مساء الخير..
حابة اقول كلمتين كده على السريع عن جزء لم يكن يوما عاصما وأرجو التركيز الشديد:
●مش هتكلم عن الأحداث، أو هشرح حاجة في القادم في الرواية..
●لكن حابة أنوه عن حاجة هامة جدا، وهي إن الرواية بتحاكي قصة واقعية بحتة..
●مش بتكلم عن أشخاص معينة، ولكن العلاقة المحرمة اللي بتجمع بين عاصم وداليا منتشرة بصورة كبيرة جدا في مجتمعنا الحالي، ومش لازم يكون بنفس الطريقة المذكورة في الرواية، إلا إن أقل صورة منتشرة وجميعنا على رؤية بيها من العديد في محيطنا وهي مصطلح "الإرتباط" واللي في الغالب بيؤول لكوارث مشابهة للقضية اللي الرواية بتتكلم عنها..
-البنات الصغيرين سنا، واللي بدون رقابة، والفاقدين للمعنى الحقيقي للحب والمشاعر اللازمة الشعور بها في فترات الطفولة والمراهقة من الأهل سواء غيابهم قسرا او تجاهل منهم، وغيرهم كتير...، بيبقوا أكثر عرضة للوقوع في الأخطاء وده اللي الرواية بالتحديد واضعة جام التركيز عليه..
●المرض النفسي اللي بيعاني منه عاصم، واللي بيطلق عليه السادية، واللي مكنتش حابة اتكلم عنه لعدم دراستي لعلم النفس.
●لكن للأسف الشديد منتشر بصور واسعة، وبنسمع عن الزيجات اللي بتؤول للقتل، زوج قتل زوجته، زوج شوه زوجته، أو أبسط صورة ظاهرة في أغلب البيوت الضرب والإهانة..
"كل ده سادية باختلاف الدرجات"
●أي فعل عنيف يحدث من شخص باستمرار وشكل متكرر أو يجد فيه راحته أو غير قادر على العزف عنه رغم كثرة المحاولات يعتبر "سادية".
●أنا للمرة المليون مش دكتورة نفسية ومش هتكلم عن المرض النفسي بوجه خاص، ومش هكتب عن السادية بالشكل اللي تقريبا بقى متداول بصورة هابطة ومذرية في معظم الروايات في الآونة الأخيرة..
●ولكني قرأت بقدر استطاعتي فيه، وهقتصر على الشرح المبسط في أسلوب متسلسل للأعراض والأسباب وما ينجم عنه في العلاقات ولكن التركيز الأكبر على "المشاعر الإنسانية" والمتضررة بشكل كبير..
-سواء عند الطرف الأول (المريض) واللي هو عاصم طبعا.
-أو الطرف التاني (المتضرر) وهنا الشخص المتضرر داليا.
●داليا بدون علاقتها بعاصم وأسلوبه الغير آدمي معاها هي غير سوية إطلاقا، وده غير قابل للنقاش فيه، وظاهر بصورة واضحة في خضوعها البحت ليه، والمنافي لرغباتها وراحتها..
●داليا بتعاني من مرض صعب جدا، وهو رهاب الفقد..
●معظم الزوجات بتتحمل القسوة والإهانة من أزواجهم، ولسبب شائع وهو "خوف" الزوجة من إن الزوج يطلقها، او تفقد الأمان الوهمي اللي عايشة فيه في محيط زوجها.
●معظم البنات بتدخل في علاقات في الخفاء من ورا أهلها، الشخص اللي بتجمعها بيه العلاقة بيبدأ يستدرجها لأمور غير مستحبة ومحرمة وبدرجات متفاوتة، وبيبقى مشروط بيها استمراره معاها في العلاقة، والبنت بتخضع ليه ولطلباته بسبب خوفها من بُعد الشخص ده وتركه ليها..
●وده بيبقى خوف مرضي من الفقد، لإن لو أحكمنا العقل وحطينا الدين وخوفنا من المولى عز وجل أولا وآخرا استحالة يكون في نوع من أنوع الإذعان البحت للأشخاص المستنزفة دي.
●الرواية بتتكلم عن النتائج الوخيمة اللي هتنتج عن العلاقات المستنزفة والمحرمة..
●أرجو التنوية للمرة التانية، الرواية ليست تشجيع على الزنا، أو لإعطاء أعذار للبنات سواء صغيرات السن أو الكبيرات للدخول في علاقات مشابهة، أو لاختلاق مبررات للأشخاص المؤذية للاستمرار في أفعالهم النكراء.
●الرواية للتوعية والتحذير من الوقوع في مثل تلك العلاقات البغيضة، بالإضافة لبعض النتائج المترتبة على التربية الخاطئة وتوضيح صور الشخصية المضطربة ومن هم متملك منهم الخوف المرضي وأسبابه ودوافعه..
●كما يوجد دعوة صريحة لضرورة العلاج النفسي لمن يعانون من مثل تلك الأمراض لئلا تؤول بهم في نهاية المطاف إلى ما لا يحمد عقباه وهذا ما سأظهره وأبرزه في تتابع الأحداث وتسلسلها في الرواية.
●الرواية لا تشتمل على مصطلحات جنسية ولا يوجد بها أي نوع من أنواع العبارات الإباحية أوالخادشة للحياء، المشاهد مختزلة على سرد الأحداث بصورة راقية بعيدة كل البعد عن الركاكة أو عدم احترام القارئ.
●لا أحبذ أن يكون القارئ أقل من الثمانية عشر عاما لما تحمله الرواية من فكرة تتطلب عقولا ناضجة لكي تُفهم الصورة بشكل سليم وألا يتطرق فكر أحد لأمور مغايرة لما أريد توضيحه في العمل..
●إلا أنه على كلٍ لا يوجد ضرر من القراءة لمن دون الثامنية عشر، ولكن يجب أن يحكم عقله أثناء القراءة ولا يشكل صورة كاملة على ما سيحدث في البداية، وينتظر حتى النهاية لكي يتسنى له تكوين صورة كاملة وشاملة لجميع ما يتناوله العمل.
●أتمنى أن تلقى الرواية إعجابك وتعود عليكم بالنفع إن شاء الله.
دمتم بخير.💙
أنت تقرأ
مشاعر مهشمة الجزء الثانى - لم يكن يوما عاصما (مكتملة)
Randomيقال أن كلًا منا له من اسمه نصيب، ولكن ماذا إن وجدت اسمك لا يمت لك بأية صلة! ومفروض عليك أن تتعامل على أسس منافية للمعنى الضمني لذلك الاسم! فماذا ستكون إذًا الصلة الجامعة بينك وبين اسمك حينها؟ "عاصم"، عندما يقع الاسم على مسامعك، من المؤكد أن تظن حين...