اذكروا الله يا جماعة الخير 💙🌿..
" الفصل الثامن.. "
" المستشفى.."
تفقد الطبيب حالتها وطمئن سيف عليها والذي وقف إلى جوارها يمسح على شعرها برفق ويتطلع إليها بنظرات قلق واضحة.. فتحت عينيها تدريجياً بعد لحظات وبمجرد ان نظرت إليه تساءلت بلهفة قلق :
-حصل حاجة للجنين
طمئنها بحديثه الهادئ :
-أطمني أنتِ بخير والجنين وضعة كويس
وضعت كفيها على أحشائها تتنهد بعمق قائلة :
-الحمد لله
دق الباب ودخلت سارة مغلقة الباب خلفها ووقفت إلى جواره تطلع إلى ملك بابتسامة قائلة :
-حمد الله على سلامتك يا ملك
-الله يسلمك يا سارة
-أخباره ايه يا سارة؟! وحد بلغ؟!
-الجرح سطحي خالص الرصاصة عديت من فوق كتفه مادخلتش في جسمة أصلا.. وطلبت منه نستنى يفوق بعدين نعرف حصل ايه وناخد رأيه في التبليغ على اللي حصل
تساءلت بلهفة :
-يعني هو عايش؟!
ردت سارة :
-أيوه الحمد لله
تساءل بنبرة حاده :
-هو في غرفة رقم كام؟!
تأملت نظراته الحاده الغير مطمئنه بالمرة وتساءلت :
-بتسأل ليه؟!
-ساره ردي على سؤالي
-في غرفة رقم ميه واتنين وبلاش تهور
كاد أن يتجه إلى الباب لكن مسكت ملك بكف يده وقالت بنبرة ترجي :
-سيبه يا سيف عشان خطري
-ماتقلقيش
ترك يدها واتجه إلى البا وخرج مغلقا الباب خلفه ومضى في الردهة قاصدًا الغرفة المنشودة.. بدأ بغلق قبضته تارة وفتحها تارة أخرى بطريقة لا إرادية ولم يخطط بماذا سيفعل به بل سيترك الأمر كما يجب ما يكون.. يشعر الآن بغضب شديد وكأن قلبة انفجر داخله بركان شديد الحرارة وكل هذا بسبب وغد حاول الاقتراب من أميرة قلبه وسوف ينتقم منه أشد انتقام..
عند وصوله دخل إلى الغرفة ووقف يتطلع إلى ذلك الذي لا زال تحت تأثير البنج ثم بدأ يربت على وجهه بعنف لكنه لم يستجيب إليه.. أخرج الهاتف من جيب سروالة واتصل على ريم زوجة أخية والتي تعمل في ذات المستشفى وعندما أجابت عليه تحدث بجدية :
-تعالي غرفة ميه واتنين حالًا
وقفت في صدمة من أمره متسائلة :
-نعم؟!.. هو أنت فين؟!
-أنا في المستشفى وتعالي بعدين افهمك وبلغي سارة تيجي معاكِ
أنهى معها المكالمة وما هي إلا دقائق وجاء الاثنان وريم في دهشة من وجوده هنا ولم يجيب على أسئلتها بل وتحدث بحسم :
-عايز ادخله غرفة المشرحة
نظروا إلى بعض في دهشة ولأن سارة تعلم بما حدث تحدثت في توجس :
-سيف أنت عايز تودي نفسك في داهية عشان واحد مايستهلش
-فهموني مين ده؟!
سيف بغضب شديد :
-ساره بعد اذنك يروح غرفة المشرحة حالا
-طيب قولي ناوي على ايه
-هقولك لما ناخده على هناك
حركت رأسها في كلا الاتجاهين بسأم وخرجت تطلب فراش متحرك واثنان من الممرضين وتم نقله على الفراش وأخذوا إلى حيث غرفة المشرحة وتم نقلة على فراش التشريح وقيده جيداً في الفراش بواسطة اثنان من ملأة الفراش البيضاء بعد أن أتت سارة بهما بناًء على طلبه..
ثم أضاء المصباح القوي الذي فوق الفراش مباشرة وبدأ يربت على وجنتيه بعنف حتى استيقظ لكن سرعان ما أغلق عيناه بقوة فلم يستطيع تحمل الإضاءة العالية تلك وتساءل بصوت منخفض :
-أنا فين؟!
-أنت في المشرحة
حملق به في دهشة كما تبدل لون وجهه إلى الأصفر الداكن من كثرة الرهبة محاولا رفع بدنه عن الفراش لكنه مقيد جيدًا ولا مفر وقال بصوت عالِ :
-خرجني من هنا خرجني
-وطي صوتك حواليك اموات..
لم يكن غيرهم بالغرفة لكنه يشعره بالذعر والخوف وخطته نجحت بالفعل فمن كثرة خوفه يكاد أن يموت.. تساءل سيف بنبرة حاده :
-دخلت الشركة بالسلام ازاي؟!.. مين ساعدك تدخل؟!
-أنا ساعدتي نفسي بنفسي
-مستحيل تعدي بسهولة من الأمن.. مين ساعدك؟!
-طلعني من هنا أبوس أيدك
-آه يعني مش عايز تتكلم.. طيب انت هتفضل هنا مشرف الجثث اللي حواليك..
تأمله بعينين حادتين للغاية وتحدث محذرًا إياه بفحيح مرعب :
-ملك تمحيها من ذاكرتك ولو بس فكرت تقرب منها تاني هشرحك
تركه وخرج وتابعته كلا من سارة وريم واغلقت ريم الباب جيدًا وطلبت من الحارس أن يبقيه هنا حتى تأذن له بخروجه ووافق على الفور.. استأذنت هي منهما للاطمئنان على ملك بينما مضى سيف برفقة سارة وهي تقول مازحة :
-الغيرة بتجري في دمكم بالرغم من انكم فيكم عرق أجنبي
تحدث بجدية :
-لو العرق ده هيمنعني من الغيرة عليها هقطعة عادي
اتسعت ابتسامتها لكن بمجرد ما تذكرت حازم اختفت عن شفتيها تدريجياً وتحدثت في توجس :
-قلقانه من رد فعل حازم لما يعرف اني بروح الشغل
-هو مايعرفش ليه؟!
صعدا الاثنان الدرج وهي تتنهد بحزن واضح قائلة :
-نصيبي كده يجي يشتغل معايا واحد بيغير منه وكان عايزني اخد اجازه لحد ما يرجع من السفر والاجازه اترفضت وطبعا مش هقدر أسيب الشغل
قطب جبينه ناظرًا إليها بابتسامة واسعة وتحدث مؤيدًا شقيقة :
-ما هو عنده حق فيه حد يبقى معاه ست بالجمال ده ومايغيرش عليها
اتسعت ابتسامتها تحرك رأسها في كلا الاتجاهين تتحدث مازحه :
-آه منكم يا ولاد الباش مهندس أحمد الراوي واخدين الكلام الحلو وراثة
ابتسم إليها وعند وصولهم وجد شقيقة يوسف في انتظاره وسأله عن حالة ملك ليطمئنه عليها ثم نظر سيف إليها وتساءل :
-خلصتي شغل أنتِ وريم تيجوا معانا
-أنا خلصت لكن ريم مش عارفة وهاجي معاكم وهخلي حد يجيب لي عربيتي
-ماتشغليش بالك هبعت حد يجبهالك
***
" القصر.. "
كانت تحتل الفراش واضعة كفيها أعلى بطنها تحمد ربها على حفظ جنينها إليها كمان تشعر بالحزن الشديد ايضا على ما حدث معها اليوم من تهجم بشع من كائن بشع للغاية.. دخلت ندى وجلست إلى جوارها تمسح على شعرها برفق وتساءلت باهتمام :
-عاملة ايه دلوقت
رفعت جذعها وجلست عاقدة قدميها وتحدثت بنبرة بكاء :
-الحمد لله.. حقيقي بني آدم حقير
-فيه حد مساعدة يدخل يا ملك سمعت سيف بيتكلم مع يوسف في الموضوع ده
نظرت إليها في غرابة متسائلة :
-مين في مصلحته يعمل كده؟!
تحدثت دون شك :
-أكيد مايا طبعا مين غييها " غيرها.. " يتمنى لك الشيي
-ممكن لكن مايا تعرف مازن منين؟!.. أنا مستبعداها
أومأت برأسها وهي تمسح على كتفها وتحدثت بلطف :
-المهم الحمد لله جت سليمة.. الحمد لله
-الحمد لله
بعد لحظات جاءت والدتها ودخلت بلهفة لرؤيتها والاطمئنان عليها وجلست إلى جوارها تضمها إليها وبادلتها ملك بالعناق وهي تقول بنبرة اشتياق ممزوجة بالحزن :
-وحشتيني أوي يا ماما
تركتهما ندى بمفردهما وخرجت بينما قبلتها على رأسها وتحدثت بحزن :
-أنتِ أكتر يا حبيبتي وأسفه على الأيام اللي فاتت
ابتعدت عنها قليلا لتنظر إليها وتساءلت بحزن :
-جيتي بدون علم بابا؟!
-لاء يعرف ولما عرف اللي حصل قولت له ده اللي بدافع عنه وبعدتني عن بنتي عشانة ماردش عليا..
ثم تساءلت بنبرة حنان :
-المهم يا حبيبتي طمينني أنتِ كويسه؟!
-الحمد لله بخير
بالأسفل دخلت ندى إلى الهول وجلست على المقعد فتساءلت فاطمة باهتمام :
-ملك عاملة ايه؟!
-الحمد لله أحسن سيبتها مع مامتها
انتظر سيف إلى لحظات ثم تركهم واتجه إلى الدرج وتحدثت فاطمة بضيق شديد :
-إزاي تخبوا عليا ان مايا في الشركة؟!.. انا ليا كلام تاني مع أحمد لما يجي
نظرت ندى إلى زوجها في توجس بينما تحدث يوسف بهدوء :
-ماينفعش مايا تمشي من الشركة حاليا.. لأنها للأسف حامل..
حملقت به في دهشة حيث تابع بجدية :
-وسيف لسه مش عارف يقول لملك ازاي وطبعا لو طردناها من الشغل هتقول لملك على خبر حملها
استندت بظهرها إلى المقعد تتنهد بصوت مسموع وهي في حاله من الحزن والذهول قائلة :
-أعوذ بالله منها.. وحسبي الله ونعم الوكيل فيها..
ثم نظرت إليهما ويبدو عليها الحزن الشديد متسائلة :
-أنتوا متأكدين من خبر حملها؟!
أجابت ندى في تذمر :
-للأسف أيوه سيف شاف تحليل الدم كمان أنا يكزت " ركزت.." معاها لقيت بطنها كبييه " كبيره.." لكن بتلبس لبس واسع فمش واضحة أوي
-ربنا يعدي الأيام دي على خير
بعد دقائق خرج إلى حديقة القصر برفقتها من ثم اسطبل الأحصنة وأمر المسؤول عنهما بإخراج الاثنان خاصته وبالفعل نفذ أمره على الفور.. تراجعت خطوتين إلى الخلف خائفة لكنه مسك بيدها وبلطف شديد وضعها على مقدمة رأس الحصان الأبيض وقال دون مقدمات :
-المهرة دي اسمها ملك
نظرت إليه بابتسامة واسعة لكن سرعان ما عادت بالنظر إليه بشغف قائلة :
-وأخيراً شوفتك سيف حكالي عنك قبل كده
نظراته لها لا توصف بكلمة كان يتأمل ملامح وجهها بتمعن شديد وعيناه لمعت بالعشق بها من جديد كالمرة الأولى لرؤيتها.. عندما نظرت إليه بابتسامتها المميزة بالنسبة له غمز إليها بمشاكسة ثم تساءل باهتمام :
-أناِ بخير؟!
-بخير طول ما أنت بخير أكيد
أحاط خصرها بذراعة مقربًا إياها منه أكثر وتحدث بمشاكسة :
-لكن ايه الشجاعة اللي ظهرت فجأة دي يا جامد أنت
تنهدت بصوت مسموع وتحدثت بجدية :
-مش عارفة لكن اللي أعرفه ان اللي يحاول يأذيك أتحول عليه وماعنديش مانع أقتله.. وأنت مصدر قوتي وحقيقي بستقوى بيك
قبلها على جانب رأسها بحنان وقفت هي أمامه تتأمله بنظرات اشتياق واضحة قائلة :
-أنت وحشتني أوي
-مش أكتر من اشتياق قلبي ليكي
مسحت على ذقنه بلطف ومسك بيدها تلك وقبلها على راحتها بحب بعد ذلك ساعدها على الجلوس أعلى الحصان برفق شديد ومسك بحزام حول راسة وتحرك ساحبا إياه بخطوات بطيئة.. مسحت على شعر الحصان الحريري ثم نظرت إلى زوجها الحبيب وتساءلت :
-أنت لسه عندك شغل في الشركة بليل؟!
-أنتِ رأيك ايه؟!
-رأي لو بأيدي كنت أنا وأنت انعزلنا عن العالم كله وقعدنا في جزيرة
توقف عن السير وساعدها على الهبوط من أعلى الحصان بلطف شديد محتفظًا باحتضان خصرها بذراعيه جاذبًا إياها إليه لتصبح ملتصقة به يتأمل عينيها العاشقتين له عن قرب وهمس بنبرة حب صادقة :
-قلبي بيعشق تفاصيلك
-وأنا بعشق قلبك
***
" مساء اليوم.. "
كلا من ريم وسارة يساعدون بناتهم في كتابة الواجبات المدرسية وبعد أن انتهت فاطمة الصغيرة وضعت اغراضها داخل الحقيبة وجلست في انتظار انتهاء ندى من كتابة واجباتها ايضا.. بعد دقائق انتهت ريم هي الأخرى بالمذاكرة مع ندى وتركتها تركض برفقة فاطمة للهو داخل الحديقة..
تنهدت بصوت مسموع حامده ربها على انتهاء مذاكرة اليوم ثم نظرت إلى تلك الشاردة وتساءلت باهتمام :
-سرحانه في ايه؟!
-لا أبدًا.. عايزه اخلص تركيبة الدواء النهار ده
-الله يعينك
استأذنت منها وتركتها وصعدت إلى حيث الجناح الخاص بها وجلست أمام المكتب ترتب ما تحتاجه من تركيبات وأخذت تبحث عن الملف الذي به جرامات كل تركيبة ستضع بالدواء ولم تجده.. زفرت بسأم شديد وتذكرت بانها قد تركته بالمستشفى وهذا جعلها تشعر بالانزعاج والضيق الشديد.. أخذت الهاتف واتصلت على زميلة عمل لها تعمل بالوردية الليلة..
عندما أجابت عليها تحدثت بلهفة :
-الحقيني نسيت ملف التركيبات ومحتاجاه ضروري
-طيب هو فين وأنا ابعتهولك
حاولت أن تتذكر عاصرة ذاكراتها لكنها فشلت وقالت :
-فوق مكتبي أو في الدرج..
تحدثت بسأم :
-خلاص هاجي أخده بنفسي
انهت معها المكالمة وجلست تفكر حتى دخلت طفلتها وجلست على حافة الفراش بحزن قائلة :
-بابي جاي امتى وحشني
-هانت يا حبيبتي وجاي..
نهضت عن المقعد متجه إليها وجلست إلى جوارها تمسح على شعرها برفق قائلة :
-حبيبتي هروح الشغل أجيب حاجة مهمة واجيلك على طول..
أعطت لها الهاتف متابعة :
-اتسلي بيه عم أجيلك
أومأت برأسها موافقة وجلست عند مقدمة الفراش مستنده بظهرها إليها وبعد لحظات خرجت سارة تبحث عن خالتها حتى وجدتها بالحديقة وجلست إلى جوارها قائلة :
-ماما بعد اذنك هاخد عربيتك بالسواق لحد المستشفى اجيب ملف مهم واجي
-أوكي يا حبيبتي مافيش مشكلة
استأذنت منها وغادرت على الفور وبعد دقائق من مغادرتها اتصل حازم عليها لتشعر طفلته بالسعادة وردت عليه بشغف قائلة :
-بابي وحشتني
-وحشتيني أكتر يا روحي.. أنتِ عاملة ايه؟!
-الحمد لله يا بابي هتيجي امتى
-قريب يا روحي.. فين مامي؟!
أجابت بعفوية :
-مامي راحت الشغل
تساءل في دهشة :
-شغل؟!.. هي بتروح الشغل؟!
-آه بتروح كل يوم
جز على أضراسه بغضب شديد للغاية وتحدث بصوت مبحوح :
-تمام وأنتِ قاعده لوحدك؟!
-آه في الأوضة
-أقعدى مع نناه لحد ما ماما هانم تجيلك
-حاضر يا بابي
أنهى معها المكالمة وهو في قمة غضبة بينما نفذت طفلته رغبته وذهبت للجلوس برفقة جدتها حتى تعود والداتها إلى المنزل
***
قامت بتحضير وجبة عشاء مفضلة لديه وبكل حب ايضا ليصبح مذاقها أكثر من رائع بينما كان يخرج من المرحاض بعد أخذ حمامًا من الماء البارد لينسى به ارهاق الأيام التي مضت من عمل مرهق حقًا.. وقف يمشط شعره وبعد ذلك خرج متجه إلى المطبخ وبكل هدوء اقترب منها يحتضنها من الخلف اتسعت ابتسامتها وهي ترتب به كل شيء داخل الاطباق بشكل مميز وأنيق..
-تسلم أيدك يا روحي
التفتت إليه محتضنه وجنتيه براحتي يديها الصغيرتين قائلة :
-يا حبيبي ده أول عشا لينا مع بعض بعد فتية فتية " فترة.." طالت لسبع سنوات مش سبع أيام
قبلها على جبينها بحنان أولًا ثم اختطف قبلة اشتياق واضحة من شفتيها وهي تبادله بقبلاتها ايضا من ثم جلسوا لتناول العشاء معًا.. تساءلت وهي تطعمه بيدها :
-فيه شغل بليل تاني؟!
أجاب عليها بعد ان ابتلع الطعام :
-لاء الحمد لله خلصنا كل التصاميم لكن سيف لسه النهار ده
-الله يعينكم يا حبيبي
-يا رب.. المهم أخبار شغلك ايه؟!
تحدثت بحماس :
-الحمد لله خلاص فاضل أيبع " أربع.. " تصاميم وأخلص ونجهز بقى لخيوج " لخروج.. " التصميمات إلى النوي..
مسحت على شعره من الخلف وتحدثت بنعومة :
-حبيبي ممكن بعد ما ضغط الشغل ده يخلص تلغي وجود المساعدة خالص
نظر إليها مقطب جبينه وسخر مازحًا من طريقتها الناعمة بالحديث :
-يا سلام على الرقة والنعومة..
ضربته على كتفه بخفة وهي تشعر بالغضب فضحك ضحكة خفيفة ومسك بكفها وهو يقول بجدية :
-أنتِ أول بنت أشوفها في حياتي وحبيتك من أول ما شوفتك
-أول بنت تشوفها ازاي يعني؟!
-يعني أنتِ مش عارفة اني مستحيل أرفع عيني على أي واحده غريبة عني
أومأت برأسها تأكيدًا على حديثه ثم تحدثت في توجس :
-متأكدة من كده لكن ده مش سبب يمنعني من الغيية
-وأنا أوعدك لو قدرت أرتب شغلي بنفسي تاني أنا هستغنى عنها
قبلها على وجنتها ابتسمت إليه وقبلته على وجنته بقوة وعقب انتهائهم من وجبة العشاء وقفت تغسل الأطباق برفقته ولم يخلوا من مشاكستها وتقبيلها كل فنينه وأخرى.. وبعد لحظات دندن لها كعادته بصوت عذب للغاية :
-أنا لو عنيا تشوف غيرك أنا مش هفتحها وأي كلمة حلوه مش منك مش هسمعها
تنهدت بعمق وهي تقول بنبرة متيمة به وبصوته العذب :
-بعشقك وبعشق صوتك
-ربنا خلقني بصوت جميل ليكي أنتِ فقط سيدتي
قطع تلك اللحظة صوت هاتفه جفف يديه بالمنشفة واتجه إلى الهول وأخذ الهاتف من أعلى المنضدة وأجاب على شقيقه سيف والذي تحدث بغصب شديد :
-مايا بتكلمني في وقت زي ده بتقولي العربية عطلت بيها في الطريق وخايفة وتعبانه من الحمل وبتقولي المفروض تيجي توصلني أنا أم ابنك
سأم هو ايضا من تصرفات مايا تلك ومع ذلك حاول تهدئته قائلا :
-طيب أهدى يا سيف.. مهما حصل منها مش لازم تسيبها في موقف زي ده
تصرفاتها دائمًا ما تغضبه حقًا وتحدث في تذمر :
-أنا مستحيل أروحلها يا يوسف واللي استفزني أكتر أبوها لما رنيت عليه يتصرف يقولي اتصرف أنت دي أم ابنك..
***يتبع
رايكم يهمني جدا دومتم بخير وتصبحون على خير 💙🎀..

أنت تقرأ
عشق الدراسة الجزء الأول منـ" سلسلة عشق منذ الدراسة " سمر عمر..
Romanceممنوع النقل أو الاقتباس ..الرواية حقوق النشر محفوظة ✋✋ .. الحب الحقيقي والصادق لن يؤثر عليه الفراق ..بل يزداد الحب أكثر بفضل الاشتياق ويبقى في القلب حتى موعد اللقاء .. اخر لقاء بينهم ليس وداع بل بداية عشقهم .. كبريائه منعه أن يعترف بعشقه لها وعندما...