسة قائلا :
-بحبك يا قطة
تساءلت بمزاح :
-تقصدني انا ولا تقصد قطتك؟!
-أنتِ أحلى قطة في حياتي
كادت أن تتحدث ألا انها رأت اثنان من الفتيات اقتحموا الغرفة من أجل السباحة.. شعرت بالغيرة الشديدة وقالت من بين أسنانها :
-قوم اللبس التي شيت " شرت" الجو بيد
ضحك ضحكة خفيفة ثم نهض متجه صوب المقاعد والتقط سترته يرتديها.. نهضت لترتدي حذائها ثم مسكت بيده وخرجوا من الغرفة.. قال بمكر :
-غيورة
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت بتأكيد :
-أكيد عشان بحبك
***
ذهب إلى المنزل ليرى ابنائه وأزواجهم في انتظاره داخل الهول.. جلس على المقعد وبعد تبادل السلام بينهم قال في حنق موجه حديثه إلى زوجته نورهان :
-في مشكلة كبيرة
انتبه الجميع له وتساءلت ابنته الكبيرة والتي تدعى داليا :
-مشكلة في الشغل يا بابا؟!
-لاء خاصة بندى
ردت نور في لهفة قلق :
-مالها ندى؟!
-الست ندى اتعرفت على ابن الدكتور أحمد محمد الراوي
حملقت زوجته به في دهشة بينما تساءلت نور :
-مين دكتور أحمد يا بابا؟!
رد بحده مفرطة :
-جوز دكتورة فاطمة أخت هدى ام ندى.. يعني الشباب دول ولاد خالتها
نظرت نور إلى زوجها معاذ بابتسامة واسعة ليبادلها بذات الابتسامة.. لأنهم دائما يبحثون عن والدتها واليوم ندى وصلت إليها بدون مجهود.. بينما قالت نورهان في عصبية :
-البنت دي لازم تتربى
-ماما من فضلك ده اللي المفروض يحصل
لتنظر الشقيقة الوسطى إليها والتي تدعى دنيا وقالت بلؤم :
-عشان كده مسحنا رقم ندى من تلفونك أنتِ و جوزك.. كنا عارفين انكم هتغدروا
نهض زوجها يأمرها أن تنادي ابنتهم الصغيرة لمغادرة ذلك المنزل.. لتنفذ رغبته فوراً وغادروا ذلك المنزل.. تحدثت داليا بحده :
-نور و جوزها مش جايبنها البر
ردت والدتها بهدوء :
-سيبك منهم.. المهم ندى اوعى تلفت نظرها يا عبد الرحمن.. وما مجرد ما تخلص ثانوية تيجي عشان تجوز
رد زوج ابنتها الكبرى :
-كلامك صح يا خالتي.. وغصب عنها هتجوز
***يتبعرايكم يهمني جدا بحبكن ♥♥♥..

أنت تقرأ
عشق الدراسة الجزء الأول منـ" سلسلة عشق منذ الدراسة " سمر عمر..
Romanceممنوع النقل أو الاقتباس ..الرواية حقوق النشر محفوظة ✋✋ .. الحب الحقيقي والصادق لن يؤثر عليه الفراق ..بل يزداد الحب أكثر بفضل الاشتياق ويبقى في القلب حتى موعد اللقاء .. اخر لقاء بينهم ليس وداع بل بداية عشقهم .. كبريائه منعه أن يعترف بعشقه لها وعندما...