آسفة على عدم نشر لينك الفصل في البورد من يومين، مكانش عندي نت والله..
متنسوش التصويت 🌸
قراءة ممتعة 🤍
بمجرد أن غادر بيتها، وقد حدد وجهته، فما عاناه، وأضناه الفترة الماضية، راجعًا إلى لعبة قذرة، كان بسذاجته طرفًا بها، ومن البداية هو من سمح لأن تصل الأمور إلى ذلك الحد، كونه لم يغلق الباب نهائيًا، وتركه متواربًا، حتى يظفر بانتقامه المنشود، برؤية الإذلال والقهر في عيني من ألحق به الأذى، إرضاءً لنزعته السادية، ولكن أي ذنب ارتكبته زوجته في تلك اللعبة، حتى تُوضع تحت براثن مكيدة امرأة؟ سبق وقد هجرته، وبعد أن صار له بيت، عادت حتى تخربه، وتحرمه من أن يهنأ بحياته مع من يحب، بعدما قد نغصت ذكراها عليه راحته لأعوام.
كلف رجاله بمعرفة مكان تواجد تلك الساقطة، في خلال مدة وجيزة، وبعد مضي عدة دقائق كان يقود خلالها بسيارته، بعد أن أقل أخاه إلى محل عمله، آتاه الخبر اليقين، حينئذ توجه مباشرة إلى حيث توجد، في مطعم لم يكن يبعد عنه بمسافة كبيرة، لذلك وصل إليه بعد ما يقرب من الخمس عشرة دقيقة، ترجل من سيارته، ودلف المطعم بجسدٍ مشتد، وخطوات يظهر بها فوران دمائه، وغضبه المستعر داخله، مسح بعينين يتطاير منهما الشرر المكان بالداخل بنظرة مشتاطة، وجدها رفقة بعضٍ من صديقاتها، على إحدى الطاولات في الزاوية، توجه إليها على فوره، ومع كل خطوة يأخذها نحوها، يزداد تشنج جسده، وعندما انتبهت هي أثناء حديثها إلى صديقتها التي تجاورها إلى تقدمه نحوها، حتى توقفت عن التكلم، وانفرجت شفتاها ببسمة مسرورة، يمتزج بها التفاجؤ وهي تردد اسمه:
-عاصم!
اختفت بسمتها تدريجيا، حينما تراءى لها الغضب الذي يلوح فوق وجهه، وانقلبت فرحتها برؤيته، إلى خوف دب بقلبها عندما ضرب بيده سطح الطاولة، هادرا بها بقوة:
-هو انتي إيه بالظبط؟ معجونة بإيه؟
انتفضت في جلستها من علو صوته، وبصوت مشوب بالريبة سألته:
-في إيه يا عاصم؟
حدجها بنظرة كارهة، وهو يسألها بنقم بالغ:
-الكلام اللي قلتيه واللي عملتيه آخر مرة ده، كان وانتي شايفة داليا؟
اعتلت الصدمة وجهها من سؤاله المباغت، خاصة بعد مرور ما يقرب من الشهرين على ذلك الحدث، مما أربكها وجعلها عاجزة عن الرد:
-آا.. آا..
قاطع محاولتها الواهية في الرد عليه، فتوترها أكد له ما قالته زوجته، وتابع في عصبية عارمة، جعلت أنظار جميع المحيطين بهما تلتفت نحوهم:
-يعني يومها تبقي شايفة مراتي، وتقصدي تقولي الكلام ده، وتعملي كل اللي عملتيه ده قدامها؟ بتسمعيها الكلام ده عشان تثبتيلها إيه؟ كنتي عايزه توصلي لإيه باللي عملتيه فهميني؟
أنت تقرأ
مشاعر مهشمة الجزء الثانى - لم يكن يوما عاصما (مكتملة)
عشوائييقال أن كلًا منا له من اسمه نصيب، ولكن ماذا إن وجدت اسمك لا يمت لك بأية صلة! ومفروض عليك أن تتعامل على أسس منافية للمعنى الضمني لذلك الاسم! فماذا ستكون إذًا الصلة الجامعة بينك وبين اسمك حينها؟ "عاصم"، عندما يقع الاسم على مسامعك، من المؤكد أن تظن حين...